بغداد/ المدى والوكالاتrnنفت وزارة الدفاع الانباء التي تحدثت عن قيام السلطات العراقية باعادة الملف الامني للعاصمة بغداد الى القوات الامريكية مجددا بعد تفجيرات يوم الاربعاء الدامي الشهر الماضي.rnيأتي ذلك في الوقت الذي اعلنت فيه قيادة عمليات بغداد عن وجود معلومات عن هجمات ارهابية محتملة خلال الفترة التي تسبق الانتخابات النيابية في شهر كانون الاول المقبل.
ونقل بيان للوزارة عن الوزير عبد القادر محمد جاسم العبيدي تكذيبه خبر تسليم القوات الامنية الملف الامني الى القوات متعددة الجنسيات.واوضح العبيدي «انها اشاعات مغرضة ولا صحة لها» مضيفا ان وزارة الدفاع ملتزمة بجانبها من الاتفاق الامني مع القوات متعددة الجنسيات والذي ينص على انسحاب القوات الامريكية من جميع المدن العراقية.وقال الوزير ان القدرات الامنية العراقية تتطور يوما بعد يوم وانها وصلت الى مستويات «ممتازة» مؤكدا انه لا توجد عملية امنية تنفذ الا من خلال لجنة تنسيق العمليات وبعد دراستها بشكل دقيق.وكانت مصادر اعلامية قالت في وقت سابق ان العراق اعاد الملف الامني للعاصمة بغداد الى القوات الامريكية بعد الخرق الامني الذي شهدته بغداد يوم الاربعاء. rnوعلى صعيد متصل، كشف مسؤول أمني عراقي رفيع عن توفر معلومات استخبارية تفيد بنية الجماعات الارهابية تصعيد هجماتها بالبلاد خلال الفترة التي تسبق الانتخابات التشريعية المقبلة، في الوقت الذي عاد عدد الجرائم الارهابية إلى معدلاته الاعتيادية. وقال الناطق الرسمي بإسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا امس الثلاثاء «حصلنا على معلومات استخبارية تكشف وجود نوايا لما تبقى من فلول تنظيم القاعدة، بتصعيد الأعمال الارهابية خلال الاسابيع المقبلة لزعزة الامن في البلاد، وعلى الفور اتخذنا سلسلة اجراءات أمنية تضمنت مراجعة الخطط المطبقة في خلية الأزمة للحيلولة دون تكرار تفجيرات نوعية كالتي حدثت في العاصمة بغداد يوم 19 آب الماضي» على حد قوله. وأشار عطا بحسب وكالة (آكي) الايطالية الى ان «الوضع الأمني في عموم أرجاء البلاد مطمئن في الوقت الحاضر ولم تؤشر لدينا في الآونة الأخيرة جرائم ارهاب كبيرة، وإنما كانت أعمال العنف ضمن مستوياتها الطبيعية، لكن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار جميع الاحتمالات ونحتاط للأسوأ، وألا نستهين بالعدو وخططه التي يحاول من خلالها التأثير على المنجزات السياسية في البلاد» على حد تعبيره.rnوعن تطورات حادثة فرار عدد من نزلاء سجن تكريت بمحافظة صلاح الدين شدد المسؤول الأمني «لدينا تنسيق وتعاون مشترك مع قيادة عمليات أمن المحافظة من أجل إلقاء القبض على جميع هؤلاء الارهابيين الهاربين، ولن ندع أي أحد منهم يفلت من قبضة العدالة مهما حاولوا الاختباء هنا أو هناك، وعمليات البحث والتحري متواصلة حتى الآن»، ونوه بأن «هذه الحادثة لا تخلو من وجود تقصير أو إهمال ربما يكون متعمداً، من قبل القائمين على السجن، لكن علينا عدم التعجل في اطلاق الأحكام قبل اكتمال التحقيقات فيها»، وأردف « لقد تم مبدئياً إقالة الضابط المسؤول عن السجن من منصبه وإحالته إلى التحقيق ومعه عدد من معاونيه وسنعلن جميع تفاصيل وملابسات الحادثة في وقت لاحق وفور انتهاء جميع جوانب التحقيق فيها» على حد قوله.
عطا: معلومات عن هجمات إرهابية محتملة
نشر في: 29 سبتمبر, 2009: 11:43 م