اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > رياضة > ضحايا الدوري الهزيل

ضحايا الدوري الهزيل

نشر في: 4 أكتوبر, 2009: 06:15 م

يوسف فعل yosffial@yahoo.comدقت نتيجة مباراة فريقي أربيل والكويت الكويتي في كأس الاتحاد الآسيوي ناقوس الخطر لمستوى فرق الدوري المحلي وما تعانيه من انحدار خطير في المستويات الفنية والبدنية والذهنية بعد ان فشل أربيل بطل الدوري لثلاثة مواسم متتالية في اجتياز الحاجز الكويتي برغم سهولته ولم يستفد حتى من النواحي الايجابية التي توفرت له في سبيل تحقيق الانجاز،
ومنها ان المباراة أقيمت في ملعبه وبين جمهوره وسط حضور رسمي كبير من أعلى المستويات، لكن جميع تلك المعطيات لم تحفز اللاعبين لتقديم الأفضل وانجاز المهمة على أكمل وجه لان فرقنا تعاني من عقدة المشاركات الخارجية.ان السبب في تدهور مستوى فرقنا في البطولات الدولية يعود للتخبط الذي تشهده سياسة الاتحاد في نظام المسابقات وعدم وضوح الرؤية  المستقبلية لها فضلا عن عدم استقرار شكل الدوري على حاله حيث تتقاذفه أمواج العلاقات من دون رحمة أدت الى إضعافه بشكل غير مسبوق.وما حدث في ملعب فرانسوا حريري سلط الأضواء على الحقيقة الدامغة التي حاول الجميع إخفاءها هي ان دورينا يعد الأضعف في المنطقة من النواحي الإدارية والتنظيمية والفنية وبقاء الوضع على ما عليه من دون تغيير ستراتيجية منظومة العمل الكروي فإن أنديتنا لا تستطيع التغلب على اضعف الفرق الآسيوية في قوادم الأيام.ان دورينا يمر حاليا بمرحلة الإنعاش التي تتطلب العناية المستمرة والتعامل بعقلانية مع أوجاعه وبحاجة الى مشرط طبيب ماهر يستأصل الأورام بمهارة عالية،ولكن ان نأتي ونخضعه الى وضع جديد فيه مطبات كثيرة يتمثل بإقامة الدوري من43 فريقا في الموسم المقبل فان اتحاد الكرة وجه ضربة قاضية لمستقبل اللعبة وأحلام الجماهير بعودة فرقنا الى ميدان التنافس القاري، إضافة الى ان نظام الجديد للدوري ستكون له مردودات سلبية لها أول وليس لها آخر، لاسيما ان الذين يطالبون دائما بالدليل على عدم وجود الفائدة الفنية من نظام الـ43 فإنهم كمن يخفون رؤوسهم في الرمال عندما يدهمهم الخطر، والدليل المستوى البائس لبطل الدوري أربيل في مباريات كأس الاتحاد الآسيوي والبطولة الودية التي جرت في الأردن مؤخرا لان المسابقة المحلية لم تمنحه مؤشرات القوة او الضعف في مواجهة الفرق الكبيرة لضعف اغلب الفرق المشاركة في الدوري،وانه وجد الطريق سالكا أمامه وسهلاً لخطف اللقب في المواسم السابقة لاسيما ان قاعدة الدوري الممتاز توسعت بالعدد الكبير على حساب النوع.أتمنى أن ينظر أعضاء الاتحاد ولجنة المسابقات ما فعلت أفكارهم بفرقنا حيث حولتها الى لقمة سائغة تتلقى الهزائم من كل حدب وصوب، ووصل الأمر الى ان بعض الفرق الآسيوية ترغب بان تضم مجموعتها الفرق العراقية لأنها من اضعف الفرق والطريق الأقصر للحصول على نقاط المباراة والانتقال الى الأدوار المتقدمة من المنافسات الآسيوية.ان المنطق يحتم على اتحاد الكرة العودة الى رشده من خلال تطبيق النظام الخاص بالدوري الممتاز لإعادة الوجه المشرق لكرتنا في البطولات العربية والقارية وعدم تطبيق أفكار جديدة لشكل الدوري المقبل لان الوقت يمضي سريعا ولا يتوقف لأجل معرفة نتائج تطبيقاتنا الكروية، فضلاً عن ان كرتنا بحاجة الى صحوة ضمير وتفضيل المصلحة العامة على مصلحة الانتخابات الشخصية لان التاريخ لا يرحم لكن يجب علينا ان نرحم كرتنا التي أصابها الكثير من المحن والمآسي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

علي عدنان مطلوب في إسبانيا وفرنسا

قرعة تصفيات كأس آسيا 2015 تسفر عن لقاءات متوازنة للمنتخبات العربية

إعلان جدول تصفيات مونديال 2018

الجنس الناعم وراء "الزعامة" الألمانية

مان يونايتد يغرم رونالدو مليون جنيه إسترليني

مقالات ذات صلة

بثنائية نظيفة.. منتخب شباب العراق يفوز على نظيره اللبناني
رياضة

بثنائية نظيفة.. منتخب شباب العراق يفوز على نظيره اللبناني

بغداد/ المدى فاز منتخب شباب العراق لكرة القدم على نظيره اللبناني، مساء اليوم الأحد، في ختام مباريات مجموعته ضمن بطولة "الديار العربية" غرب آسيا لمنتخبات الشباب دون 19 عاماً. وأقيمت المباراة على ملعب نادي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram