اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الصحفيون سبب رئيسي في عزوف النساء عن مهنة الصحافة!

الصحفيون سبب رئيسي في عزوف النساء عن مهنة الصحافة!

نشر في: 30 سبتمبر, 2009: 07:00 م

وائل نعمة/ إيناس طارق سبب الازدواجية بالتعامل مع الرجل والمرأة يعود الى تذبذب المجتمع العراقي بين الثقافة العشائرية والقيم الدينية إضافة الى الثقافة الأجنبية التي دخلت لنا عبر الاحتكاك بالعالم الخارجي عبر الانترنت والفضائياتلبنى حسين الصحفية السودانية التي أثارت قضيتها الرأي العام والتي صرخت بأعلى صوتها بالنيابة عن كل النساء المظلومات على وجه البسيطة داعية إياهن الى ان يرفعن أصواتهن اليوم ضد التعسف والا فليسكتن للأبد.. 
ضربت بصلابتها ومواجهتها العقول المتحجرة التي حكمت عليها بالجلد في عصر التكنولوجيا مثالا في حبها لعملها وإصراراَ على موقف يندر وجوده هذه الأيام، قابلت التعسف والظلم بإصرارها على البقاء على ما كانت عليه من ملابس والتي كانت سبب اتهامها وإدانتها والحكم عليها !!، دون تغيير او تراجع عن موقفها. قد تكون قضية هذه الصحفية الشرارة التي ستحدث تغييرا في دور الإعلامية والصحفية في العالم العربي بشكل عام وفي العراق بشكل خاص لان الكثير منّا مازال ينظر للمرأة الإعلامية نظرة غير محترمة لا تتناسب مع دورها في دعم الإعلام الحر والنزيه، ولا نقدر وجودها في المؤسسات الإعلامية، فدوما نعطيها أدواراً ثانوية هامشية حتى انها، للأسف، اعتادت على هذه الأدوار وتستغرب من إعطائها الريادة في بعض الجوانب العملية او انها تتخوف منها.البعض يحاول ان يجعل الصحفية والإعلامية العراقية ما يشبه (الكوته) في مجلس النواب، وجود للمجاملة او لسد النقص، او حتى نظهر للعالم بأننا مجتمع متمدن يسمح للمرأة المشاركة في كل جوانب الحياة وندفعها في كل ميادين العمل، ولكن الحقيقة هي اننا ندفعها الى الوراء بسبب جعل وجودها بشكل إجباري دون ان نترك لها الفرصة في إثبات قدرتها، بل نتسارع بتقديم المجاملة والعون المفرط دون ان نصحح أخطاءها ونتركها على حالها حتى تتراكم وتصبح بنية من الأخطاء والنتيجة صحفية صنيعة احد المسؤولين دون ان يكون لها جهد واضح في صنع اسمها الصحفي.في مقابل هذه الصورة المتشائمة هناك الصحفيات اللواتي يخترقن كوتوات الرجال وعالم الإعلام في مختلف مجالاته مؤكدات أنفسهن كمواهب رفيعة المستوى مهنيا وعمليا وقد شكلن في بعض المؤسسات الصحفية والإعلامية المتنوعة علامة بارزة وإضافة نوعية للعمل.شكل الإعلامية وأناقتهاالآنسة غادة العاملي مدير مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون تقول انها في داخل المؤسسة لا تعاني من أي مشاكل بل على العكس ان الجميع في هذا المكان متفهم عملها ومتفهم دور المرأة القيادي والريادي في مجال الإعلام، وأن المحيطين بها يملكون قناعة كبيرة بدورها كامرأة تعمل في مؤسسة كبيرة هي مؤسسة المدى، وأضافت: هناك لغة حوار مشتركة بيني وبين الرجال العاملين هنا كما أنهم يستشيرونني بكثير من القضايا، كما اني أتقبل النقد من الرجال بكل رحابة صدر،وهذا دليل واضح على التعاون والتقدير لدور المرأة الإعلامية.اما فيما يتعلق بالمشاكل التي تعانيها لإعلامية في دوائر الدولة عند تغطيتها أحداثا او أخباراً خارج المكان الذي تعمل فيه فترى الآنسة غادة أن المرأة والرجل كليهما يتعرضان لمضايقات اثناء تأديتهما عملهما، ولكن المرأة قد تكون هي المفضلة في بعض الأحيان في دوائر الدولة ويكون لها الأولوية والأسبقية في دخول هذه الدوائر، وربما السبب في هذا التفضيل يعود في بعض الأحيان الى اعتقاد المسؤولين في هذه الدوائر بأن المرأة مسكينة ومغلوبة على أمرها ويتوجب عليهم ان يساعدونها في تقديم الخبر والحصول على المعلومة من الدوائر الحكومية وغيرها من المؤسسات.كما أشارت الآنسة غادة الى ان شكل الإعلامية وأناقتها والاهتمام بمنظرها وهندامها ولو بأقل قدر ممكن سوف يزيد تقديرها واحترامها وفي إجبار المقابل على سلوك تعامل محترم يليق بدورها كإعلامية.بدايات العملوأضافت غادة العاملي عن تجربتها و بداية دخولها الى هذا المجال، الذي وصفته بأنه مجال صعب ويعاني شحة في العنصر النسائي، كنت أتخوف من دخول هذا المجال لان أجواءه غير مرغوب بها ويرفضها المجتمع خصوصا أيام النظام السابق لان النظرة التي كانت سائدة حول من يعمل في هذا المجال انه تابع للنظام ويأتمر بأوامره، لكن بعد ذلك استطعنا ان نضع قدمنا على بداية الطريق الصحيح، كما ان العائلة لم تكن ترتاح في حالة تأخري في العمل، ولكن عندما وجدوا ان عملي يتطور ولمسوا النجاح والتميز فيه أصبحوا مجبرين على احترامه وتقديره واستقباله بشكل ايجابي، وقد استطعت ان أتخطى كل هذه العراقيل والقيود عبر إصراري على تحقيق حلمي وهدفي وحبي لهذا العمل، واكتشفت ان أي إنسان ممكن ان يزيل من أمامه أي جمود في حالة إصراره على تحقيق هدفه، كما ان المرأة التي تعمل بمجال الإعلام وتضع الذرائع والقيود أمامها فأن عليها ان تخرج من هذا المجال.وأضافت: أن ما يميز عملنا هو التعامل مع مزيج من السلوكيات والتعامل مع أمزجة مختلفة وشخصيات متنوعة ومعظمها أدبية وفنية وكل شخص له طريقة خاصة بالتعامل وهذا يختلف بطبيعة الحال عن الاعمال الأخرى الكلاسيكية التي تتعامل فيها مع شخصيات متشابه.وتشير الآنسة غادة أن الإعلامية تختلف عن غيرها من النساء العاملات لان طبيعة عملها تحتم عليها ان تكون متيقظة في كل الأوقات وتلاحق الأخبار وتسمع كل شيء وعملها يتميز بعدم وجود وقت محدد فهي دائمة العمل، لذلك ستكون مقصرة في كثير من الواجبات العائلية والاجتماعية وتصبح بعيدة عن هذا ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram