قال محققون من الأمم المتحدة إن الصراع في سوريا أصبح يستند إلى أسس طائفية مما يضع الأقلية العلوية الحاكمة على نحو متزايد في مواجهة الأغلبية السنية مع وجود مقاتلين أجانب يساعدون طرفي الصراع.
وأوضح تقرير أعده فريق مستقل من المحققين برئاسة البرازيلي باولو بينيرو أنه "في الوقت الذي تقترب فيه المعارك بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة المناهضة للحكومة من نهاية عامها الثاني باتت طبيعة الصراع طائفية بشكل صريح".
وقال الخبراء في تقريرهم إن "الأقليات الأخرى مثل الأرمن والمسيحيين والدروز والفلسطينيين والأكراد والتركمان أقحموا في النزاع" مشددين على أن " أكثر الانقسامات الطائفية وضوحا بين الطائفة العلوية والطائفة السنية".
وأضاف التقرير أن القوات الحكومية السورية زادت من استخدامها للقصف الجوي بما في ذلك قصف المستشفيات.
واعتبر التقرير أن طبيعة الأعمال القتالية من الجانبين "انتهاك متزايد للقانون الدولي".
ويغطي تقرير الأمم المتحدة الفترة بين 28 سبتمبر / أيلول و16 ديسمبر كانون / الأول.
اقترحت إيران تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، يترأسها الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية. من جانب آخر نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى أمس الخميس، عن نائب وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبد اللهيان قوله، إن الاقتراح يتضمن برلمانا ينتخبه الشعب السوري، قبل أن تشكل حكومة انتقالية على أساس المقاعد التي يحصل عليها كل حزب أو مجموعة تفوز في الانتخابات البرلمانية.
وأكد عبد اللهيان، أن هذه الحكومة ستفتح الباب أمام تعديل الدستور، وستمهد الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية، مؤكدا ضرورة الفصل بين أطياف المعارضة السورية، وإجراء حوار مع الجهات التي لم تستخدم السلاح كوسيلة للضغط على الحكومة.
تأتي تصريحات المسؤول الإيراني في إطار الخطة الرسمية التي تقترحها طهران حول الصراع في سوريا، التي تنص على رفع العقوبات المفروضة على دمشق، لإتاحة توزيع المساعدات الغذائية على المدنيين.