TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > عام 2012 المسارح تضيء .. وعجلة السينما تدور .. والدراما تعود الى بغداد

عام 2012 المسارح تضيء .. وعجلة السينما تدور .. والدراما تعود الى بغداد

نشر في: 30 ديسمبر, 2012: 08:00 م

مهرجان الجواهري
تمكن اتحاد الأدباء والكتاب في العراق من عقد الدورة التاسعة لمهرجان الجواهري في تشرين الأول تحت شعار (سلام على باسقات النخيل وشمم الجبال تشيع السنا) شارك فيه أكثر من 250 أديبا عراقيا من داخل البلاد وخارجه أو أطلق عليها دورة الشاعر التركماني عبد اللطيف أوغلو. وشهد حفل الافتتاح قراءة قصيدة للشاعر محمد حسين آل ياسين. وفي الأيام اللاحقة أقيمت مناقشة لمحورين ،الأول عن أدب الأطفال في العراق ،والثاني عن جدل الأشكال الشعرية. بالإضافة إلى القراءات الشعرية المتعددة والبحوث الأدبية إلى جانب المعارض الفنية الفوتوغرافية والتشكيلية ومعارض الكتب. وأقيمت بعض القراءات على يخت نهر دجلة. لقد كان مهرجان الجواهري تظاهرة ثقافية مهمة خلال عام 2012.
 
 كلاويز.. أيقونة مهرجانات كردستان
مهرجان كلاويز الذي تضطلع بإقامته سنوياً محافظة السليمانية، بات يشكل علامة بارزة لخطاب ثقافي وطني، وهو يشكل رسالة واضحة محتواها: (تأليف خطاب ثقافي حضاري يكون رديفا للخطاب السياسي، إن لم يكن الخطاب الثقافي أبلغ من الخطاب السياسي)، حسب تعبير الناقد ياسين النصير، الذي يضيف: إن التجربة الوليدة في تأسيس ثقافة الإقليم أول مرة في الشرق الأوسط، بطريقة واضحة في العراق، تعني أن هذا الإقليم يقدم صورة حية ومباشرة عن التقدم الذي يعيشه العراق من ناحية تفهم جيد للتعددية والديمقراطية، من هنا، يمكن اعتبار كلاويز أكبر من مهرجان، وأنه أيقونة مهرجانات كردستان عن جدارة.
 
مهرجان كميت الثقافي الثاني
كما أقيم في مدينة كميت في العمارة مهرجان كميت الشعري للفترة من 8 ولغاية 9 تشرين الثاني. وقدم فيه عشرون بحثاً ودراسة وتعقيبا لمجموعة من النقاد والباحثين في الشأن الثقافي، بالإضافة إلى فعاليات مسرحية ،حيث قدم عرضا صامتا بعنوان (اشتباك) تأليف وإخراج محمد عطية، ومعرض تشكيلي منوع للكاريكاتير والنحت والرسم. كما وزعت فيه الجوائز على الفائزين في مسابقة محمد الحمراني للرواية. ودعا المهرجان 120 شخصية ثقافية من بغداد بالإضافة إلى أدباء ميسان وبعض المحافظات المجاورة.
مهرجان المربد التاسع
وعقد في شهر مايس بالبصرة مهرجان المربد الشعري التاسع ،وقد أطلق عليه دورة الشاعر (ألفريد سمعان)، وتضمن ست جلسات من القراءات الشعرية و جلسات نقدية وبحوثاً أدبية ومعرضاً تشكيلياً ومعرضاً للكتاب .وشارك فيه 27 شخصية أدبية عربية من مصر والجزائر والمغرب وفلسطين و52 أديبا عراقيا مغتربا إلى جانب الأدباء العراقيين في الداخل تحت شعار( إبداع ..  ثقافة). واستمر لثلاثة أيام ،وقد تكلفت وزارة الثقافة بنفقات المهرجان .
 
السليمانية.. عاصمة الثقافة الكردية
منذ تأسيسها عام 1784 ومدينة السليمانية تحتل مركزاً ثقافياً متميزاً في كردستان نظراً لوجود المئات من المبدعين، في شتى مجالات الإبداع في المدينة  التي أنجبت العشرات من الشعراء الكبار، وأضعافهم من الفنانين التشكيليين وأعداداً لا تحصى من المغنين والمطربين والفرق الموسيقية والمسرحية العملاقة، الأمر الذي جعلها تتوج بلقب (العاصمة الثقافية لكردستان) ،ذلك اللقب الذي كانت تكنى به منذ عقود، ولكن برلمان الإقليم أضاف عليها السمة الاسمية يوم 3/12 حين صوت بالإجماع على اعتبارها عاصمة للثقافة الكردية.
 
أدونيس في أربيل
الشاعر السوري الكبير أدونيس (مرشح ضمن قائمة نوبل للآداب) زار العاصمة أربيل، مطلع نيسان المنصرم بمناسبة افتتاح معرض أربيل الدولي السابع للكتاب أثناء تلك الزيارة- وهي ليست الزيارة الأولى لأدونيس للإقليم- صرح الشاعر: بأن كردستان تشهد تطوراً سريعاً وانفجاريا، وأعرب عن تأييده لاستقلال كردستان بقوله: إذا كانت رغبة غالبية شعب كردستان مع الاستقلال، فأنا سأكون في مقدمة الداعمين لكردستان المستقلة.
 
المركز الثقافي في جامعة البصرة
ولم تكتف البصرة بمربدها السنوي بل عقدت العديد من الأنشطة الثقافية لعل أبرزها الأسبوع الثقافي الثالث لجامعة البصرة وتضمن فعاليات عديدة ،منها المهرجان الشعري، ومهرجان السلام بالتعاون مع منظمة سفراء السلام (AIC)، وتضمن قراءات شعرية مختلفة، وعروضا سينمائية، وأوبريت (حلم مجنون) ومعرضا لفن الكاريكاتير، ومعرضا آخر لفن الفوتوغراف، ومعرضاً تشكيلياً للفنانة نور عبد الكريم .
 
مئات الندوات الثقافية
كما عقد اتحاد الأدباء والكتاب في العراق مئات الندوات الثقافية خلال أيام الأسبوع من خلال الملتقيات والنوادي المنضوية تحت لوا ئه ،مثل نادي القصة ونادي الشعر ونادي نازك الملائكة ونادي النقد وملتقى الخميس الإبداعي وملتقى الثلاثاء الذي يعقد جلساته في الاتحاد وهو تابع إلى اتحاد الإذاعيين والتليفزيونيين. وأحيانا تعقد أكثر من جلسة أدبية في مجالات مختلفة في اليوم الواحد ،كما يحصل أيام السبت والأربعاء والخميس .
 
مهرجان السينما المتنقلة
في نيسان 2012 عقد مهرجان السينما المتنقلة الثالث الذي يقيمه المركز الثقافي للفيلم المتنقل ،وأقيم في عدة محافظات عراقية ،منها البصرة وذي قار وكربلاء والأنبار وأربيل والديوانية والنجف وبغداد. وعرضت فيه عشرات الأفلام العراقية ،منها فيلم في أحضان أمي لمحمد وعطية الدراجي الذي فاز قبل أيام بجائزة دولية وفيلم كرنتينا لعدي رشيد وابن بابل وحي الفزاعات وكولا. المهرجان انطلق في عام  2010 ويستمر إلى الآن ويشرف عليه المخرج محمد الدراجي وهو من المخرجين الشباب الذين حققوا نتائج كبيرة في السينما العراقية الحديثة .
 
أفلام عراقية في مهرجانات دولية
شارك العراق في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية ،منها مهرجان الخليج السينمائي الخامس في نيسان الماضي ومثلنا فيه فيلم( ميسوكافييه) للمخرج جعفر عبد الحميد ودخل الفيلم المسابقة الرسمية. كذلك شارك فيلم (صمتا) للمخرج حيدر رشيد. وشارك العديد من المخرجين الشباب في مهرجان أبو ظبي السينمائي من خلال أفلام طويلة وأخرى قصيرة .
 مهرجان بغداد السينمائي الرابع
كذلك أقيمت الدورة الرابعة لمهرجان بغداد السينمائي بمشاركة عراقية وعربية وأجنبية. وشهد المهرجان على مدى عدة أيام مشاركة عشرات الأفلام الجديدة في أكثر من محور سينمائي. وعرض فيه أكثر من 150 فيلما.
 
 مهرجان كربلاء السنوي
أقامت محافظة كربلاء في حزيران مهرجانها السنوي وتضمن فعاليات تشكيلية ومسرحية وخطا عربيا وزخرفة إسلامية. ففي التشكيل أسهم فيه أكثر من ثلاثين فنانا وفنانة تباينت أساليبهم الفنية في العمل. وفي المسرح شارك الشباب بعروض عدة تحاكي الواقع اليومي وتطلعات الناس. وكذلك شهد المهرجان قصائد شعرية.
مهرجان المسرح في الديوانية
أقيم في شهر آذار الماضي مهرجان المسرح العراقي في مدينة الديوانية وهو خطوة مهمة لإنعاش حركة المسرح العراقي في المحافظات. وقد استقبلت الديوانية رجال المسرح وأقامت مهرجانا ناجحا رغم الدعم الشحيح في الجانب المالي. وقدمت أعمالا مهمة في هذا التجمع الثقافي الناجح .
 
مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
في أول تجمع للشباب العربي عقدت دائرة السينما والمسرح أول مهرجان عربي لشباب المسرح في بغداد. وكان تظاهرة ثقافية ضخمة شهدت الكثير من العروض المسرحية العربية وجلسات النقد، وصدور كتب على هامش المعرض ،حيث صدرت سبعة كتب لأسماء مهمة في المسرح العراقي مثل د. فاضل خليل ود. سامي عبد الحميد ود. جبار صبري ود. محمد سيف ،وهذه المرة الأولى التي تواكب عقد المهرجان إصدار كتب متخصصة في المسرح. وقد فازت مسرحية (باسبورت) للمخرج العراقي علاء قحطان بعدة جوائز ،منها جائزة أفضل عرض مسرحي. وشارك في المهرجان كل من دول المغرب وتونس والإمارات العربية والسودان وسوريا والأردن والجزائر وسلطنة عمان ومصر بالإضافة إلى العراق .
 الجوائز
حقق المشهد الفني العراقي العديد من الجوائز الفنية المهمة داخل العراق وخارجه ،منها الجائزة العالمية للسلام التي منحتها الفلبين إلى فناننا المبدع نصير شمة، وهي جائزة تمنح للشخصيات العالمية التي تزرع السعادة مابين الناس وتسهم في إحلال السلام بالعالم .ونال الفنان المخرج الصغير حسين حافظ لعيبي جائزة أفضل فيلم واقعي في مهرجان الدانمارك عن فيلمه (العازف الصغير) ،وهو من تأليفه وإخراجه بالرغم من أن عمره لا يتجاوز 15 عاما وبطولة جلال كامل وسوسن شكري وهو أصغر مخرج سينمائي في العالم.كما حصلت مسرحية (اللؤلؤ المفقود) على جوائز في مهرجان أصيلة لمسرح الأطفال ،وهي من إخراج الفنان المسرحي حسين علي صالح. وحققت مسرحية المخرج كاظم النصار أربع جوائز مهمة في مهرجان طقوس بالأردن كما حصلت القاصة والروائية ميسلون هادي على جائزة (باشراحيل) للإبداع الثقافي عن رواية (نبوءة فرعون).
 
 
الدراما العراقية تعود من سوريا إلى العراق
بسبب الاحداث المؤسفة التي تعيشها الشقيقة سوريا وتصاعد حدة التوتر والعنف عادت الدراما العراقية إلى بغداد وانتعشت وأكدت على قضية مهمة هي أن الإنتاج يمكن أن يستمر ويتواصل في العراق، بالرغم من الظروف الإنتاجية الصعبة ،وهذا يدحض مبررات المنتجين الذين ابتلت بهم الدراما العراقية من انه لا يمكن إنتاج الدراما في العراق. المهم عادت الدراما بنقلة نوعية لم يشهدها العراق من قبل ،حيث أنتج أكثر من عشرين عملاً دراميا ،منها ستة أعمال لقناة الدولة والبقية للفضائيات الأخرى. وقد لمسنا تطورا واضحا في العمل الفني وأتيحت الفرصة لمخرجين وكوادر فنية سورية وأردنية للعمل في الدراما في وقت كان بعض المخرجين العراقيين يعاني البطالة ،وهذا خطأ فادح للمنتج العراقي وللفضائيات العراقية. من أبرز الأعمال التي شاهدناها: مسلسلات( بنت المعيدي) إخراج الأردني بسام سعد و( باب الشيخ و سليمة مراد) إخراج باسم قهار وخارطة الطريق وحفر الباطن ودخان الجداول وشندل ومندل إخراج صاحب بزون الحسناوي وغيرها . وقد تعهدت بعض القنوات أن يكون شهر رمضان القادم زاخرا بالأعمال العراقية كماً ونوعاً ،إذ ستشهد قناة العراقية وحدها إنتاج أكثر من عشرين عملا عراقيا. وهي خطوة نباركها لأنها ستقدم تطورا في الدراما المحلية يمكن أن تنهض بواقعها كي تنافس الدراما العربية .
 
عجلة السينما العراقية تعود للدوران
ضمن مشروع بغداد عاصمة للثقافية العربية عام 2013 تقرر أن تعود عجلة السينما للدوران في خطوة افتقدناها منذ أكثر من ربع قرن حين توقف النشاط السينمائي في العراق. واليوم تعود السينما بعدة أفلام رصد لها أكثر من 12 مليار دينار لإنتاج مايقارب أكثر من عشرين فيلما روائيا ووثائقيا وتسجيليا. من أبرزها فيلم بغداد حام وردي قصة ميسلون هادي و إخراج وسيناريو فيصل الياسري الذي يعود للسينما بعد أكثر من ثلاثين عاما على إخراج فيلمه الرابع بابل حبيبتي. وفيلم مسرات وأوجاع لمحمد شكري جميل العائد هو الآخر للسينما بعد أكثر من ثلاثين عاما على فيلمه الملك غازي والفيلم مأخوذ عن رواية لفؤاد التكرلي.وفيلم اغتيال مع وقف التنفيذ لفاروق القيسي وباسط الأمن لهاشم أبو عراق وأفلام أخرى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فنانو ديالى يرسمون النساء والخيول يزينون بها جدران السراي

بيت المدى يؤبن المخرج والمفكر السينمائي قيس الزبيدي

بغداد تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان بالجالغي والباليه

أم فرج أقدم مسيحية في واسط: غمرتني الهدايا بأعياد الميلاد من حيث لا أدري

بيت المدى يحتفي بالسياب في ذكرى رحيله

مقالات ذات صلة

صدور 3 مجلدات من كتاب أهازيج الأعراس وأغانيها وأمثالها في المدن العراقية

صدور 3 مجلدات من كتاب أهازيج الأعراس وأغانيها وأمثالها في المدن العراقية

 ذي قار / المدى صدر حديثا عن دار الشؤون الثقافية 3 أجزاء من كتاب أهازيج الأعراس واغانيها وامثالها في المدن العراقية الذي وثق فيه الباحث حسين كريم العامل جانبا من التراث الفولكلوري في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram