TOP

جريدة المدى > الملاحق > لغة الاقتصاد

لغة الاقتصاد

نشر في: 28 سبتمبر, 2009: 06:47 م

rnعباس الغالبيrnrnabbas.abbas80@yahoo.comوردتني عن طريق بريدي الالكتروني رسالة أستوقفتني كثيرا من أحد الخبراء الاقتصاديين المتخصصين المتابعين لما نكتبه في ملحقنا الاقتصادي أشار فيها الى لغتي التي اكتب فيها والتي وصفها بالادبية التي تتميز بالطراوة وقال هذا الخبير أنه نزوع نحو تجريد الاقتصاد من الاسلوب المنهجي المصطلحاتي.rn
rnوبقدر ما أعتز بهذه الالتفاتة القيمة التي لا تريد لمن يتحدث في الاقتصاد ان يخلصه من لغته الجافة الوعرة، فأنني كنت أقصد ذلك كثيرا، وأعنيه تماما في أختيار الاسلوب الطري لانني في حقيقة الامر لا أكتب للنخبة الاقتصادية فحسب، بل ان خطابنا الاعلامي من خلال هذا الملحق الاقتصادي المتخصص هو موجه للسواد الاعظم من المتلقين وليس للنخب الاقتصادية فقط، وقد نوهنا في مقالتنا الاولى من هذا الاصدار، وهو مزيج من الموضوعات التنظيرية والعملية التي تعرض على هيئة مقالات وترجمات وتحليلات وتقارير وتحقيقات وأستطلاعات وحوارات وقصص خبر?ة، فضلا عن خطابنا مثلما هو موجه لأصحاب القرار الاقتصادي من حكوميين ومسؤولين فهو موجه ايضا الى النخب الاقتصادية ونحاول قدر الامكان ان نتقمص دور المواطن البسيط لنعرض همومه ومشكلاته من دون ضوضاء أو شتيمة أو تعريض أو تجريح وفق الخطاب المعتدل الوسطي الذي تتبناه صحيفتنا.rnوعود على بدء، فأن الملاحظة التي وردتنا من الخبير الاقتصادي العزيز هي غاية في الاهمية فيما أذا كان أصدارنا على هيئة مجلة اقتصادية محكمة تنظيرية، ولكن طبيعة الملحق الذي عقدنا العزم على أن نخرجه بالشكل الذي ظهر عليه من تنوع صحفي يركز أيما تركيز على الواقع الاقتصادي المحلي المتخم بالاختلالات والمشكلات بدرجة أكبر من الجانب التنظيري، كما اننا حرصنا على أن يصطبغ بالمحلية أكثر من العالمية، وان كنا لا نغفل اهمية الحدث الاقتصادي العربي او الدولي، بل كان وسيكون تركيزنا على الحدث المحلي بشكل اكبر نظرا لاهميته فضلا عن ?لة الاصدارات التي تتعلق بالجانب الاقتصادي في المشهد الصحفي المحلي.rnوبرغم ماتقدم، فأن تبويبات الملحق لا تخلو من الابواب التي تتحدث عن المفاهيم والمصطلحات الاقتصادية سعيا منا لأشاعة الثقافة الاقتصادية لدى المتلقي، وهي تكاد تكون أبواباً ثابتة متسلسلة غير مبتورة.rnولذا فأننا نجتهد من مسوغاتا التي أشرنا اليها، جعلت من لغتنا ولاسيما في عمودنا الاسبوعي في الملحق وكذلك اليومي في الصفحة الاقتصادية يتميز بلغة طرية غير جافة وهي بتقديرنا وسيلة لاشاعة الوعي الاقتصادي للمتلقي عموما في وقت هنالك نقص في هذا الوعي بسبب تراكمات الاحداث التي تعرض لها العراق خلال تاريخه المعاصر والتي لم تعطِ فسحة للثقافة الاقتصادية من الانتشار والفهم المعمق، وأذا ما أخذنا بنظر الاعتبار ان الاقتصاد مفصل حيوي في الحياة العامة للبشر وحتى ان الاحداث المهمة وتداعياتها التي ألمت بالعالم كانت جذورها وأسبا?ها الاساسية هي اقتصادية، وما التهافت على البترول وعلى الموقع الجغرافي والستراتيجي للعراق ودول المنطقة إلا خير دليل على أهمية أشاعة الثقافة الاقتصادية ليس للسياسيين والنخبويين فحسب بل لعامة الناس، ولم يكن الامر محدودا بهذا، وحري بنا ان نتسلح بهذه الثقافة سواء اكانت للفرد أم الاسرة أم المجتمع لادارة المستوى المعيشي والاقتصادي مما يتطلب منا أعتماد وسائل نرى انها سهلة الايصال والفهم، واللغة مثلما هي وسيلة الادب في أيصال النتاج الابداعي سواء اكان شعرا ام قصة ام رواية فان اللغة ذاتها هي وسيلة الاقتصاد أيضا.rn

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram