بغداد /كريم السودانيقال رئيس هيئة المستشارين لرئيس الوزراء ثامرالغضبان , أن العواصف الترابية هي أحدى نتائج ظاهرة التصحر التي اصبحت ظاهرة اقليمية اذ تجتاح أكثر بلدان العالم وخاصة البلدان العربية , ما حدا بالمؤتمرات الدولية التي تناولت الظاهرة , الى تشجيع الانضمام الى اتفاقية دولية لمكافحة التصحر,
والتي دخلت حيز التنفيذ سنة 1997. واكد على ان العراق يسعى للانضمام الى هذه الاتفاقية , ويتوجه في الوقت نفسه الى أتخاذ أجراءات ملموسة وفاعلة للتصدي لظاهرة التصحر- باعتبارها من أهم اسباب العواصف الترابية- حسب ما جاء في قرار مجلس الوزراء رقم 272 في 11/ 8 /2009 الخاص بمكافحة التصحر. جاء ذلك في كلمة القاها في ندوة (ظاهرة الغبارفي العراق)، التي اقامتها وزارة البيئة بالتعاون مع هيئة المستشارين, (في قاعة المنصور ميليا ببغداد) , للبحث عن الاسباب والتاثيرات المناخية للظاهرة , بمشاركة عدد كبير من العلماء والباحثين والمختصين في هذا المجال , مشيرا الى ?ن الندوة تاتي استجابة لدعوة السيد رئيس الوزراء للتحري عن أسباب تعاظم ظاهرة الغبار والتصدي لها ما امكن , و ان هيئة المستشارين تتصدى للموضوع , باعتبارها هيئة مهنية (تأسست بتوجيه من دولة رئيس الوزراء لتكون بمثابة قاعدة للعمل الأستشاري الموجه لدعم النشاط المدني للدولة , في تسيير شؤونها، وتتلخص مهامها بتقديم المشورة وتقويم الخطط والبرامج والمساهمة في بلورة السياسات واعداد الدراسات ، حيث تضم ثمانية مكاتب استشارية متخصصة بالأقتصاد، والنفط والطاقة، والأعمار والخدمات، والتربية والتعليم، والأقاليم والمحافظات، والزرا?ة والمياه، والشؤون القانونية، والصحة. ويدير هذه المكاتب نخبة من ذوي الخبرة والأختصاص ممن يمتلكون قدرة البحث والتحليل والدراسات لا يتجاوز عددهم ( 20) عضوا تم انتقاؤهم على وفق المواصفات المذكورة حصرا ) , حيث تسعى جاهدة بالتعاون مع وزارة البيئة باعتبارها الوزارة الحاضنة للانشطة البيئية والمتكفلة بأعمال الرصد, بغية تلمس رؤية يجمع حولها ذوي الخبرة والاختصاص , لاتخاذها أساسا لاطلاق استراتيجية وطنية تتظافر خلالها عناصر حماية البيئة والتكيف للتغيرات المحتملة القادمة . وتطرق ايضا الى الحضور المشارك من هيئة المستشا?ين في اسبوع المياه العالمي بستوكهولم التي عقدت مؤخرا ,ولمسنا وجود توجه عالمي للتحسب لظروف تناقص واردات المياه خاصة في منطقة الشرق الاوسط ما يستوجب تكييف البرنامج مع الواقع البيئي المتوقع . وكشف الغضبان عن تطلع الهيئة لتظافر جهود الجهات ذات العلاقة للاسراع في تطبيق الاجراءات التي من المتوقع ان تحد بشكل كبير من ظاهرة التصحر والعواصف الترابية, بغية تحقيق اهداف اخرى من خلال زج الخبرات والطاقات العلمية للمشاركين في الندوة لبلورة آلية لتأسيس نشاط يعنى بظاهرة الغبار من الأوجه كافة متحريا عن الوسائل الكفيلة بمعالجة او الوقاية من هذه الظاهرة مستفيدا بالمتيسر من الدراسات الوطنية والاقليمية والدولية، ومستعينا بتطبيق التشريعات والاجراءات ومتفاعلا مع الانشطة العالمية بهذا الخصوص، معربا عن امله بأن تتمخض ?هود وخبرات نخبة العلماء والباحثين المشاركين في هذا الملتقى العلمي ،عن توصيات ومقترحات اجرائية تحدد شكل هذا النشاط والجهات التي يمكن أن تساهم فيه مؤكدا دعم هيئة المستشارين للطروحات المثمرة . وفي ختام الندوة التي حفلت بالعديد من الدراسات العلمية القيمة والنقاشات الجادة , تم الاتفاق على عقد ندوة علمية اخرى بعد عطلة عيد الفطر المبارك ، للخروج بتوصيات علمية وعملية واجرائية بحجم التحديات التي تشكلها هذه الظاهرة على العراق.