تزايد استخدام المحاكم والبلاغات لإسكات المعارضين يمثل اتجاهاً واضحاً في مصر
قالت الصحيفة، إن هناك اتجاها واضحا في مصر الآن يتعلق بتزايد استخدام المحاكم والملاحقات القضائية لإسكات معارضي حكومة الرئيس محمد مرسي ومنتقديه، مشيرة إلى أن الدستور الجديد يجعل تلك الملاحقات أسهل مما كانت عليه في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وتحدثت الصحيفة عن قضية باسم يوسف، ووصفت مقدم برنامج "البرنامج الساخر" التي يخضع للتحقيق بسبب برنامجه، بأنه يمثل أحدث هدفا لمحاولات إسكات معارضي الحكومة. وتقول الصحيفة، إنه لا يوجد أشياء يكرهها الحكام المستبدون أكثر من الساخرين، وفي ظل حكم حسني مبارك، كان الرأي العام المصري غني بالمصطلحات والتيمات الساخرة، وكانت تلك ظاهرة خفية تظهر في أحاديث المقاهي والرسائل القصيرة، فكان هناك من يطلق على الرئيس السابق لقب "البقرة الضاحكة"، وكان هذا شيئا مستحيلا أن نسمعه في التليفزيون المحلي، ونادرا ما لم يكن أبدا ما نسمعه في الصحف، بل نسمعه من الأصدقاء أو المعارف. وتتابع الصحيفة قائلة، كل هذا انقلب بين عشية وضحاها مع ثورة 25 يناير التي أطاحت بمبارك، فملصقات المحتجين في ميدان التحرير سخرت بلا هوادة من الرئيس، ونُقل هذا الأمر سريعا إلى التليفزيون والصحف، إلى أن استغل باسم يوسف الفرصة لتقديم برنامجه بطريقة جعلته يوصف بأنه جون ستيورات العالم العربي.وتحدثت الصحيفة عن قصة برنامج باسم يوسف، منذ أن كان يذاع على الإنترنت ثم انتقاله للتليفزيون والضجة التي أثارها مؤخرا بسبب انتقاداته للرئيس محمد مرسي، ثم قالت الصحيفة، إنه في حين أن مصر منفتحة أكثر مما كانت عليه قبل الثورة، إلا أن الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي دفعت به إلى السلطة أبدت استعدادا مقلقا لمحاولة إسكات المواطنين من أمثال يوسف بوسائل أشبه بتلك التي تم استخدامها في الماضي، وذلك مع إعلان النائب العام التحقيق مع باسم يوسف بتهمة إهانة الرئيس مرسي والشخصيات الحكومية الأخرى. وأشارت الصحيفة، إلى أن يوسف هو آخر شخصية عامة يتم استهدافها، مع قيام عدد من المحامين الإسلاميين بتقديم عدد من البلاغات ضد منتقدي الحكومة بجريمة القذف أو تهديد الاستقرار الوطني، ومن بين هؤلاء المحامي رمضان الأقصري الذي تقدم بالببلاغ ضد باسم سويف، وكان أيضا من بدأ إجراءات ضد نجيب ساويرس العام الماضي بتهمة الإساءة للإسلام. ولفتت الصحيفة، إلى أن الدستور الجديد يحظر إهانة الأشخاص والأديان، وأضحت كذلك أن من حق أي فرد تقريبا أن يتقدم ببلاغ ضد شخصيات عامة أو خاصة بتهم إهانة الدين أو الأفراد، لكن الأمر يتوقف على النائب العام في تحديد ما إذا كان البلاغ سيحال للتحقيق فيه أم لا. واعتبرت ساينس مونيتور، أن تزايد استخدام المحاكم لإسكات المعارضين والكوميديين المعارضين هو اتجاه واضح في مصر، والدستور الجديد سيجعل الملاحقات القضائية لهم أسهل مما كان عليه الحال في عهد حسني مبارك، موضحة أن الرئيس مرسي لم يبدِ استعداداً لوقف الدعاوى الجارية. وبذلك رأت الصحيفة، أن أحد المكاسب الواضحة للثورة في مصر وهو حرية التعبير تحت التهديد، ويبدو أن الكثير من الموجودين في السلطة الآن مرتاحين تماما إزاء هذا الأمر، على حد قولها.
شافيز يدخل في حالة غيبوبة مع اقتراب موعد أداء القسم بعد فوزه في الانتخابات
قالت صحيفة إيه بي سي الإسبانية، إن هناك شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي بدخول الرئيس الفنزويلي في حالة غيبوبة وتدهور حالته الصحية بعد عملية للعلاج من مرض السرطان في كوبا، وذلك في الوقت الذي يقترب فيه موعد أداء القسم بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن هذه الشائعات ليس لها أساس من الصحة وحالة الرئيس باختصار متأرجح بين التحسن أحيانا والجمود أحيانا أخرى، مضيفا أنه مدرك تماما بتعقد وضعه الصحي بعد خضوعه لعملية جراحية، والرئيس منحنا موافقته على إحاطة الناس بالتطورات وبالحقيقة مهما كانت هذه الحقيقة قاسية. وأوضحت الصحيفة، أن مؤيدي شافيز يصلون الآن من أجل أن يتعافى بعد تدهور صحته، وأصبح القلق يتزايد في فنزويلا على صحة الرئيس شافيز منذ إعلان نائبه مادورو، الأحد الماضي بعد قطعه التحضيرات للاحتفال بنهاية العام إن صحة الرئيس في وضع حرج.