السليمانية/ المدى قال مدير مؤسسة الإحصاء في محافظة السليمانية أن مرحلة ما قبل عملية الإحصاء السكاني العام في إقليم كردستان ستبدأ خلال الأسبوع الحالي. وأوضح محمود عثمان، بحسب (آكانيوز): أن "المرحلة المذكورة تسمى مرحلة الترقيم والحصر حيث يتم فيها ترقيم جميع المباني والأزقة والشوارع والمؤسسات والمدارس وحتى الأراضي التي لم يتم تشييد المباني عليها إضافة الى تسجيل عدد أفراد العوائل كافة من قبل فرق الإحصاء".
وأضاف: أن "الحملة ستنطلق في اليوم السادس من الشهر الحالي وتستمر حتى الخامس من الشهر المقبل، مشيرا إلى أن "وزارتي التخطيط  في العراق وإقليم كردستان، كانتا قد اتخذتا الإجراءات والترتيبات الفنية اللازمة لإجراء الإحصاء السكاني العام الذي كان من المفترض إجراؤه نهاية العام الحالي في عموم أرجاء البلاد".وتابع عثمان: أن "قرار إرجاء الإحصاء السكاني، الصادر عن مجلس الوزراء العراقي اتخذ بدوافع سياسية وليس لأسباب فنية، وأردف قائلا أن "هذه المرحلة ستشمل كل مدن الإقليم". وكانت مراحل الإحصاء السكاني التجريبي كافة قد تمت في 6 محافظات عراقية، في 5 حزيران الماضي، من بينها السليمانية التي اتخذت فيها منطقة بازيان نموذجا، وبحسب تصريحات القائمين على العملية فان إقليم كردستان تمت فيه أفضل عملية إحصاء على مستوى العراق كله. ومنذ عام 1937 يعتمد العراق على نظام الإحصاء السكاني في عملية جمع المعلومات اللازمة بخصوص التصنيف العمري والجنس، وكانت الحكومات السابقة تقوم بإجراء الإحصاء السكاني مرة كل 10 سنوات، لغاية عام 1997 والذي تمت فيه آخر عملية إحصاء سكاني، ولكنها اقترنت بجوانب نقص كبيرة أبرزها أن الإحصاء لم يشمل سكان إقليم كردستان (أربيل والسليمانية ودهوك) الذين كانوا يشكلون 12 % من السكان حسب التقديرات وقتذاك.