أثنى مدرب المنتخب الأردني عدنان حمد على مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة غرب آسيا السابعة التي اُختتمت في الكويت أمس الاول الخميس بالرغم من خسارته اللقب امام المنتخب السوري في المباراة التي انتهت لمصلحة الاخير بهدف نظيف.
وقال حمد في اتصال هاتفي مع (المدى) من العاصمة الأردنية عمّان : أنا متفائل كثيراً بالتوليفة التي مثلت الكرة العراقية في هكذا بطولات تنشيطية تعد محكّاً رئيساً لمنتخبات القارة ، حيث برز عدد كبير من اللاعبين الشباب بالرغم من خوضهم المباريات الدولية لأول مرة وسعيهم للظهور بصورة مشرفة لتأكيد أحقيتهم في نيل المراكز الرئيسة بعد قرار تحديث الصفوف قبيل بــدء البطولة.
وأوضح بصدد توجه الكرة العراقية لاعتماد تشكيلة اُسود الرافدين نفسها في دورة الخليج العربي 21 التي ستجرى في العاصمة البحرينية المنامة في الخامس من كانون الثاني المقبل : ان طريقة التبديل والإحلال الشاملة في صفوف اي منتخب لابد ان تكون ممنهجة وفق برنامج مدروس يأخذ بنظر الحسبان تواصل لاعبي الخبرة مع الشباب لمدة سنتين من تاريخ عملية التغيير، مشيراً الى ان المنتخب أظهر حاجته ليونس محمود ونشأت أكرم وقصي منير لما لهم من دور مهم في فرض التوازن والاستقرار أثناء المباريات وتصحيح الأخطاء الحاصلة في منطقة العمليات لاسيما إن العناصر الجديدة تفتقد الدراية في معالجة بعض المشكلات الناجمة عن ضغط المنافس أو إضاعة الفرص او الهجوم المباغت وعدم استثمار الوقت الحاسم لإنهاء المواجهات حالهم حال كثير من المنتخبات التي شاركت في بطولة غرب آسيا ومنها المنتخب الأردني.
وطالب حمد الذي سبق ان ظفر بكأس بطولة غرب آسيا الثانية التي جرت في العاصمة السورية دمشق عام 2002 جميع النقاد والمراقبين لنتائج المنتخبات القارية في هذه البطولة عدم قتل طموح اللاعبين الشباب ، بل مساندتهم وتوفير جميع متطلبات تفعيل الجانبين المعنوي والفني ليتمكنوا من تحسين المستوى وتعويض ما فاتهم وتجديد الثقة فيهم مرة ثانية.
ونفى حمد ان يكون إقصاء المنتخب الأردني من بطولة غرب آسيا يلقي بظلاله على مستقبله مع النشامى ، مؤكداً إن سياسة الاتحاد الأردني لكرة القدم تقتضي رعاية المنتخب من جميع النواحي وفي مقدمتها تهيئة العناصر البديلة القادرة على التمثيل الدولي ، لافتاً إلى انه كسب لاعبين شباباً لا تتجاوز أعمارهم 21 سنة وهو العمر المثالي الذي اعتمدت عليه الكرة الأردنية في بطولة غرب آسيا بالكويت وحصدت ثمارها منها ، على غرار تجربتها الناجحة في الدورة العربية الأخيرة التي منحتهما خيارات كثيرة عززت المراكز المؤثرة في التشكيلة.
وبشأن بعض الأصوات الإعلامية الأردنية التي أعربت عن سخطها للنتائج التي أفرزتها مشاركة منتخب بلادهم في البطولة قال : ليس جديداً سماع مثل تلك الانتقادات السلبية التي تصدر عن نفــر من الإعلاميين بدافع الرغبة لرؤية منتخبهم في المقدمة ، وبالنسبة لي لن أتحسس من نقد الإعلام وخاصة المهني في أية مهمة كلفت بها لأنه حالة صحية لابد التعاطي معها بحكمة وحسن نية طالما ترقى للهدف المشترك بتفادي الأخطاء والأخذ بالملاحظات الناجعة.
وتمنى عدنان حمد في اختتام حديثه أن تسنح الفرصة لمنتخبي العراق والأردن في ترجمة آمال مسؤولي الكرة في البلدين والإعلام والجمهور لنيل البطاقة الثانية في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل عام 2014، بالرغم من الصعوبات الجمة التي ستواجههما في ما تبقى من مرحلة الإياب للدور الرابع في آذار وحزيران العام المقبل.
حمــد يُثني على عطاء الأسود .. ويجني ثمار النشامى في الكويت
نشر في: 21 ديسمبر, 2012: 08:00 م