بغداد/ المدىحددت تقارير حكومية نسب تصاعد النزوح السكاني والهجرة من الريف الى المدينة بسبب الجفاف وتردي الخدمات بارقام وصلت الى الملايين، مشيرة الى ان العام 2030 سيشهد اخلاء ثلثي اراضي البلد المستوطنة اصلا من ساكنيها بسبب شح المياه في الانهر الفرعية والروافد، والاعتماد بنسبة 70% على الآبار لسد حاجات الشرب والاستخدام المنزلي للمياه.
وقال تقرير لوزارة البلديات خاص بالنزوح في المحافظات: ان التجاوزات على أرض الدولة وعقاراتها لاغراض السكن العشوائي تصاعدت مؤخرا وبلغت 67% من مجموع السكن الكلي في العراق أي ان السكن الاصولي القانوني هو في حدود 43% فقط، فيما قدرت امانة بغداد نسبة التجاوز على أراضي الدولة في العاصمة بـ61% ، اما وزارتا التخطيط والمالية فبينتا ان كلفة ازالة التجاوزات في العراق قد تصل الى 16 مليار دولار في المرحلة الاولى ومثلها للمرحلة الثانية، والسقف الزمني قد يفوق 5 سنوات.وفي السياق ذاته، اشارت تقارير وزارتي الزراعة والري انه في فترة اقصاها العام 2030 ستكون هناك ظواهر قد تضطر لاخلاء ثلثي اراضي البلد المستوطنة اصلا من ساكنيها بسبب شح المياه وجفاف الانهر الفرعية والروافد، والاعتماد بنسبة 70% على الآبار لسد حاجات الشرب والاستخدام المنزلي للمياه، بينما ستكون نسبة الاعتماد على الآبار في الزراعة 77%، وستتراجع الزراعة في العراق بنسبة 58% خلال الفترة المنظورة للدراسة اذا ما بقيت الاوضاع على حالها واستمرار تراجع مواسم الامطار. أما وزارة التخطيط فترى ان الزراعة لن تشكل 3% من موارد العراق ولن يكون في مقدورها ان تسد حاجة 5% من السكان خلال السنوات العشر المقبلة، وسترتفع تبعاً لذلك تكاليف الانفاق على عمليات تأمين المياه. ويؤكد مدير مكتب هيئة التخطيط الحضري والاقليمي في وزارة التخطيط الدكتور جواد الموسوي في هذا السياق: ان الهجرة التي حصلت إبان السبعينيات من القرن المنصرم الفائت، ادت الى تداخل تقاليد الريف بالمدينة، ونشوء نظام اجتماعي هو مزيج من المجتمعين الريفي والمدني تغلبت فيه النزعة الريفية وطغت، فأصبحت المدينة. حتى هذا اليوم مضيفاً عشائرياً ذا هيئة مدنية، يضاف الى ذلك الاثر السلبي على الهندسة المعمارية للمدينة ونظافتها. وتشير التقارير الحكومية الى ان الحصيلة تؤشر في سجل العام 2007 الى نزوح قرابة مليوني مواطن من المناطق والقرى والأرياف الى مراكز المدن في الجنوب والوسط والمنطقة الغربية، كما هو واضح في سجلات مديرية مراكز التموين الالكترونية في وزارة التجارة، بينما شهد العام 2008 انتقال 3,3 مليون مواطن الى المساحة الجغرافية المذكورة ذاتها من القرى والارياف والنواحي البعيدة عن دجلة وروافدها.تفاصيل ص3
عام 2030 سيشهد الاعتماد بنسبة 70% على الآبار
نشر في: 6 أكتوبر, 2009: 07:43 م