هنري مور
1898- 1986م
نحات إنجليزي، تتمثل أعماله في موضوعات خشبية أو حجرية. وقد صمم الكثير من هذه الأعمال لتظل قائمة في أماكن مفتوحة.
ويستخدم مور الفجوات والفتحات في أعماله ليؤكد صفة الأبعاد الثلاثة فيها. وهذه الفتحات تخلق إحساسًا بالكتلة أو الحجم. ويربط مور بين الفتحات وسحر الكهوف في جوانب التلال والمنحدرات الصخرية الشاهقة. ومن الأمثلة الدالة على هذه الأعمال القطعة التي نحتها من خشب الدردار، وأطلق عليها اسم الشكل المضطجع (1935م)، الذي أعيد إنتاجه في شكل تمثال من البرونز في المتحف العالمي الحديث.
وتمثال مور البرونزي الذي يُطلق عليه اسم الأسرة (1949م) يبين كيف يُبسط أشكاله الإنسانية، وكيف يتعامل مع النسب في حرية. وتتكون أعماله من أشكال متتابعة محدبة (منحنية إلى الخارج)، ومقعرة (منحنية إلى الداخل)، مما يخلق تضادًا ثريًا من الضوء والعتمة. والمثال الجيد على هذا هو التمثال الحجري الأسرة (1955م).
وُلد مور في عائلة تعمل في استخراج الفحم الحجري في كاسل فورد، قرب ليدز. التحق بمدرسة ليدز للفنون، ثم الكلية الملكية للفنون في لندن. وحين كان نحاتًا شابًا تأثر بالنحت المكسيكي والإفريقي. وتعكس أعماله المبكرة البساطة والفخامة اللتين تُميزان هذا النحت.
وقد أثارت أعمال مور المبكرة ردود فعل مختلفة بين النقاد. وبدأ يجذب انتباه الجمهور الواسع بلوحاته، التي تُصور الناس أثناء الغارات الجوية إبان الحرب العالمية الثانية، وهم يلجأون إلى محطات السكك الحديدية تحت الأرض. وتشمل أشهر أعماله ملك وملكة (1953م)؛ شكل مضطجع (1965م).