TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > في العـــيد.. أمنيات بالتواصل والأمان والمحبة

في العـــيد.. أمنيات بالتواصل والأمان والمحبة

نشر في: 25 سبتمبر, 2009: 06:37 م

بغداد/مديحة البياتيتصوير/سعد الله الخالديمنذ الصغر ونحن ننتظر العيد ونهتم بقدومه، ونعد له، وكثيرة هي المفردات التي ترتبط بأيام العيد، فالملبس الجديد واحد من مميزات العيد، وزيارة الأقرباء واللعب والمرح والاستجمام هي مقدمات العيد، فالعيد له خصوصية في نفوس الناس والكل ينتظره بلهفة وفرح ليجعل منه مناسبة طالما انتظرها، وصارت العوائل تستعد لقدومه وتتهيأ ليكون أحلى الضيوف في بيتنا.
بهذه المناسبة تحدث عدد من المواطنين ل(المدى) عن مشاعرهم فكانت ورود اسماعيل عباس(رئيسة منتدى نساء الاعظمية) هي اولى المتحدثات اذ قالت: لابد للعائلة العراقية أن تمارس طقوسها الخاصة والجميلة للاحتفاء بالعيد، ومن هذه العادات عمل (الكليجة) تلك الحلويات العراقية اللذيذة، والتي تحمل نكهة العيد حقاً وتضيف: فكلنا يتذكر الأعداد الكبيرة من (صواني) الكليجة وهي تتسابق نحو مخبز المنطقة لغرض شيها لتصبح جاهزة مع اول يوم من صباحات العيد الجميلة.. وهذه العادات قد دأبت عليها العائلة العراقية برغم كل مصاعب الحياة من حروب طويلة وحصار قاس وعوز مضطرد وتدهشني (لمتنا)الجميلة والتي تضمنا مع أمي ونحن نجلس بشكل منتظم حول عجينة الكليجة التي تفوح منها رائحة الهيل.. ووسط أجواء من البهجة والسرور نقوم بمساعدة بعضنا البعض لتهيئة قطع الكليجة الشهية فتارة نضع في جوف عجينتها السمسم وأخرى التمر أوالحلقوم أو جوز الهند. لمعان محمد (معلمة) قالت: للعيد نكهة كثيراً ماتضفي البهجة والسرور والسعادة على نفوسنا وتعزز أواصر المحبة بل وتعيد السلوك المميز بالتزاور والتواصل الاجتماعي الرائع، فقد بدأ عيدنا لهذا العام يحمل صوراً متعددة وأنا اجد الكثير من العوائل تتراحم بينها وتتبادل تهاني العيد وتنبذ الخلافات..ودعونا وتضرعنا للباري عز وجل أن يغدو بلدنا العراق الغالي بلد الحب والسلام والأعياد. ويذكرالمحامي (المثنى محمود): نسأل الله جل وعلا أن يكشف عن عراقنا الغالي هذه الغمة ويعيد لنا العيد الكبير (عيد الامان)..! *اما المواطن عماد رعد (موظف) فيقول: في العيد تنهال رسائل التهنئة وعبارات الحب وهي من الطقوس الجديدة للابتهاج بالعيد عبر الهاتف النقال بما يسمى (المسجات)، وقد دخلت حياتنا بعد دخول الموبايل إلى العراق، ويمارسها العراقيون بحب ولاسيما الشباب وهي تترجم مشاعر العراقيين بجمل أنيقة ورقيقة وعبارات ممزوجة بمشاعر الود والأمنيات وأحيانا تأخذ طابع المرح والنكتة وتثير الضحك، وتسخر من الواقع بشكل كوميدي، وأحياناً تكتب بطريقة شاعرية تثير الإعجاب. الطفل اياد محمد (ست سنوات) قال بكلمات مترددة ونصف مفهومة: أحب العيد والملابس الجديدة، وأكل الحلويات واللعب مع أصدقائي في (الملاعب) ولكن (ماما) تخوفني من الخروج واللعب معهم في العيد..لأنها تخاف علي كثيراً. أما الطفل سرمد علي (عشر سنوات) قال:ننتظر العيد طويلاً، وعندما يأتي لايسمح الأهل لنا بالخروج والتمتع به إلامعهم أوفي بيوت أقربائنا، بابا يحذرني من الخروج وحدي، أما عن (العيدية)فيقول: اشتريت بها لعب أطفال حيث أن كل أصدقائي يملكون منها..!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

انطلاق فعاليات مهرجان الهايكو الثاني في اتحاد الأدباء

تحولات الأحياء والأشياء: عرض مسرحي يجسد صراع البشر عبر الزمن

(حوار مع بغداد) أعمال من الغرانيت في المعرض التاسع للنحات علي نوري

مواقع أثرية عراقية ستدخل لائحة التراث العالمي: خطوة للحفاظ على التاريخ

«صابوان كران»: حي تراثي يعكس روح السليمانية

مقالات ذات صلة

خطوة جريئة: ممثلون موصليون شباب ينتجون فيلم أكشن

خطوة جريئة: ممثلون موصليون شباب ينتجون فيلم أكشن

الموصل / سيف الدين العبيدي في سابقة فنية، تمكن مجموعة من الممثلين الشباب من مدينة الموصل من إنتاج أول فيلم أكشن في تاريخ السينما العراقية، معلنين بذلك عن انطلاقة جديدة في عالم الفن السابع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram