علي ... طفل صغير لم يتجاوز الرابعة من عمره ... لا يعرف حتى كلمة طلاق ... ولا يدرك بعقله الصغير حجم وطبيعة الخلافات التي وقعت بين والديه والتي انتهت بالانفصال ... عجز عن تفسير الكراهية التي تحملها له خالته وتعاقبه على ذنب لم يرتكبه ... وتجلده بنظرات الحقد وسهام الغضب وكأنه المسؤول عن انفصال والديه ... وليس مجرد ضحية لهما ... ذاق على يديها كل أنواع العذاب التي انتهت بحرقه بالنار مما اجبر والده على التوجه إلى مركز شرطة المحاويل وتقديم شكوى ضدها متهما إياها بتعذيب ابنه وتشويه جسده! وتفاصيل هذه القضية الغريبة اسردها لكم من الأوراق التحقيقية وتقارير المستشفى ... البداية همسات في أذن الزوج من بعض الجيران تتعلق بسلوك زوجته وعلاقتها مع بعض الأشخاص... بدأ الزوج بمراقبة تصرفات زوجته ... وهنا بدأت الخلافات اليومية بينهما وانتهت بالطلاق ... قصته مع زوجته بدأت عندما كان يعمل في محل للتبريد والتكييف وتعرف على زوجته منذ خمس سنوات عن طريق اسرته ... وعاش معها أجمل لحظات حياته فأصبح لا يستطيع العيش بدونها وأصبحت هي الأخرى لا تستطيع ان تبتعد عنه حتى عندما تزور اسرتها في الحلة كانت تعود مسرعة إلى بيتها اشتياقاً الى زوجها... وبعد سنتين من الزواج أخبرته بانها حامل وانه سوف يكون ابا وهذا هو الحلم الذي كان ينتظره طيلة حياته !
بعد تسعة أشهر من الحمل جاء اليوم الذي كان ينتظره حيث وضعت له زوجته طفلا جميلا سمّياه (علي) وبعد أشهر من ميلاد الطفل الجميل بدأت الزوجة تفتعل المشاكل التافهة يوم على المصروف ويوم آخر مع الجيران ... وكان الزوج كان صبورا حتى جاء يوم اتهمته الزوجة بأنه غير مهتم بها ويعاملها مثل أي قطعة من الأثاث في المنزل ... اخبرها بان هذه المشاكل غير صحيحة وانه يحبها ولا يستطيع الاستغناء عنها ... وفي احد الأيام جاء احد الجيران إلى محله وهمس في أذنه بان زوجته ترتكب تصرفات غريبة ومريبة وتفتعل المشاكل مع الجيران... وعندما واجهها زوجها بذلك نفت تلك الأخبار وأصرت على ان لا يسمع أقوال الجيران لأنهم يريدون ان يخربوا بيتنا ... وبعد أن كثرت مشاكلها مع الجيران قرر زوجها ان يطلقها ... ولكن بسبب تدخل الأسرة من اجل الإصلاح وحل هذه المشكلة رجع عن قراره واستقرت الأمور مدة سبعة أشهر فقط .. حيث عادت الزوجة مرة ثانية الى مشاكلها مع الجيران ... وذات يوم فوجئ الزوج وهو نائم بان زوجته تنهال عليه بالسب والشتم وتضربه بالنعال على وجهه ... قصدها من ذلك أن تتخلص منه وان يطلقها ... وهذا ما فعله زوجها حيث بعد خمس سنوات من العشرة المرة طلق زوجته واستراح من المشاكل وتفرغ لعمله في ورشته الصغيرة .. اشتكت الزوجة مرة ثانية على زوجها وطالبت بحضانة الطفل ... ولكن الزوج رفض ذلك وبعد تدخل الأهل بين الطرفين توصل إلى حل لهذه المشكلة باحتفاظه بحضانة الطفل على ان تزوره أمه ثلاث مرات في الأسبوع ... وبالفعل قام بتنفيذ هذا الاتفاق ... ولكن فوجئ بعد أيام بأخت مطلقته تدخل عليه وتطلب منه ان يسمح لابنه (علي) بزيارتها في بيتها إلى جانب زيارته لامه ... ووافق الأب بدون تردد لان الخالة مثل أمه ولا يمكن ان يحرمها من مشاهدة ابن أختها ... وبدأ علي يذهب إلى خالته أسبوعيا يزورها ... حتى جاء يوم (علي) إلى أبيه وهو يصرخ بعد أن زار خالته وذراعه محترقة وأجزاء متفرقة من جسده وعندما سأله الأب عن اسباب هذه الحروق قال له ... إن خالته هي التي أحرقته بالنار انتقاما من أبيه ! على الفور ذهب الأب بابنه الى مستشفى المحاويل وتم علاجه من الحروق الكثيرة في جسده وبعد أن اخرج من المستشفى ذهب الأب الى مركز الشرطة وقدم شكوى أصولية بحق خالة علي واتهمها بحرق ابنه وتعذيبه وتشويه جسده بالنار انتقاما من طليق أختها ... وحتى الآن الشرطة لم تتم القبض على الخالة لهروبها مع أمها الى الحلة. وهناك تواطؤ مبيت ما بين الشرطة وزوجته وشقيقتها !!... الأب المسكين صرف الآلاف على ابنه حيث أتى به إلى مستشفى اهلي في الحلة لعلاجه من الحروق وإجراء عمليات تجميل لذراعه!!