اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الطفولة العراقية في خطواتها الأولى على أبواب المدارس

الطفولة العراقية في خطواتها الأولى على أبواب المدارس

نشر في: 3 أكتوبر, 2009: 06:25 م

بغداد / وائل نعمةكثير من الآباء يسرفون في القلق في انتظار اليوم الدراسي الأول في حياة أطفالهم ويتناسون أمرا في غاية الأهمية والخطورة وهو أنهم مرآة يرى فيها الطفل كل ما حوله من أحداث، فالاهتمام والقلق يجعلانه قلقا في انتظار هذا اليوم المثير، وكذلك عدم الاهتمام يكسبه استهتاراً ولامبالاة غير مرغوب فيهما، وحيث أن اليوم الدراسي الأول يمثل خطوة هامة في طريق نمو الطفل وجب أن يكون استقباله بطريقة صحيحة كأنه يوم مليء بالمتع كأيام الأعياد.
ربما تكون المرة الأولى التي ينتظم فيها طفل في بيئة تعليمية، إلا أنه يجب أن يحصل في الفترة السابقة على قدر وافر من المعلومات خلال أعوامه الخمسة الأولى، فيجب أن تكون المدرسة امتدادا لعملية تعليمية بدأت في البيت، وأن تساعد المدرسة بذلك على تشجيع وإرضاء فهم الأطفال الطبيعي ورغبتهم الشديدة في المعرفة.إرشادات تربويةالمرشدة التربوية الست علياء حسين تقول: من أهم الاستعدادات المهمة خلال فترة بداية الدراسة وإعداد الطفل للاعتماد على نفسه وتعليمه وتعويده على خلع حذاْئه بمفرده وارتداء ملابسه وتجهيز أدواته والحفاظ عليها وتسميتها بأسمائها، كما يجب تدريبه على مهارات الاختلاط بالأطفال والتعامل معهم ويسهل ذلك بتوفير فرص عديدة للاختلاط بالأقران ممن هم في سنه من أبناء الجيران أو الأقارب أو الأصدقاء.وتحذيره من تلقى حلويات أو هدايا ممن لا يعرفهم أو الاستجابة لهم أو الخروج معهم مع مراعاة عدم تخويفه بشدة حتى لا يصيبه الفزع من كل هذه الأخطار المحدقة به مع بداية الدراسة دون ان ننسى التأكيد و بشدة على ضرورة تفادي الوقوع فيما يسمى قلق الانفصال بسبب الإفراط في الإعداد الجيد لنقل الطفل إلى بيئة جديدة لم يألفها.وأضافت محدثتنا: لنبدأ في الحديث إليه عن المدرسة على أنها مكان لطيف للتعلم مع الأصدقاء، ولنتجنب الحديث عن التجارب السيئة للأطفال الآخرين في المدرسة، ولنشرح له بعضاً من الأنشطة والأعمال الروتينية التي سيمارسها داخل الفصل الدراسي، وإذا أمكن اصطحاب الطفل في زيارة للمدرسة ورؤية الفصل والمكان قبل بدء الدراسة فسيكون ذلك مفيداً لكسر الرهبة،وفي أثناء الذهاب يجب التحدث معه بمرح وتفاؤل عما سيتعلمه، وبأنه سيترك  لفترة معينة ثم يعود مرة أخرى الى البيت  بعد انتهاء اليوم الدراسي.هذا هو الطفلكما أشارت الست علياء بأن على الطفل ان يعتاد على بعض الأمور التي يجب ان يوضحها له الأبوان وهي الاعتياد على الابتعاد عنهما لمدة ساعات دون الشعور بالخوف، توجيه الطفل وحثه على الاستماع جيدا وبهدوء الى ما يقوله المعلم او المعلمة و تقبل الفشل والخطأ وسط زملائه دون ثورة أو هياج، تعليمه العد الى رقم 10، والتعرف على الألوان الأساسية والثانوية وحفظ الحروف الأبجدية.عادة ما يبكي الأطفال في أول يوم لهم بالمدرسة لفراقهم الأهل، ولعدم معرفتهم الجيدة بمن سيقابلون، ولعدم ألفتهم المكان، فتنصح  الست علياء بأن لا يختفي الأهل عن أنظاره فجأة دون علمه، بل عليهم  ان يقولوا له بمنتهى الوضوح: سنرحل الآن، ثم نعود مرة أخرى لاصطحابك  إلى المنزل، ومهما بلغ بكاؤه لا تحاولوا خداعه أو الكذب عليه.وعند انتهاء اليوم الدراسي وحين الذهاب  لاصطحابه يجب ان لا نبين له مدى قلقنا عليه، وكيف قضى يومه، ولا نسأله عن ما فعله بعد رحيلنا، بل نتركه يحكى ماذا فعل في يومه كله، وما المواد التي قام بدراستها إذا أراد ذلك، فإذا تكلم عن ذلك، وكان يبدو عليه  المرح أو حتى بدا عاديا، فهذا يعني أن الأمر مر عليه بسلام، أما إذا التزم الصمت فلا نصر عليه بالاستجواب، وكل ما علينا هو أن نعرف  ما عليه من واجبات من خلال دفاتره او سؤال المدرسة عن ذلك.كما يجب ان نتابع ردود أفعاله في خلال أسبوعين إلى الشهر الأول بالمدرسة، فإذا وجدناه قد استطاع أن يتكيَّف مع وضع المدرسة ويحرز تقدماً على المستوى التعليمي والاجتماعي فهذه إشارة جدية، أما إذا وجدناه ما زال يجد صعوبة في اكتساب الأصدقاء أو يجد صعوبة تعليمية، فعلينا الذهاب إلى المدرسة لمناقشة أحواله مع المعلمين.اما في أثناء العام الدراسي فيجب متابعة الطفل في أثناء تأدية الواجبات المدرسية وتعليمه الاعتماد على نفسه في أدائها، كما يجب ان نشجعه على المشاركة في الشعبة والمشاركة في الأنشطة الرياضية والفنية رغم انحسارها في المدارس العراقية، كما شددت الست علياء على امر مهم وهو يجب ان يتواصل الأهل بالحضور الى مجالس الآباء والأمهات للتعرف عن كثب على حالة الطفل في المدرسة.مشكلة مشتركةالأستاذ نعيم احد المعلمين  في مدرسة الندى الابتدائية يرى أن مشكلة الإرهاب والتخوف الذي يصيب تلميذ الأول الابتدائي والمعالجات الخاطئة لهذه المشكلة  قائمة وموجودة في اغلب المدارس العراقية ولها أسبابها منها ضعف أعداد المعلمين المختصين بتعليم الصف الأول الابتدائي ورغبة المعلم بالابتعاد عن العمل الجدي وكثيرا ما يضيق صدر المعلم بالأطفال الصغار، كما أن التدريس في الصف الأول الابتدائي يحتاج الى المهارة الفنية أكثر مما يحتاجه التدريس في بقية الصفوف الدراسية الأخرى، لذا يتهيب الكثير من المعلمين الإقدام عليه، ومن المقترحات للحد من ظاهرة امتناع المعلمين عن تدريس هذه الصفوف تشجيع المدير أو المشرف التربوي لمعلم الصف الأول والإشادة بعمله والثناء عليه عند زيارته وعدم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram