تونس/ خاص بالمدىفضاء "أيكار" الثقافي لصاحبه الفنّان عادل بوعلاق، والمعرض المفتوح لكلّ الرسّامين مهما كان مغمورا، والمقر الرسمي لمجموعة "أجراس" للموسيقى إلى جانب عدة أنشطة أخرى، فضاء ليس وراء تأسيسه سوى الحبّ، والهوس والانشغال. هو فضاء يقع على تخوم العاصمة التونسيّة (باب العسل) يحاول بوسائل تكاد تكون بدائيّة وبسيطة الوصول إلى المتقبّل.
من هذا الفضاء مرّ العديد من الفنّانين والمبدعين الكبار رغم طفولة هذا المشروع. من هؤلاء نورد الروائي الجزائري المعروف واسيني لعرج، الباحثة في مجال الصورة رشيدة التريكي و"جوزاي كارلوس فال بيريز" Jose Carlos Valle Pérez مدير متحف الفن المعاصر باسبانيا، "وميشال ماتيار" Michel Metayer مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة بتولوز الفرنسيّة، نادرة "لقون ناقدة" الفن الجزائريّة وغيرهم كثير. كما كان الفضاء حاضنا لعديد من التظاهرات المتنوّعة الاختصاص كالشعريّة والفنّية وأنشطة الأطفال.وقد تمّ مؤخّرا إطلاق مشروع تحت عنوان "ملتقى الأربعاء" يشرف عليه الشاعر التونسي صلاح بن عياد وهو عبارة عن فسح مجال لمبدع من المبدعين والكتاب للتعريف بنفسه وفق صبغة عفويّة مباشرة تتم فيها مناقشة التجربة المستضافة والحديث حولها في حديث المبدع أو ذاك، ويعتبر هذا الخبر استدعاء لمن يرى في نفسه التجربة المناسبة لأن تعلن أو تعرّف نفسها بنفسها لروّاد وجمهور مشغول بالعفويّة والجمال.وضمن هذا المشروع يتمّ استضافة الشاعر العراقي المعروف شاكر لعيبي الأستاذ الجامعي والباحث في مجالات شتى منها العمارة والفن الاسلامي، صاحب المجموعات الشعريّة التي تجاوزت العشر إلى جانب كتب أخرى بعضها لاقى نجاحا باهرا مثل كتابه "العمارة الذكوريّة" الصادر عن رياض الريس بيروت وغيرها.اختير الشاعر لعيبي ليمثل ضربة بداية مشروع "ملتقى الأربعاء" لأهمّية التجربة من ناحية وفي إطار اعتراف بالجميل لهذا الرجل الذي يصرف الآن جهدا طوله ستّ سنوات من أجل تأطير طلبتنا بالشق الجنوبيّ التونسي ولما حفلت به هذه التجربة الإبداعية من حبّ وقلق دائمين للثقافة العربية.المشروع يحمل توقا لأن يجد صدى هنا وهناك من حس الثقافة المرهف.
"ملتقى الأربعاء" بفضاء "أيكار"فـي باب العسل التونسيّة ملتـقـى مـن
نشر في: 6 أكتوبر, 2009: 06:52 م