اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الهجمات الإرهابية تقلصت إلى النصف يوميا

الهجمات الإرهابية تقلصت إلى النصف يوميا

نشر في: 3 أكتوبر, 2009: 07:21 م

الموصل/ رويترز تبدو مدينة الموصل في حال أفضل مما كانت عليه لسنوات رغم تعرضها لهجوم متواصل على أيدي جماعات مُسلحة.فالشوارع التي تناثرت فيها أنقاض خلفتها التفجيرات جرى تنظيفها وأُعيد تشييد المباني المُنهارة وأُزيلت القمامة وزُرعت الأشجار على طول طرق جرى تعبيدها حديثا. والمدرجات الرياضية التي شُيدت بأموال أمريكية تضفي بهجة على أحد الأحياء التي كانت مدمرة.
لكن العودة الى الحالة السوية في الموصل التي كانت مركزا للتعليم والثقافة في الشرق الاوسط تظل احتمالا بعيدا مادامت القاعدة والجماعات المسلحة الآخر  ى مستمرة في حربها ضد الحكومة العراقية. وقال محمد أنور (42 عاما) وهو ينظر بغضب من باب متجره الصغير المُحَصَن الى دورية للجيش الامريكي والعراقي في الخارج «كنا نعيش في رعب.. كنا نسمع القنابل في كل يوم»، واضاف «ولكني لم أسمع أي تفجير منذ فترة. الامور تتحسن باذن الله.»وتراجعت التفجيرات التي كانت تهز ثالث اكبر مدن العراق كل ساعة تقريبا ولكنها لا تزال عنيفة وتعاني من مستويات من البطالة مرتفعة الى حد يثير الشفقة. والخدمات غير كافية الى حد كبير بالنسبة لمدينة يعيش فيها ما يقرب من مليوني نسمة. فالكهرباء ومياه الشرب شحيحة كما تعاني نقصا في جمع القمامة وتضخ أطناناً من مياه الصرف الصحي في نهر دجلة كل يوم.وتركز المسلحون في الموصل بعد طردهم من محافظة الانبار على أيدي قوات الصحوة في عام 2007.وكان من الصعب تكرار هذا النجاح في شمال العراق حيث المجتمع منقسم بشدة بين الاكراد والعرب وأعراق آخر ى مما زاد من صعوبة تعزيز المكاسب الأمنية.ولا تزال الموصل والمناطق المحيطة بها في محافظة نينوى ممرا للمسلحين الذين لديهم خطوط امداد تصل الى سوريا والتي يقول العراق ان أكثر من ثلاثة أرباع المسلحين الاجانب يمرون منها.وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الازمات في ورقة نشرتها هذا الاسبوع: «من الصعب اغلاق حدود محافظة نينوى مع سوريا نظرا لتقاليد قائمة منذ عهد بعيد للتجارة عبر الحدود معظمها غير شرعي.» وأضافت: أن هذا يساعد في «تفسير النجاح النسبي للتمرد». وبينما تستعد القوات الامريكية لانهاء مهمتها القتالية في العراق بحلول أيلول 2010 فانها في سباق لتهدئة الوضع في الموصل قبل ذلك التاريخ. ويعرف المسؤولون الامريكيون والعراقيون أن اصلاح اقتصاد الموصل المنهار سيكون حاسما لتوجيه ضربة للمسلحين. وعثرت القاعدة في العراق بسهولة على مجندين بين المعدمين في المدينة.وقال الكولونيل جاري فولسكي قائد القوات الامريكية في الموصل: «نستطيع استهداف المسلحين وقتلهم وأسرهم ولكن ما أظهرته القاعدة في العراق هو قدرتها على تجديد القيادة». واضاف: «تحرك المتمردين من المستوى الادنى ذهابا وإيابا يعتمد على من يدفع لهم. هناك أطفال يلقون قنابل مقابل المال». ولكن المسؤولين الامريكيين يقولون ان عدد وحجم ومدى تطور أساليب الهجمات التي تستهدف غالبا القوات المحلية تراجع بعد القيام بعمليات تطهير مع الجيش العراقي في الفترة بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران. وجرى إحكام نقاط التفتيش وتشغيل شبان في جمع القمامة.وقال فولسكي ان المدينة كانت تشهد قبل انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت في كانون الثاني الماضي تسع هجمات في اليوم مقابل ما بين ثلاث وأربع هجمات الان رغم أن هذا أدى الى زيادة الهجمات في المحافظة يشنها مسلحون طردوا من المدينة. وصمدت الموصل بعد انسحاب القوات الامريكية من المدن في نهاية حزيران الماضي بموجب اتفاق يقضي بانسحاب القوات الامريكية من العراق بحلول عام 2012. وخشي البعض من تزايد في العنف لكن الوضع ظل مستقرأ. ويقول مسؤولون ان تحولا في العنف في الموصل من القنابل الكبيرة الى القنابل الانبوبية الاصغر والهجمات بقنابل يدوية واطلاق النار من سيارات متحركة وعمليات الخطف يشير الى تحول الى الجريمة المنظمة والتي يعتزمون التعامل معها بنشر ثمانية آلاف شرطي آخر.قال مرتضى عبد الكرم (37 عاما) الرقيب في الجيش العراقي عند نقطة تفتيش في الموصل «ما يحدث الآن ليس ارهابا انها عصابات... ربما كانوا متمردين لكنهم الآن مجرد مجرمين».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

فكرة

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

بغداد/ المدىمن جديد تتصدر فكرة الإقليم السنية الأوساط السياسية والمجتمعية، في ظل تصريحات ومواقف متضاربة لم تسفر عن رأي موحد، مما وسع فجوة الخلافات في باحة المصالح السياسة، إذ نشطت المطالبات بإقامة الإقليم "العربي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram