عباس الغالبي تدخل الموازنة الاستثمارية للعام الحالي في ربعها الأخير ومازالت مستويات الانجاز في محور قطاع خدمات البلديات دون أدنى مستويات الطموح ، في وقت تشتكي الوزرات ومعها المحافظات من قلة التخصيصات المالية المخصصة لها وسط تأخر أقرار الموازنة التكميلية للعام الحالي .
وان المتتبع لمشهد الخدمات ليس في بغداد فحسب بل في محافظات العراق  كافة  يرى بلا مجال للشك انها متدنية جدا موازاة مع حجم التخصيصات المالية ، وان كانت هذه التخصيصات ليست بحجم الحاجة الفعلية  فان المنجز لحد الان لايمثل نسبة عالية ، فضاعت مستويات الانجاز مع قلة التخصيصات وانتهى المشهد الى تدن عالي المستوى اصبح ضحيته المواطن البسيط الذي أثقلته الازمات وهي في جلها اقتصادية ولعل الخدمات  البلدية تقف في مقدمتها وهي تمثل الهاجس المستمر للمواطن .ففي بغداد العاصمة اعتقد ان الامانة قد نسيت خدمة مهمة تتعلق بتبليط الشوارع الرئيسية والفرعية / فأكاد اجزم ان لاشارع رئيس او فرعي في بغداد يخلو من المطبات في ظل صمت امانة بغداد وعدم اكتراثها للكثير من النداءات من دون ان تعطي المبررات لمشهد صلاحية الشوارع الملأى بالقطوعات و المطبات والحفر والانكسارات بشكل مقرف ، هذا فضلا عن شحة الماء الصالح للشرب أو بكلمة أخرى الماء غير الصالح للشرب وتعطل وانكسار المجاري في معظم مناطق بغداد والمحافظات وهي بلاشك خدمات أساسية تتعلق بالحياة اليومية للناس ، وهي تسير من تراجع الى تراجع آخر من دون ان تظهرأنعكاسات التخصيصات المالية على أرض الواقع ، ولانريد في هذا المقام ان نخوض في اسباب ذلك التي قد تعود الى الفساد المالي والاداري وضعف الكوادر الفنية والادارية التي تجعل مستويات الانجاز متعثرة ومتردية لاسباب قد نلجأ الى تبيانها الى المتلقي لان الجانب الخدمي  البلدي غاية مهمة ترتكز عليها معظم القطاعات والمحاور الاقتصادية الاخرى من حيث أرتباطها وتلازمها وأتكاء البعض على بعضها الاخر ، مايجعل الضرورة ملحة الى أن تتولى الاجهزة التنفيذية لقطاع الخدمات ان تعيد النظر في خططها وبرامجها وطرق تنفيذها بغية الارتقاء بمستويات العمل والانجاز ليس لما تبقى من العام الحالي ، بل الى المشاريع المقترحة للعام المقبل 2010 .