TOP

جريدة المدى > الملاحق > نافذة على العالم: نــوبـــــل الســـــلام لأوباما

نافذة على العالم: نــوبـــــل الســـــلام لأوباما

نشر في: 10 أكتوبر, 2009: 05:47 م

محمد مزيد قيمة جائزة نوبل للسلام التي منحت هذا العام الى الرئيس الأميركي باراك اوباما تبلغ مليون ونصف المليون دولار، تبرع بها الى الجمعيات الخيرية. أسباب اختيار اللجنة النرويجية أوباما، تعود الى جهوده الرامية في تحسين الدبلوماسية الدولية وجعل العالم خاليا من الأسلحة النووية.
الإثارة في ردود الأفعال العالمية بلغت أوجها، ولعلنا  سنرى، ان أسبابها، لا تنحصر في حصول رئيس أميركي لم تمض فترة طويلة على تولي منصبه في حكم هذه الدولة العملاقة، حتى يحكم اهل نوبل على أحقيته بها، بل هناك رسائل يجب ان يتم كشف وتفكيك مضامينها العملية والإنسانية.ان قيم السلم والعدل التي ينادي بها اوباما وسعيه لجعل العالم خاليا من " الكوارث " النووية، فضلاً عن حرصه الشديد على وضع أسس خلاقة لحوار الحضارات والأديان، كما اشر ذلك المراقبون ابتداء من خطبته "المرتجلة" الشهيرة في القاهرة، ودعوته الى ضرورة احترام العالم للدين الإسلامي، تؤكد هذه القيم على الاستحقاق وتشير بقوة ولغة واضحة وصريحة، الى اهتمام العالم، بكل نخبه السياسية والعلمية والمجتمعية، بضرورة الاتجاه بمصير الكرة الأرضية الى تخوم السلام.ان الرسالة التي حملها تتويج أوباما بجائزة السلام تتضمن أكثر من دلالة وأكثر من معنى، تهدف الى القول بأن ثقافة السلام التي ينادي بها الرجل يجب ان تسود، وليس ثقافة العنف والشر التي عصفت باركان الأرض .الحاصلة على جائزة نوبل للآداب هيرتا مولر ذاب بريقها أمام الحدث العالمي الأكبر بمنح اوباما جائزته المستحقة، ولعل هذه الشاعرة الرومانية الأصل التي فرت من بطش شاوشيسكو ذات يوم لتكتب شعرا في إدانته وتقريع استبداده وطغيانه، قد تشعر بالخذلان مقابل المهرجان الإعلامي الصاخب الذي حصل عليه أوباما.ما يهمنا في هذا الصدد التعليق الذي أورده اوباما بعد الفوز قائلاً: "فوجئت بجائزة نوبل، وفي الوقت نفسه أتلقاها بتواضع كبير"، ويقول: "انه لا يرى الجائزة اعترافا بانجازاته بقدر ما هي دعوة الى العمل لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين" وتأكيده "لا يمكننا ان نتسامح مع عالم ينتشر فيه السلاح النووي".. هذه الأقوال سبق للعالم سماعها في غير مناسبة، غير انها تحمل في طياتها هذه المرة، وبعد تتويجه رسولا للسلام والعدل، إعلانا عالميا مثقلا بالرجاء، بضرورة ان يتجه العالم الى السلام، لانه السبيل الامثل لسعادة البشرية .من الطرافة في ردود الافعال تلك، ان الجهة الوحيدة التي عارضت نوبل السلام لاوباما هي طالبان القاعدة.. !! أما لماذا، اعتقد ان الجواب نعرفه ولايحتاج الذهاب إلى الراسخين في العلم لتفسيره!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram