حاوره: يوسف المحمداويrnتصوير: مهدي الخالديrnلكثرة مشاغله وعمله الدؤوب برئاسة لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب اضطررنا الى انتظار الطبيب السياسي ثلاث ساعات لتسليط الضوء على الواقع التربوي الذي يعيشه البلد ، قابلنا معتذرا عن التأخير (ضيف الخميس) الدكتور علاء مكي
الذي أكد في حوار للمدى بأن اللجنة ضمّنت قانون العطل الرسمية فقرة تشدد على ضرورة ان يكون يوم السبت دواماً رسميا لجميع الطلبة وعزا ذلك لكونه يؤثر على عملية استكمال المناهج الدراسية ، وأوضح رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب انه في طريقه الى ترك الحزب الاسلامي العراقي الذي خدمه طيلة اربعين عاما وينتمي الى الأغلبية الصامتة من الشعب العراقي التي تمثل 90% منه ، والتي حرمت من التعيين في دوائر الدولة لاستقلاليتها وعدم انتمائها لهذا الحزب او ذاك على الرغم من تخمة تلك الشريحة بالكفاءات حسب قول مكي ، وفيما يلي نص الحوار:rn (استشاري أمراض الدم)rn* من هو علاء مكي؟rn- أنا الدكتور علاء مكي عبد الرزاق ، استشاري في أمراض الدم ، رئيس اللجنة الاستشارية لأمراض الدم ، وأمارس المهنة منذ فترة طويلة امتدت ما بين الفترة السابقة والحالية ، تخرجت من جامعة بغداد كلية الطب في العام 1978 ، حصلت على الإختصاص في العام 1986 من جامعة بغداد في البايثولوجي السريري ، ولي بحوث منشورة في مجال نقل الدم ، وبحوث رائدة في هذا المجال أجريت لأول مرة في العراق ، كبحوث زراعة نخاع العظم ، التجفيف العميق للخلايا (كرايو بايلوجي) وكذلك بحوث نقل الخلايا الجذعية من انسان الى انسان ، والتي هي أساس عملية زرع نخاع العظم ، وهذا الأمر توفر من خلال عملي الطويل كمدير فني للمركز الوطني لنقل الدم في بغداد ، وهذه الجهود تكللت بانشاء مركز زرع نخاع العظم وانتقلت له كمدير لمختبرات المركز في العام 2001.rn(الحكم بالمؤبد)rn* قبل أن ندخل في موضوعة الواقع التربوي نتمنى ان تحدثنا عن بدايات عملك في الحزب الإسلامي؟rn- لا شك ان انتخابي للحزب منذ نعومة أظفاري ، حيث بدأت اهتماماتي الأولية بالحزب في العام 1968 ، كنت حينها في الدراسة المتوسطة ، وبعد ذلك واصلنا عملنا السياسي من حيث انشاء تنظيمات سرية للمعارضة في ذلك الوقت ، للعمل الجاد للحزب ثم كشف جانب من التنظيم السري للحزب وذلك في العام 1987 فأودع الكثير منا في غياهب معتقلات الأمن العامة ، وبعد ذلك أودعونا في سجن أبي غريب بعد أن تم الحكم علي بالسجن المؤبد ، وأنا دائما أقول بأن فترة السجن كانت سعيدة بالنسبة لي وذلك لأن الأمر الأساسي فيها هو تعارفنا مع المعارضة السياسية التي كانت تتعرض للقمع دون أن يعلم بها أحد وعشنا سوية مع الأخوة المعارضين من الكرد ، مع الأخوة من حزب الدعوة ، اخوتنا من المعارضين الشيعة ومع رفاقنا من الحزب الشيوعي العراقي بتنظيماته المتعددة ، واتذكر جيداً بأن تنظيم الحزب الشيوعي كان في أوج قوته وتميزه في مدينة الناصرية وكأن هذه المدينة متخصصة في انتاج الكفاءات السياسية وحتى في التنوع ، فتجد من هذه المدينة كفاءات في الحزب الشيوعي وكذلك من حزب البعث اليسار اي المعارضة ، وعشت معهم فترة طويلة وللأسف لا اتذكر تلك الأسماء البارزة في السيرة النضالية العراقية ، وكذلك عشنا مع تنظيمات حزب الدعوة و البارتي والاتحاد الوطني ومع الكثير من الناس المظلومين الذين سجنوا بتهم تثير السخرية...rn(جريمتا الحلم والموز)rn* هل تتذكرها الآن ؟rn- هنا أود أن أشير الى قضيتين أخصّ بهما (المدى) وقرّاءها ، على الرغم من كونها طريفة لكنها من الحقائق المرة ، هناك مجموعة سجنوا بسبب أن أحدهم رأى في منامه ان هناك انقلابا على السلطة في العراق ، فكلم أصدقاءه عن الرؤيا التي حلم بها وللأسف كان أحدهم من المخبرين السريين فقام بكتابة تقرير عن الموضوع فحكم بتهمة انه يضمر سوءاً في صدره ضد النظام وحكم عليه  بعشر سنوات ، والجريمة الأخرى التي اتذكرها هي قضية الموز ، وكان الموز في ثمانينيات القرن الماضي من موائد الأثرياء ونادراً ما يراه الفقير في السوق ، وصادف ان جاءت طائرة محملة بالموز من الصومال خاصة للقصر الرئاسي ، وفرغت حمولتها في مطار بغداد ، فقام العمال بنقل الصناديق وصادف أن اشتهى بعضهم أن يأكل من هذه الفاكهة ، فأخذوا صندوقاً من أسفل الصناديق وقاموا بأكله ، ثم قاموا بوضع الصناديق فوقه ، وبعد ذهاب البضاعة الى القصر تم اكتشاف فقدان ذلك الصندوق ، والذي حصل أنه تم سجن الطيارين والمضيفات ، وموظفي المطار وعمال النقل وقد رأيتهم في موقف الأمن العامة متهمين بجريمة سرقة أموال الدولة ومحاولة التدخل في طعام الرئاسة ، هذا ما وددت ذكره للشعب العراقي والتأريخ عن ظلم وتعسف النظام السابق ، واستطعت في السجن أن أحفظ القرآن الكريم وأنا أعد فترة السجن من أيامي السعيدة.rn(صلاحياتنا التشريع والمتابعة)rn* أهم الصلاحيات الممنوحة لكم كلجنة نيابية متخصصة بالجانبين التربوي والتعليمي ، ومدى تعاون وزارتي التربية والتعليم العالي معكم كلجنة ؟rn- صلاحياتنا التشريع والمتابعة كما هي صلاحيات البرلمان ، ففي ما يتعلق بوزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والعلوم