TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > تباريح صلاة حتى مطلع الفجر

تباريح صلاة حتى مطلع الفجر

نشر في: 23 ديسمبر, 2012: 08:00 م

ايها الأصدقاء، عام جديد  اسعد من سابقه!

لا... لتكن التحية أبهى.

أيها الأحبة: كل سنة وأنتم بأمان، هذه  أيضا تحية مستهلكة، لا تصلح كقبلة، ولا توحي ببادرة عناق!

أبحث عن قنديل يبدد عتمة الظلمة، أفتعل إبتسامة، وأبتسر ضحكة مجلجلة، وأرقب حركة  بندول الساعة، يمنة، يسرة، يسرة يمنة، يربت على كتف الدقائق، لتتكور ساعات، أقارن بين حركة البندول ونبض القلب،وإذ يتناهى لسمعي قرع نواقيس الكنائس، تنبئ عن قرب رحيل عام ملئ  جبينه بالبثور، وسعيه بالعطل، ابتهل: رب، لا تترك للفجارفرصة  يرتدون مسوح الرهبنة، ولا للخونة يعتمرون عمائم المخلصين،

قرع نواقيس الأعياد محتدم، يتقحمني خشوع مهيب، أغمض عيني، وأفتح مصاريع قلبي، وأتخيل عالما لا حروب فيه  على مغنم، ولا منازعات على شبر من الأرض، لا مجاعات ولا طواعين، لا ظلم فيه ولا جور ولا خوف ولا قتر، العمل فيه حق لكل قادر، والضمان فيه موفور لكل محتاج،، أن تكون السنة الجديدة أمانا للخائفين وعدالة للمظلومين،،، دثارا لمقرور ومسرة لمحزون، و.. و

افتح عيني، وأقرأ ما كتبت من اليمين لليسار، ثم من اليسار لليمين، فيقشعر بدني، وترتجف مفاصلي، فهذا الذي أطلبه وأصلي من اجل تحقيقه، ممنوع، ومحرم، في أعراف البعض من أهل المجون والترف والأرصدة العابرة القارات، لتجار الأسلحة والعمولات السرية، لسارقي أحلام البسطاء،، اولئك الذين إحتفلوا الليلة بإهراق قناني الخمر المعتق في برك  السباحة، وفي الكؤوس الكريستال، يتبادلون أنخاب عام رحل وعام حل، سيجددون في كؤوسهم بدل النبيذ دما، فلا يتورعون عن الشرب حتى الثمالة، وهم في نشوة سكرهم سادرين،،

ايها النجباء، إعذروني لشطط غير مقصود لقلمي، كنت بدات بتحية تليق بالعام الجديد،كنت أزمع أمرا:: كأن اريكم مدرسة حديثة مكتظة باطفال  أصحاء سعداء، أن أصحبكم لمعمل لا يتوقف هدير مكائنه، او أصحبكم لحقل زهور ممتد على مدى البصر، أو أطلق في الجو سرب حمائم، أو.. أو.. ألتزم صمت الصابرين، وأجنبكم مسح كل هذا الغبار!!

عام جديد سعيد أيها الأصدقاء. عام سعيد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram