البصرة /المدى
حمـَّل نائب عن محافظة البصرة،امس السبت، حكومتها المحلية مسؤولية تدني الواقع الزراعي فيها، متهمة مسؤولي المحافظة بعدم الجدية في معالجة وإحياء الأراضي الزراعية. وقال منصور التميمي في بيان صحفي، إن "محافظة البصرة تشهد تدنياً في الواقع الزراعي المتمثل بانحسار المناطق الزراعية وتلف الكثير من المزروعات، بالرغم من تخصيص حكومتها 30 مليار دينار لمشاريع الزراعية في المحافظة".
وأشار التميمي إلى أن "البصرة تعــد من أهم المحافظات الزراعية التي كانت تصدر محاصيلها إلى المحافظات الأخرى"، معتبرا اعتمادها على استيراد المحاصيل الزراعية من دول الجوار "سياسة غير موفقة في حل المشكلات التي تعترض الواقع الزراعي".
واتهم التميمي مسؤولي المحافظة بـ"عدم الجدية في معالجة وإحياء الأراضي الزراعية الذي قضى اللسان الملحي على مساحات كبيرة منها"، داعيا إلى "عدم تعليق هذه الأخطاء على شماعة الحكومة المركزية، ما دامت هناك تخصيصات مالية كبيرة يمكن أن تسهم بانتعاش الواقع الزراعي المهمل".
وتؤكد الخطة التي ساهمت بإعدادها منظمة الأمم المتحدة والوكالة البريطانية للتنمية الدولية أن من أبرز التهديدات التي يواجهها الواقع الزراعي "زيادة ملوحة مياه شط العرب، ومنافسة المنتجات الزراعية المستوردة من دول الجوار، والتصحر وزحف الكثبان الرملية على الأراضي الزراعية، وشمولية قانون الحفاظ على الثروة الهيدروكاربونية في ظل كثرة المكامن النفطية مما يحرم البصرة من استغلال مساحات زراعية شاسعة".
يشار إلى أن محافظة البصرة توجد فيها أربعة آلاف مزرعة للطماطم معظمها تقع في قضاء الزبير، وتعد نواحي صفوان وأم قصر وخور الزبير من أشهر مناطق زراعة الطماطم في العراق، ويعمل في تلك المزارع ما لا يقل عن سبعة آلاف مواطن، ويتراوح إنتاجها الموسمي الإجمالي ما بين 350 إلى 500 ألف طن،
كما توجد في المناطق الشمالية من المحافظة المئات من مزارع القمح، وفي المناطق الجنوبية والشرقية تكثر بساتين النخيل التي يتركز وجودها بكثافة قرب ضفتي شط العرب وضفاف الأنهار المتفرعة منه، حيث توجد في البصرة نحو ثلاثة ملايين نخلة تنتمي إلى 140 صنفاً، بعد أن كان عددها أكثر من 30 مليون نخلة خلال سبعينيات القرن الماضي.