TOP

جريدة المدى > محليات > كلام ابيض : الكهرباء

كلام ابيض : الكهرباء

نشر في: 6 أكتوبر, 2009: 06:51 م

جلال العتابييبدو ان الحديث عن الكهرباء، عاطفي أكثر من كونه علمياًً، فهذه التي يسموها "المجنونة" اذا استمر غيابها بهذه الطريقة القسرية، فاننا على اعتاب ان نفقد فسحة الامل في العيش،
بل نموت حزناًعلى ابنائنا المحاصرين بجيوش الظلام والحر الشديد. وطالما كل شيء مرتبط بها،من الممارسات اليومية البسيطة الى اعقدها صغراًً، اصبحت من اسرار السعادة العائلية، ووجودها يثير الفرح، ويملأ المكان جمالا وألفة . ورغم انها "عليلة" منذ زمن بعيد، صارت الان مشكلة "مزمنة" ،وذلك بعجز التفكير عن وضع حلول موضوعية ناجعة وشافية.اذا اخذنا بنظر الاعتبار حجم وزارة ثقيلة وقادرة ان تكون مثل "فارسها"الشهم. فهل يعقل بعد مرور سبع سنوات ان ننظر الى مروحة ساكنة ومصباح خامل؟!الغريب ان "مقاييس" المسؤولين في وزارة الكهرباء لا تعمل على حساب الفولت مضروباً ًبالامبير والنسبة الثابتة، ليكون الناتج طاقة فاعلة طوال اليوم، بل تعدوا ذلك بكثير, وكشفوا عن خطط مستقبلية تطرح عقودا على شركات اجنبية بصفقات، قيمتها مليارات الدولارات، يتم خلالها نصب اربعة وعشرين "توربينا ً" غازياً متأملين واقصد (الاخوة التنفيذيين) بحسب تصريحاتهم للوكالات العالمية : ان ينتهي الانقطاع في البلاد بحلول عام 2012 . ان احتساب ايام وليالي السنوات المقبلة بتقاويم المسؤولين لا يمت بأي صلة لمعاناتنا اليومية، وطرقنا البسيطة في احتساب الزمن. ألا يعد هذا ضحكاً ًعلى الذقون؟ وليس امامنا غير المؤتمرات والندوات واعلان المناقصات والتصريحات الرنانة. استطيع القول: ان الناس ملت وجزعت من وعود الاصلاح والتأهيل والانشاء والقطع المبرمج ومشاريع عشرة امبيرات ومصطلح الكهرباء الرئيسة والفرعية والسحب والمولدات والتوليد والاستهلاك والابراج. هذه الاسئلة واخرى سبقتها نضعها على طاولة الوزير الجديد.  jalalhasaan@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

قلق في ذي قار من تصاعد جرائم الابتزاز الإلكتروني وانتحار الضحايا!

أهالي ذي قار: مياه الشرب بلون أخضر وذات رائحة كريهة

قائد حراك قضاء الصادق: نادم على الاجتماع مع الحكومة!

العراق يصدر 13 سلعة زراعية متنوعة

نينوى تقرع ناقوس الخطر بتراجع حاد في مناسيب الخزين الأول للمياه في العراق

مقالات ذات صلة

إحصائيات مرعبة لحوادث الطرق الخارجية في كردستان
محليات

إحصائيات مرعبة لحوادث الطرق الخارجية في كردستان

 السليمانية / سوزان طاهر مشهد متكرر لحوادث الطرق التي تحصد أرواح المواطنين على مختلف الطرق في العراق، ويبدو أن طرق إقليم كردستان الرابطة بين محافظات الإقليم، باتت تحمل نفس المعاناة، فحصد الأرواح يستمر،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram