تظاهر المئات من رجال الدين وشيوخ العشائر في مدينة الموصل، أمس الأول الأربعاء، احتجاجا على سياسة الحكومة العراقية، وطالبوها بإطلاق سراح المعتقلين من السجون، فيما هددوا بالعصيان المدني في المدينة اذا لم تنفذ مطالبهم.
وقال الشيخ محمد النعيمي وهو احد المشاركين في التظاهرة إن "اكثر من (600) رجل دين وشيخ عشيرة تظاهروا الأربعاء امام مبنى محافظة نينوى احتجاجا على سياسية الحكومة العراقية"، مبينا إن " رجال الدين طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في السجون العراقية.
وأضاف النعيمي في حديث الى (المدى برس) أننا " نطالب بإخراج قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية من مدينة الموصل ورفع الحواجز الكونكريتية ونقاط التفتيش من المدينة"، داعيا الى "إنزال القصاص العادل بمغتصب الفتاة الموصلية على يد ضابط في الجيش العراقي".
من جانبه قال مراسل (المدى برس) إن " المتظاهرين دعوا في تظاهرتهم سكان مدينة الموصل الى التظاهر اليوم الجمعة وتجديد مطالبة الحكومة العراقية بالإفراج عن المعتقلين وإعادة النظر في الملف الأمني بالمدينة.
واضاف المراسل أن " المتظاهرين هددوا بالدعوة إلى العصيان المدني في مدينة الموصل في حال عدم تنفيذ الحكومة العراقية لمطالبهم".
وتتزامن هذه التظاهرات مع استمرار التظاهرات والاعتصامات التي تشهدها محافظة الأنبار منذ (21 / 12 /2012) احتجاجا على اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي.
وكان رجال دين وعلماء في الموصل قد طالبوا في (19 /12 /2012) خلال مؤتمر صحفي عقد بمبنى ديوان الوقف السني بمحافظة نينوى الحكومة المركزية بتحمل المسؤولية الكاملة لحادث اغتصاب فتاة في الموصل من قبل قوات الجيش العراقي وتقديم اعتذار معلن من قبل قيادة عمليات نينوى بشان هذه الحادثة، داعيين الى إخراج قوات الجيش العراقي من المدينة.
وكان محافظ نينوى أثيل النجيفي كشف في (18 /12 /2012) الى (المدى برس) أن "ضابطا منتسب في الفرقة الثانية من الجيش العراقي أغتصب، الاثنين الماضي، فتاةً قاصر بعمر 17 بعدما ادخلها عنوة إلى مقر السرية التي يعمل فيها في ناحية النمرود، مطالبا قيادة الفرقة الثانية بمقاضاة الضابط.