بعد الخروج من غرب القارة الآسيوية بأضعف الإيمان وهو الفوز بالمركز الثاني في هذه البطولة والخسارة امام المنتخب السوري ماذا سيعمل اتحاد الكرة خلال الايام المتبقية التي تفصلنا عن دورة الخليج العربي في نسختها 21 التي تنطلق بعد اسبوعين تقريبا في البحرين؟!
ما خطط هذا الاتحاد من اجل انقاذ ما تبقى من سمعة وتأريخ الكرة العراقية التي اصبحت حديث الناس في كل مكان ، سيُبقي هذا الاتحاد على حكيم شاكر حتى النهاية؟! من وجهة نظري ليس لديه حل جاهز او خطة بديلة تحت يديه ينفذها بطريقة علمية مدروسة ،لأن هذا الاتحاد ليست لديه خبرة في مجال ادارة اتحاد كبير مثل اتحاد كرة القدم ، بل يعمل هذا الاتحاد بطريقة عشائرية رافعاً بوساطتها شعار (شيلني وشيلك) ودرجات تخبطه تجاوزت درجات اي تخبط في العمل الاداري والتدريبي .
ولذلك اعتقد ان على جمهور الكرة العراقية وبالرغم من التصريحات الفارغة التي تنطلق على شكل "بالونات" إعلامية التي يقول اصحابها شيئاً يختلف تماما عما نراه مجسداً على ارض الواقع من تخلف اداري وفني ، لأن "الجماعة" اصلاً "فارغين" فنيـاً وادارياً، اقول: ان على جمهور الكرة ألا ينتظر خيرا من هكذا اتحاد لا يوجد فيه خبير فني او مدير فني لديه القدرات العلمية والفنية والادارية لوضع خطط موضوعية لعمل هذا الاتحاد !
ولهذا يتساءل الشارع الرياضي الآن وليس غداً عن ماهية الخطوة التالية لاتحاد الكرة من اجل مشاركة منتخبنا في اهم لقاء خليجي عربي بعد اسبوعين من "وكعة" الكويت ومَن المدرب القادم والبديل للمدرب حكيم شاكر الذي قاد منتخنبا الوطني "الوليد" حسب قدراته وامكانياته التدريبية التي لا اُريد ان اقول عنها بأنها قدرات تدريبية متواضعة ولا تتناسب مع قدرات وطموحات منتخب عراقي كبير، التي اعتقد بأنها لا تختلف عن قدرات اي مدرب وطني آخر، لأن "الجماعة" واعني بهم مدربينا الوطنيين جميعهم في " الهـوى سوى ، ومفيش حــد أحسن من حــد " والدليل على ذلك ان اغلب المدربين الذين تعاقبوا على تدريب منتخباتنا الوطنية سبق لهم أن نجحوا مرات وفشلوا ضعف تلك المرات في قيادة منتخباتنا الوطنية في البطولات الكبيرة ومنهم مدربون كبار ومن ذوي الاسماء التدريبية الكبيرة وأسأل عن خطوة الاتحاد المقبلة وكيف سيتصرف لإعداد منتخب عراقي قوي يُشرِّف الكرة العراقية في المحفل الخليجي العربي ومَن المدرب الجديد الذي سيقود منتخبنا الوطني في هذه البطولة لاسيما بعد ان اعتاد منتخبنا الوطني على تعيين مدربيه في اللحظات الاخيرة والدليل على ذلك هو تعيين البرازيلي فييرا قبل ايام من نهائيات الأمم الآسيوية ، وتعيين الصربي بورا قبل ايام من بطولة القارات وتعيين الالماني سيدكا بعد ايام من إقالة المدرب النرويجي أولسن ، وانقلب الاتحاد على سيدكا وقام بتعيين البرازيلي زيكو قبل ايام قليلة جدا من خساراتنا الاولى في التصفيات المؤهلة للنهائيات المونديالية امام "النشامى" وأسند مهمة قيادة منتخبنا الذي شارك في بطولة غرب القارة الآسيوية قبل اسبوع من انطلاقها للمدرب حكيم شاكر؟!
والآن مَن المدرب القادم لقيادة الأسود في خليجي 21 في المنامة ، وهل يوجد مدرب اجنبي او وطني جاهز للقيام بهذه المهمة التي لا تقل قوة عن قوة بطولة غرب القارة الآسيوية، وهل سيواصل حكيم شاكر مهمته التدريبية حتى النهاية وخاصة في ظل النوم "العميق" لهذا الاتحاد الذي لا يعرف ما يدور من حوله واعتاد اعضاؤه على الإدلاء فقط بالتصريحات (الرنانة) في الوقت الذي اكملت المنتخبات الخليجية العربية استعدادها لهذه الدورة التي تعد كرنفالاً لكرة الخليج العربي ،لأن تلك الاتحادات تعتمد في ادارتها وخططها على كفاءات علمية وادارية وفنية حقيقية، وتعرف ماذا تفعل ،وما الهدف من عملها؟