كابول/ الوكالات rn قتل خمسة جنود اميركيين الخميس في هجمات شنها متمردون في جنوب افغانستان، على ما اعلنت قوة ايساف الدولية التابعة للحلف الاطلسي امس الجمعة. فيما اعلن القضاء الاميركي الخميس توجيه تهمة التآمر للتسبب "بدمار شامل على الارض الاميركية" بينما افرج عن امام بكفالة في هذه القضية التي تبقي الكثير من التساؤلات عالقة.rnوافادت ايساف ان اثنين من الجنود قتلا على الفور فيما توفي ثلاثة اخرون اثر اصابتهم بجروح في ثلاث حوادث منفصلة الخميس.
واوضحت القوة ان "عنصرين قتلا وتوفي آخر متأثرا بجروحه نتيجة انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع" في اشارة الى القنابل التي يتم تفجيرها عن بعد وتلحق خسائر في صفوف القوات الاجنبية في افغانستان.rnوتابع البيان "توفي عنصر جراء اصابته بالرصاص في هجوم شنه متمردون كما توفي اخر جراء جروح اصيب بها في هجوم اثناء قيامه بدورية".rnوبذلك يرتفع الى 368 (اكرر 368) عدد الجنود الاجانب الذي قتلوا عام 2009 ما يجعل من السنة الجارية الاكثر دموية بالنسبة للقوات الدولية منذ انتشارها في هذا البلد قبل ثماني سنوات. rnمن جهة اخرى استقال جنرال تولى قيادة القوات البريطانية في افغانستان وانتقد استراتيحية حكومة غوردن براون في هذا البلد بشدة، كما اعلنت وزارة الدفاع مساء الخميس.rnوقال متحدث باسم الوزارة ان الجنرال اندرو ماكاي قائد القوات البريطانية في جنوب افغانستان في 2007 و2008 "قرر مغادرة الجيش لاسباب شخصية".rnوبحسب الصحافة، فان الجنرال ماكاي انتقد الحكومة بشدة بسبب المعاملة المخصصة للقوات البريطانية التي منيت في الاسابيع الاخيرة بخسائر فادحة في المعارك مع طالبان.rnواضافة الى الاستراتيجية التي اعتمدت حيال السكان المحليين، فقد ندد ايضا بالثغرات في تجهيز نحو تسعة الاف جندي بريطاني ينتشرون في افغانستان.rnوقتل 217 جنديا بريطانيا في افغانستان منذ بداية التدخل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة في 2001، بينهم 22 في تموز و19 في اب.rnوقد رقي الجنرال ماكاي اخيرا الى رتبة قائد الجيش في سكوتلندا وايرلندا الشمالية وشمال انكلترا. على صعيد آخر اعلن القضاء الاميركي الخميس توجيه تهمة التآمر للتسبب "بدمار شامل على الارض الاميركية" بينما افرج عن امام بكفالة في هذه القضية التي تبقي الكثير من التساؤلات عالقة.rnوقالت وزارة العدل الاميركية بعدما تلت محضر الاتهام الذي اعدته هيئة للمحلفين في بيان ان نجيب الله زازي (24 عاما) "تآمر عمدا مع اشخاص اخرين لاستخدام سلاح او اسلحة دمار شامل وخصوصا قنابل وعبوات ناسفة". وزازي الذي يعمل سائق حافلة في مطار دنفر (كولورادو، غرب) متهم بتلقي تعليمات من بيشاور في باكستان لصنع متفجرات وبالتوجه الى نيويورك لتنفيذ مخططاته. وقالت السلطات ان من المتفجرات التي كان يدرسها "بيروكسيد الاسيتون" المركب الذي استخدم في الاعتداءات التي استهدفت وسائل النقل العام في لندن في 2005 وفي المحاولة التي قام بها ريتشارد ريد في 2001 للصعود الى طائرة بمتفجرات خبأها في حذائه.rnوزازي الذي سينقل الى نيويورك مسجون في دنفر. وقد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة اذا ادين.rnوفي الوقت نفسه في نيويورك، افرج قاض في بروكلين عن امام افغاني متهم بالكذب على المحققين، بكفالة قدرها 1,5 مليون دولار.rnوقال القاضي مخاطبا الامام احمد ويس افضلي (37 عاما) الذي تم رهن منزل والديه للافراج عنه "اذا لم تعد الى المحكمة فان والديك سيخسران المنزل".rnكما افرج بكفالة عن محمد زازي (53 عاما) والد المتهم الافغاني والمتهم بالكذب ايضا. rnويدل تطور هذه القضية على مدى الجدية التي تنظر فيها السلطات الاميركية الى هذه المؤامرة. لكن وضع افضلي (37 عاما)، يشير الى بعض التعقيد فيها.rnويبدو انه كذب على مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بشأن محادثة مع زازي ويمكن ان يحكم عليه بالسجن ثمانية اعوام.rnوافضلي الملتحي والقصير القامة، يعمل في شركة لدفن الموتى المسلمين في كوينز شرق نيويورك. وهو متهم بابلاغ زازي بان الاف بي آي يجري تحقيقا حوله، مما عرقل التحقيق. وقالت وسائل الاعلام نقلا عن مصادر في الشرطة ان الاتصالات الهاتفية مع افضلي نقلت الى زازي مما اضطر اف بي آي للقيام بتوقيفات قبل جمع كل الادلة التي كان يمكن ان تسمح بكشف مؤامرة اوسع.rnلكن محامي الدفاع رونالد كوبي عرض القضية بشكل آخر. وقال ان افضلي كان يتعاون مع وحدة مكافحة الارهاب ويتصل بزازي بطلب من المحققين.rnوهذا الالتباس يثير تساؤلات كثيرة.rnوتحدثت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر لم تكشفها قريبة من التحقيق عن توتر بين الشرطة ومكتب التحقيقات الفدرالي ووحدتين لمكافحة الارهاب.rnواوضحت الصحيفة ان قرار التعاون مع افضلي اتخذ من قبل ادارة المعلومات في الشرطة. واوضحت ان احد الضباط الكبار في هذه الادارة اقيل. وفرض على افضلي ارتداء سوار للمراقبة الالكترونية وحددت تنقلاته.rnوافرج عن والد زازي لقاء كفالة قدرها 50 الف دولار وفرضت عليه مراقبة الكترونية ايضا. وما زالت اسئلة اخرى بلا اجوبة وخصوصا هوية اعضاء آخرين في "المؤامرة" والمكان الذي كانت ستستهدفه الاعتداءات.rnوقالت الصحف النيويوركية نقلا عن مصادر لم تحددها ان زازي كان يملك شريط فيديو للمحطة المركزية ل
(إيساف) تتعرض للهجوم من طالبان أفغانستان.. وتوجيه تهمة التآمر لـ(إمام)
نشر في: 25 سبتمبر, 2009: 08:18 م