TOP

جريدة المدى > الملاحق > ارتفـــاع غيـــر مسبـــوق فـي اجـــور المستشفيــات الاهليــة

ارتفـــاع غيـــر مسبـــوق فـي اجـــور المستشفيــات الاهليــة

نشر في: 6 أكتوبر, 2009: 06:29 م

بغداد / علي الكاتبالمستشفيات الاهلية اصبحت في الآونة الاخيرة ملاذا قسريا للمرضى  بعد تردي الخدمات الصحية في  المستشفيات الحكومية التي لا تضاهي الاهلية من حيث الامكانيات ومستوى العلاج وتوفر الكادر الطبي الجيد وتوفر الادوية والخدمات الفندقية الاخرى الا ان مايلفت النظر ان المستشفيات الاهلية هي الاخرى حملت معاناة جديدة للمواطن من جراء ارتفاع اسعار اجراء العمليات الجراحية والادوية وغيرها
مما اضاف معاناة جديدة له في مكان كان يحسبه هو الحل لمشكلاته.يقول المواطن سلام عبد الحسن ان حال المستشفيات الاهلية في الوقت الحاضر لايختلف عن الحكومية بشيء اذ ان الاسعار مرتفعة بصورة كبيرة سواء اجراء العمليات بمختلف انواعها واسعار الادوية والفحوصات والاشعة وغيرها.ويتساءل لماذا لا توجد هناك اجراءات تقوم بها الاجهزة الحكومية المختصة بهذا الشأن لتحديد الاسعار واجور اجراء العمليات والتخدير والادوية في المستشفيات الاهلية وكيف يترك الامر هكذا وفقا لامزجة اصحاب تلك المستشفيات لوضع الاجور والاسعار كيفما يشاؤون ويترك المريض وعائلته تحت رحمة هؤلاء المنتفعين من هذه المهنة الانسانية،ويضيف الحال ليس بافضل في العيادات الاهلية اذ يعمد الاطباء الى رفع اسعار الفحص الطبي بين الحين والحين من دون وجود اسباب حقيقية ما يجعل المواطن يعود من جديد الى المستشفيات الحكومية التي غالبا ما لا تتوفر فيها ما يحتاجه المريض من دواء ،فضلا عن ان بعض الاطباء هناك يقومون بتحويل المرضى الى المستشفيات الاهلية التي يعملون بها تحت حجج وذرائع شتى وهم هنا لايلتزمون بالدوام الرسمي في المستشفيات الحكومية التي يتقاضون فيها رواتب مالية كبيرة تصل الى نحو 3 ملايين او اكثر ويقومون باجراء العمليات في المستشفيات الاهلية حتى اثناء الدوام الرسمي الذي من المفروض ان يتواجدوا فيه  بالمستشفى الحكومي.ويضيف من الواضح ان هناك انعداماً في الرقابة المفروضة على هؤلاء الاطباء من قبل الاجهزة الحكومية وغياب الفرق التفتيشية وقلة حملاتها على عيادات الاطباء الخاصة ومراقبة المستشفيات الخاصة والا فبماذا نفسر هذا الارتفاع الكبير في اسعار العيادات الخاصة والمستشفيات الاهلية .الدكتور صبحي البير الطبيب الاخصائي في الجراحة في مستشفى الحنان الاهلي يقول  ان مستشفانا يعد من المستشفيات الاهلية التي تضع ادنى سقف لاسعار العمليات الجراحية في بغداد اذ ان اجور العملية الجراحية العادية التي ليس فيها تداخل جراحي لاتتجاوز ال (750) الف دينار في حين ان الاسعار في بقية المستشفيات اكثر بكثير اذ تصل الى نحو مليوني دينار او اكثر ، اما اسباب ارتفاع اجور المستشفيات الاهلية فهي ترجع لاعتماد المولدات الخاصة واستهلاك كميات كبيرة من الوقود التي تجلب اغلبها من السوق السوداء لعدم كفاية الحصة المقررة للمستشفى من الوقود لتشغيل الاجهزة الطبية والمصاعد وغيرها على مدار اليوم وعدم توفير الاجهزة الحكومية بخطوط من الكهرباء(الوطنية ) الى تلك المستشفيات ، اما بالنسبه لاسعار العمليات فادارة المستشفيات الاهلية تقاسم الاطباء الجراحين المبالغ المقرر استحصالها من المرضى الذين يرومون اجراء العمليات الجراحية .ويضيف كما لايحق للطبيب الموظف في المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية اجراء اية عمليات جراحية اثناء الدوام الرسمي في تلك المؤسسات الا في حال تمتعه باجازة رسمية من تلك الجهات ، وهناك حملات تفتيشية مستمرة تقوم بها اللجان التفتيشية التابعة للدوائر الحكومية التي تقوم باتخاذ اجراءتها في حال وجود مخالفات للضوابط والقوانين ، كما ان المواطن تقع على عاتقه مسؤولية مباشرة في عدم الخضوع لاية ضغوطات من قبل الاطباء الذين يقومون باحالتهم الى العيادات الخاصة وابلاغ الجهات المختصة بذلك لمنع اية حالات من الاستغلال والابتزاز لهم. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram