حذر المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، امس الخميس، من التشكيك بالقضاء العراقي او تسييسه، وفيما شدد على وجوب عدم التساهل مع الفساد او الإرهاب آيا كان مصدره، أعلن رفضه التام للهتافات الطائفية.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى الإسلامي الشيخ حميد معلة " في المجلس الأعلى أعلنا ثوابتنا حيال الازمة الحالية وهي اضافة الى الدعوة الصريحة الى التهدئة والابتعاد عن التصريحات الاعلامية المتشنجة، فاننا قلنا انه ينبغي عدم التساهل مع الفساد والارهاب اي كان مصدره وعدم التشكيك بالقضاء او تسييسه، وعدم اللجوء الى التصعيد الذي لا يخدم أحدا".
وأضاف معلة "ينبغي على الجهات التي تقوم بالاعتقالات او المداهمات الالتزام بالسياقات القانونية وان تراعي الآليات الديمقراطية في حفظ كرامة وحقوق الاخرين، وانهاء حالات التصريحات الاعلامية المتشنجة والذهاب سريعاً الى المفاوضات عبر القنوات الدبلوماسية والطبيعية".
وحيال الهتافات التي حملت نبرات طائفية اطلقها بعض من نواب القائمة العراقية في تظاهرة الانبار أكد معلة أن "المجلس الاعلى يرفض التصريحات المتشنجة ايا كان مصدرها"، معتبرا ان "الحديث باللغة الطائفية او الهجومية والتي تجرح الآخرين لا تنم عن وعي ولا حرص على العراق وطناً وأرضاً وشعبا".
وكانت جماعة علماء العراق رفضت امس الخميس، إقحام إيران والهتافات ضدها من قبل بعض النواب خلال تظاهرات الأنبار، معتبرة ان هذه التصرفات تندرج تحت خانة الطائفية وذات منحى خطير.
وقالت الجماعة التي يترأسها خالد الملا في بيان صحفي، وحصلت "المسلة"، على نسخة منه، إن "الجماعة تنتقد المنحى الطائفي الخطير الذي ينتهجه بعض النواب في خطاباتهم وسلوكهم، والذي يؤشر فهما ضيقا وغير صحيح لمفهوم التمثيل الشعبي في مجلس النواب وللدور الرسالي الذي يقوم به النواب باعتبارهم ممثلين لكل الشعب وليسوا حطابين لمحرقة الطائفية".
وابدت الجماعة استغرابها خلال البيان عن "السر الذي دعا اليه بعض النواب الى التهديد بان تصل تظاهرات منطقة في العراق الى طهران، الأمر الذي يطرح جملة من التساؤلات عن علاقة طهران بالمشكلات التي يحاول بعض النواب جعلها تندرج تحت خانة الطائفية الضيقة".
يذكر أن بعض نواب القائمة العراقية أطلقوا هتافات ضد طهران خلال تظاهرات الانبار وكان أبرزها التي أطلقها احمد العلواني، كلا كلا طهران.
وكان عدد من منظمي تظاهرات الأنبار طالبوا امس الخميس، بانزال صور وزير المالية رافع العيساوي باعتبار ان التظاهر مطلب شعبي وليس دعاية انتخابية لاي شخصية سياسية، وفيما أشاروا الى ان اجراءات صارمة ستتخذ بحق المخالف لهذه التعليمات، اعتبروا ان العيساوي لا يستحق حمل صورته لعدم تحقيقه أي خدمة طيلة فترة عمله بالحكومة.
وحمل عدد من المتظاهرين في محافظة الانبار، اعلام الجيش الحر السوري واقليم كردستان العراق وعلم النظام السابق الذي اوقف رفعه بتصويت من البرلمان خلال التظاهرة التي شهدتها المحافظة على خلفية ازمة اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي.
وكان مجلس محافظة الانبار وصف، أمس الاول الاربعاء، رفع علم الجيش الحر السوري وعلم اقليم كردستان العراق خرقا للتظاهرة التي تشهدها المحافظة، مطالبا برفع علم الدولة العراقية حصرا.
وكان وزير المالية والقيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي قال، في الـ20 من كانون الاول الحالي، وخلال مؤتمر صحافي، أن جميع افراد حمايته اعتقلوا من قبل قوة وصفها بالمليشياوية بشكل قال انه غير رسمي، محملا رئيس الوزراء مسؤولية ذلك، ومطالبا مجلس النواب بتفعيل طلب سحب الثقة عنه.