حسين رشيد rnاشتهر الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال حملته الانتخابية التي اوصلته الى البيت الابيض رئيسا للولايات المتحدة الاميركية بجملة شهيرة " نعم نستطيع " حيث كان يرددها في كل كلمة يلقيها ، مشددا على امكانية عمل أي شيء مهما كان وجه التحدي وقوته ، ومن خلال ما شاهدت وسمعت وقرأت عن اجواء العيد وكيف ان المتنزهات والحدائق واماكن الترفيه الاخرى امتلأت بالناس وهم يغنون ويرقصون فرحا متناسين كل احزانهم و آلامهم ومآسيهم وخلافاتهم
ووقفوا جنبا الى جنب متعاضدين ، حتى ان البعض من ساكني الجنوب والوسط سافر الى كردستان التي اغبطتهم باجوائها الساحرة ومناخها الجميل. هذه المشاهد جعلتني اتذكر ما كان يردده اوباما وجملته الشهيرة ، نعم نستطيع نحن العراقيين ان نفعل كل شيء حتى وان كان مستحيلاً ان نصنع الفرح والامل ونبتسم بوجه الحزن ونتحدى كل الصعاب ، نعم نستطيع ان نرسم صورة اخرى للحياة غير التي حاول البعض وضعنا في اطارها ، نعم نستطيع ان نعيش كيفما نشاء لا كيفما يريد الاخرون .rnنعم نستطيع ان نبني وطناً حراً معافى ينعم بالاستقرار والامان والسيادة يعيش بظله شعب مرفه متعاضد متماسك يشدو لغد اسمى حين توفر السلطات وسائل العيش الرغيد والكريم للمواطن، نعم نستطيع ان نرسم البسمة على وجوه كل الأيتام والارامل والضحايا والسجناء منذ عهد النظام المباد والى هذه الساعة من خلال دعمهم والالتفات اليهم وتشريع قانون يحميهم. نعم نستطيع ان نعيد كل المهجرين والمهاجرين الى اماكن صباهم وشبابهم وذكرياتهم سواء من هاجر بسبب النظام السابق او من هجر بفعل الارهاب وتعويضهم معنويا بتقديم كل المجرمين الذين كانوا سببا في معاناتهم هم ومن يقف خلفهم الى العدالة لينالوا جزاءهم ، وتعويضهم ماديا عن كل ما فقدوه من اموال نهبت ودور وسيارات فجرت وسرقت ، نعم نستطيع ان نوفر كل الخدمات الاساسية من ماء وكهرباء وصرف صحي وتبليط الشوارع وتوفير فرص العمل والسكن لكل عراقي اذا تخلينا عن المحاصصة والذاتية والانانية ووضعنا كل واحد في مكانه الصحيح من اصغر موظف في الوزارة والمؤسسة الى الوزير والمدير والمستشارين واذا حاربنا الفساد الاداري والرشوة ، نعم نستطيع ان نبني دولة المؤسسات الامنية والاقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية والرياضية والادبية والفنية ، نبني قوة امنية تحمي الوطن والمواطن وتصون كرامته باعتمادها على رجال وعناصر كفوءة...rnنعم نستطيع ان نعيد العراق الى مكانته الحقيقية في الخارطة الدولية والاقليمية والعربية من خلال توحيد الموقف والرأي بشأن كل صغيرة وكبيرة ، حيث يتخلى الجميع عن كل انتماءاتهم وخلفياتهم الدينية والمذهبية والقومية والحزبية ويبقون على انتمائهم العراقي فقط وهم يواجهون الآخرين ويطالبون بحقوقنا المسلوبة والكف عن التدخل بشؤوننا ، مثلما لا نتدخل بشؤون احد ، نعم نستطيع ان نفعل كل ذلك واكثر اذا توحدنا بحب العراق. انها رسالة حاملة لكل معاني الحب والسلام بعث بها العراقيون المحتفون بالعيد الى العالم والعرب عامة والقادة السياسيين والبرلمانيين والحكومة العراقية خاصة حيث دلت على حبهم للحياة والفرح وتآزرهم تحت سماء عراق موحد.
على الارجح: نعم نستطيع ...
نشر في: 28 سبتمبر, 2009: 02:26 ص