جددت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، الخميس، موقفها الداعم لتظاهرات الأنبار، وفي حين أكدت نيتها الخروج في تظاهرات مماثلة لمحاسبة الفاسدين، خصوصا في قضية صفقة السلاح الروسي، عبرت عن رفضها للشعارات الطائفية.
وقال الأمين العام لكتلة الأحرار، ضياء الأسدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن " كتلة الأحرار تدعم المتظاهرين في الأنبار لأنهم أهلنا وإخواننا ويعانون كباقي أبناء العراق من ظروف قاسية، لكننا نرفض الشعارات الطائفية جملة وتفصيلا لأنها تهدد النسيج المجتمعي لأبناء العراق".
وأضاف الأسدي أن " كتلة الأحرار لم تشخص المندسين في التظاهرات لأننا نحسن الظن بأهلنا في الأنبار وهم يعلمون أن هؤلاء سيؤثرون على علاقتنا معهم"،لافتا إلى أن "رفع العلم العراقي القديم يعود بنا إلى حقبة الدكتاتورية والظلم الذي تناصفه أهل العراق وسيؤثر على صورة التظاهرة والغرض منها".
وأكد الأسدي أن "التيار الصدري سيخرج للتظاهر ولديه النية في ذلك وهي موجودة منذ مدة طويلة قبل تظاهرة الأنبار من اجل محاسبة المتورطين في صفقة السلاح الروسية"، مضيفا "أننا أجلنا ذلك بسبب زيارة الأربعين وبسبب اقتراب موعد الانتخابات التي تتطلب من الناس مواكبة إجراءات المفوضية وسنعود إلى التظاهر لان المطالب لم تتحقق لحد الآن".
وبين الأمين العام لكتلة الأحرار أن " الكتلة أجلت زيارة كانت مقررة إلى محافظة الأنبار خلال الفترة القليلة الماضية نتيجة انشغال الكتلة بالاستعداد للانتخابات المحلية المقبلة"، مبينا أن " دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لكافة أعضاء كتلة الأحرار بالنزول للشارع لتقديم الخدمات إلى المتضررين من موجة الأمطار الأخيرة كانت أيضا احد أسباب تأجيل الزيارة".
وأوضح الأسدي انه "ليس من الحضارة في شيء أن نخرب مؤسسات الدولة أو مكتسبات المواطنين لأنها ملك للجماهير"، مضيفا أن "التظاهرات يجب أن لاتمس المصالح الوطنية وقطع الطريق ليس من الحكمة لأنه ليس طريق الحكومة ولاطريق حزب معين أو طائفة معينة بل هو طريق عام لكل العراقيين".