TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > سدس تعداد الجيش الأميركي يشارك في عملية الانسحاب من العراق

سدس تعداد الجيش الأميركي يشارك في عملية الانسحاب من العراق

نشر في: 9 أكتوبر, 2009: 07:28 م

بلد/ ترجمة المدىلا يوجد ما يشير الى ان الامريكيين يضعون الحرب في العراق خلف ظهورهم، غير العملية الواسعة لاخراج امتعتهم الى الخارج فقد تم تخصيص 20,000 جندي، أي حوالي سدس القوات الموجودة في العراق في مهمة لوجستية تهدف الى تفكيك حوالي 300 قاعدة وشحن 1,5 مليون قطعة من المعدات من الدبابات الى اجهزة صنع القهوة.
وقال تقرير لصحيفة النيويورك تايمز الاميركية: ان هذا العمل اللوجستي في القاعدة المشتركة في بلد ينظم طرق المواصلات في كافة انحاء العراق من اجل هذه العملية التي تعتبر اضخم تحرك للجنود والادوات منذ اربعة عقود، كما اعلن العسكريون عن ذلك.والانسحاب بحد ذاته عملية ضخمة مروعة، ولكن لها تعقيداتها الاخرى ومنها حدوث هجمات من المتمردين تبقى في البال إضافة الى حساسية الحكومة العراقية من حضور امريكي واضح، والخلاف مع العراقيين حول ما سيتبقى لهم والتفكير ملياً في المعدات التي يحتاجها الجيش الامريكي في افغانستان.وفي كافة الاحوال على الجيش، دعم حوالي 124,000 جندي من قواته وامداده بالوقود والطعام وغيرها من التجهيزات الضرورية، حتى الوقت الذي يقرر فيه عن ماهية الاشياء التي سيتركها خلفه للقوة الامريكية التي ستبقى في العراق(5,000) للشؤون الاستشارية حتى عام 2011. وتنقل الصحيفة عن الجنرال بول ل. وينتز، المسؤول عن الامور اللوجستية للجنود قوله "انه امر اشبه بمكعب روبيك"، وذلك في حديثه عن الصعوبات التي يجدها الجيش الامريكي في الانتشار شمال بغداد، حيث ستتحول قاعدة بلد الى مركز لقيادة الامور المتعلقة بالانسحاب وكما حدث في الانشاءات التي اقيمت في الصحراء الكويتية قبل حرب عام 2003، والتي جعلت امر الاجتياح الامريكي مؤكدا، فان الاستعدادات تشير بوضوح الى انتهاء، الدور الامريكي في العراق والعملية تنعكس حالياً، حتى ان تدهور الوضع الامني في العراق وتغدو الامور أصعب في كل يوم.واضاف التقرير: ان درجة الانسحاب مترنحة ومقارنة مع حرب الخليج عام 1991 : فهي قد استغرقت 1012 ساعة، او حوالي ستة ايام، وعندما انتهت اصدار الجنرال وليام ج. باغونيز المسؤول عن العمليات السوقية آنذاك، كتاباً بعنوان، (الجبال المتحركة) عن التحديات التي واجهت القيادة الامريكية في سحبها للجنود والمعدات خارج مسرح العمليات. وقد وصف تلك العملية قائلاً: انها تشبه عملية نقل كافة سكان الآسكا مع حاجياتهم الى الطرف الآخر من العالم.وهذه الحرب الاخيرة في العراق استغرقت 57,000 ساعة، او أكثر من ستة اعوام ونصف واليوم يشارك ابن الجنرال باغونيز، في القيادة اللوجستية في كيفية اخراج اميركا من الصحراء. ولا تتضمن هذه العملية، سحب اعداد كبيرة من الجنود في بادئ الامر، حتى ما بعد شهر كانون الاول والانتخابات الوطنية ولكن الاستعدادات للانسحاب تبدو جلية عبر الطرق العراقية، بارتحال حوالي 3,500 من العربات ليلاً عبر البلاد في مهمات مختلفة، منها الانتقال من منطقة الى اخرى.وقد حدد الجيش ماهية المواد الاساسية التي لم تعد اساسية وجوهرية وبدأ إخراجها من العراق، الى افغانستان في بعض الحالات ومنها الفائض او الرديء من قطع الاثاث، الذخيرة والحواجز التي استخدمت درءاً لحوادث التفجير، تعتبر من الامور المطلوبة في افغانستان.وفي شهر آب، شحنت صهاريج حوالي 3,000 من السفن، و 2,000 من العربات الى خارج العراق والحمولة الثقيلة قد بدأت الآن. وفي غرفة الاجتماعات في قاعدة بلد، يراقب العشرات من الجنود الامريكيين حركة كل عربة امريكية في البلاد، على شاشتين كبيرتين للتلفزيون، مستخدمين تكنولوجية  GPS والاتصالات الهوائية، لمعرفة كافة تحركات العربات وتقدمها ويتم هنا التخطيط لكل عملية تحرك قبل حدوثها بـ 96 ساعة مقدماً، مع اخضاع الخطة للمراجعة والتدقيق. ومع كل خطوة من الانسحاب، يقوم الجيش الامريكي بتهدئة الساسة العراقيين الذين يعربون عن حاجتهم في الا تكون حركة القوات الامريكية ظاهرة، ومن اجل ذلك، تتم هذه المهمات في ظلام الليل. ويأمل الامريكيون في الحركة بشكل علني مع قدوم الربيع، في ست قواعد ضخمة و 13 اصغر منها.وتسليم القواعد الامريكية السابقة الى العراقيين، والوصول الى قرار فيما سيمنح لهم، اعتبرت من التحديات الصعبة التي واجهتهم. وحتى شهر ايار لم يكن وضع نظام لمعرفة ما يمتلكه الجيش الامريكي في القواعد التي نصبوا خيامهم فيها. وكان من الصعب معرفة ما يعود اليهم او الى العراقيين ولكن العمل المشترك بينهما توصل الى تحديد تلك الامور.وقد حدد الكونغرس الامريكي القيمة الكلية لعدد من المواد ـ مثل اجهزة الحاسوب وقطع الاثاث والتي بامكان الجيش تركها في العراق بسعر 1,5 مليون دولار في كل قاعدة ، ولكن ذلك لا يشمل الاساسيات ومنها المباني، شبكات تصريف المياه وخدمات الطاقة ومن الصعب تحديد قيمة تلك الاشياء لان التضخم الذي حصل في العراق ادى الى تضاعف اسعارها. ويقول العسكريون انه من الاسهل لهم نقل كافة الحاجيات الى العراقيين، لان ذلك سيكون اسهل عليهم من نقلها وفي الشهر الماضي، ومع اغلاق معتقل بوكا، على الحدود الكويتية، اعطى الامريكيون ما قيمته 50 مليون دولار من المباني الاساسية والتجهيزات للعراقيين .واعلن المسؤولون الاميركيون انهم سيراقبون عملية الانتخابات القادمة ع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram