جنيف / رويترزتعتزم مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ارسال مساعدات للمرة الاولى الى شمال اليمن من المملكة العربية السعودية اليوم السبت لمساعدة نحو ألفي شخص تقطعت بهم السبل قرب الحدود بعد أن فروا من القتال. فيما حذرت لجنة الصليب الاحمر الدولية الخميس من ان عشرات الاف الاشخاص محرومون من المساعدات الحيوية في شمال اليمن حيث تدور المواجهات بين الجيش والمتمردين .
وكانت قافلة المساعدات التي تضم خياما وحشايا وأغطية ومواد أخرى قد تأجلت هذا الاسبوع في حين سعى مسؤولو المفوضية الى الحصول على تأكيدات أمنية من كل الاطراف.وقال أندري ماهيستش المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي "عمليتنا لتوصيل مساعدات عبر الحدود من السعودية الى نازحين بالقرب من الحدود ستجري السبت." وتقول وكالات الامم المتحدة ان الصراع في اليمن شرد نحو 150 ألف شخص منذ بدأ في 2004.لكن صعوبة الوصول الى مناطق الحرب تعني عدم امكانية الحصول على تقديرات دقيقة لعدد الذين فروا من منازلهم منذ بدأ الجيش حملة كبيرة ضد المتمردين الحوثيين في 11 أغسطس اب.وأضاف المتحدث أن السعودية والولايات المتحدة ساهمتا بمليون دولار و1.2 مليون دولار على الترتيب استجابة للمناشدة التي أطلقتها المفوضية لجمع خمسة ملايين دولار بصورة عاجلة لليمن هذا العام.ويصل يوميا عشرات المدنيين الى مخيم المزراق بالقرب من الحدود السعودية هربا من القتال المستعر.وأبلغ نازحون جدد وصلوا المخيم الواقع في محافظة حجة مفوضية اللاجئين أن القتال في صعدة امتد الى المناطق الجنوبية بينما يفر المزيد من النازحين من هذه المناطق خاصة منطقة حيدان.وقال ماهيستش ان نحو 200 شخص يصلون المزراق يوميا بينما يتوجه اخرون الى العاصمة صنعاء.وتابع "الكثير منهم يسير أحيانا أربعة أو خمسة أيام ويصلون وقد استبد بهم التعب وفي حالة وهن."من جهة اخرى حذرت لجنة الصليب الاحمر الدولية الخميس من ان عشرات الاف الاشخاص محرومون من المساعدات الحيوية في شمال اليمن حيث تدور المواجهات بين الجيش والمتمردين .وافادت اللجنة في بيان ان "النزاع القائم في شمال اليمن يعرض حياة المدنيين للخطر اكثر فاكثر ويحرم عشرات الالاف من المساعدات الحيوية ويجبر سكان منطقة بكاملها على الهرب بسبب النزاع".في الواقع ومع تدهور الوضع الامني يصعب على المنظمات الانسانية اكثر فاكثر الوصول الى بعض قطاعات محافظة صعدة (240 كلم شمال صنعاء) حيث استؤنفت المواجهات منذ شهر اب الماضي.واشار رئيس وفد الصليب الاحمر في اليمن جان نيكولا مارتي في البيان الى ان وضع السكان العالقين في منطقة النزاعات او الذين هربوا الى مناطق مجاورة "تدهور الى حد كبير في الاسابيع الاخيرة".في الواقع تمكن الصليب الاحمر من امداد نحو ثلاثين الف شخصا بالمساعدة في شهرين، الا انه يعي انه لم يتمكن من الوصول الى كل المواطنين المحرومين.وردا على سؤال وكالة فرانس برس قالت ناطقة باسم الصليب الاحمر دوروثيا كريميتساس "ليست لدينا وسائل تمكننا من معرفة عدد الاشخاص العالقين او عدد الذين فروا" من منطقة المواجهات.
الصليب الاحمر تحذر من حرمان الالاف منها
نشر في: 9 أكتوبر, 2009: 06:29 م