TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > المنزل القمري".. أول بناء على سطح القمر

المنزل القمري".. أول بناء على سطح القمر

نشر في: 3 أكتوبر, 2009: 06:18 م

أصبح غزو الفضاء يمثل التحدى الأكبر لمعظم الدول المتقدمة ، حيث انتقل مجال المنافسة من إمتلاك السلاح النووى إلى محاولة السيطرة علي الفضاء، ومن هذا المنطلق بدأ الاهتمام بالرحلات الفضائية الاستكشافية وإرسال الرواد والمركبات الفضائية.وتشهد الساحة العالمية في هذه الآونة استعداد أكثر من دولة لإرسال مهمات فضائية لدراسة القمر بشكل أكثر عمقاً من مهمات القرن الماضي ، وذلك للبحث عن الماء والجليد والمعادن ودراسة سبل تطويره بهدف بناء مستوطنات بشرية على سطحه.
وفي هذا الصدد، وافقت وكالة "ناسا" الأمريكية على تصميم تقدم به مواطن أرجنتيني، لأول منزل تتم إقامته على سطح القمر، حيث تعتزم "ناسا" إرسال بعثة لها تستقر على سطح القمر 6 أشهر لدراسة البيئة والتربة، ومن المقرر إرسالها قبل حلول عام 2020.وسيتم نقل "المنزل القمري" إلى الفضاء بشكل يجعله قابلاً للفك والتركيب، بما يتيح لرواد الفضاء استخدام مكوناته في العديد من الأغراض.وأكد "بابلو دي ليون" صاحب التصميم الأرجنتيني، أن "ناسا" تسعى إلى الوصول للمريخ، إلا أن تجربة القمر، والقريب نسبياً من كوكب الأرض، قد تمثل اختباراً للبرامج التي قد تستخدم في رحلتها إلى المريخ.وأضاف ليون أن "ناسا" تسعى للتأكد من سلامة كافة البرامج والأجهزة والتوصيلات، مشيراً إلى أنه سيتم تغطية "المنزل القمري" بتراب من القمر لتجنب الآثار السلبية لأشعة الشمس، حيث أن المهمة التي تعتزم "ناسا" تنفيذها قد تستغرق عاماً كاملاً.  وأظهرت ثلاث بعثات فضائية منفصلة إلى القمر أن هناك أدلة واضحة على وجود المياه في سطحه، وتتركز المياه في قطبي القمر وربما تشكلت نتيجة الرياح الشمسية. وكشفت التقارير البحثية أن المياه تتحرك بشكل دوري ومتتابع، وتشكلت ربما بفعل اختلاط الجسيمات بالغبار الموجود على سطح القمر. وأكدت الباحثة كارل بيترز من جامعة براون، أن المعطيات التي توصل إليها المسبار الهندي إلى القمر تثبت أن هناك أدلة على وجود كميات من المياه في سطح القمر، ويبدو أن المياه التي عثر عليها تتميز بكثافة عالية ومتركزة في المناطق القريبة من قطبي القمر.وأوضحت بيترز أن هذه التقارير التي تتحدث عن وجود مياه في سطح القمر تتزامن مع الاهتمام الكبير باحتمال وجود كميات من المياه في قطبي القمر.يُذكر أن القمر معروف بأنه أكثر جفافا من أي منطقة صحراوية على كوكب الأرض، ويعود الفضل في اكتشاف آثار على وجود كميات من المياه إلى المعدات الأمريكية التي حملتها أول بعثة فضائية هندية إلى القمر.قريباً.. كما أن الخضراوات الطازجة .. كانت حلماً صعب المنال لفترة طويلة لدى رواد الفضاء ، حيث يقتصر طعامهم المتعارف عليه حتى وقت قريب على مساحيق مجففة او معجون في انابيب الا ان ظروف الرحلات الفضائية تغيرت وسيحظون قريباً بامتيازات متاحة عادة لسكان الارض ، تتمثل في تناول الخضراوات والفواكه الطازجة ، حيث أعلنت شركة "باراجن سبايس دفلبمنت" التي ابرمت شراكة مع وكالة ناسا الأمريكية خلال تجارب سابقة على مركبات فضائية وعلى محطة الفضاء الدولية "اي اس اس"، عن برنامج زراعة زهور واطعمة على سطح القمر.وتعد "واحة القمر" خيمة زراعية انبوبية الشكل ذات قاعدة من الالومينيوم ثلاثية الاقدام ، والهدف منها هو زراعة الشتول على سطح القمر، حيث تقل الجاذبية عن جاذبية الأرض بست مرات.وستطلق الخيمة المصغرة "اوديسي مون ليميتد" وهي شركة خاصة تعنى بتطوير رحلات البشر إلى الفضاء ، حيث ستحمل علي متنها بذور الكرنب وهي احدى أنواع الملفوف، حيث اختيرت هذه البذور بالذات لأنها تنبت وتزهر في 14 يوماً، وتعتبر هذه الدورة السريعة ملائمة لتجارب على القمر.وأٌقر جين جياكوميلي، وهو استاذ في قسم العلوم الطبيعية في جامعة اريزونا، في جنوب غرب البلاد حيث مركز الشركة، بأنه "مهتم جداً بهذا المشروع ، مشيرا إلي "ناسا" اقتطعت من الأموال المخصصة لدعم انظمة التجدد الحيوي في الفضاء، مما دفع بمعظم مراكز الابحاث العاملة في هذا الحقل إلى الاقفال".ويعمل الأستاذ وتلامذته على خيمة شمسية خاصة بهم ، كما تعمل الجامعة في الوقت نفسه  على "غرفة زراعية بدون تربة"، وذلك في موقع للمؤسسة الوطنية الأمريكية للعلوم في المحيط المتجمد الجنوبي.ويضيف جياكوميلي ان الظروف في هذا الموقع من ارتفاع عن سطح البحر وانخفاض الضغط الجوي ورياح تجعل الحرارة تنخفض الى مئة درجة مئوية تحت الصفر، تشكل "محاكاة ناجحة" للظروف على القمر.وهذه الخيمة الزراعية تتواجد منذ اكثر من خمس سنوات في القطب الجنوبي، اشد المناطق برودة على كوكب الارض، وهي تسمح للباحثين هناك بتناول الطماطم والخس والفليفلة والفراولة.وتنتج الخيمة حوالي ثلاثين كيلوجراماً من الخضار أسبوعياً، اي ما يكفي لتحضير طبقين من السلطة يومياً لكل من العلماء الـ75.ويقول جياكوميلي "ليس هذا ضرباً من ضروب الخيال العلمي. نحن نملك التكنولوجيات التي تتيح لنا تطوير الحياة على كواكب اخرى ان اضطررنا لمغادرة كوكبنا والبداية كانت أوربية إلي حد ما، حيث أعلن  علماء في مركز الفضاء الأوروبي "إيسا" أن اليوم الذي ستتفتح فيه الزهور على القمر قد اقترب.واضافوا ان التجارب توصلت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram