نيروبي/ اف ب اطلق جنود فرنسيون يتولون مهمة الحماية على متن مراكب صيد فرنسية في المحيط الهندي، النار صباح امس السبت لصد هجوم للقراصنة على ما افادت مصادر متطابقة. ونحو الساعة 04,00 توقيت غرينتش اقتربت زوارق صغيرة لقراصنة من سفينتي صيد لسمك التونة هما غلينان ودرينيك، اللتان تعمـــــــــــلان معا عادة في هذه المياه الغنية بالسمك قبالـــة الصومال.
وقال بحار على متن درينيك لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي معه من نيروبي "لاحقتنا ثلاثة زوارق صغيرة بطول اربعة امتار لا تكاد ترى وتمكنا من رصدها في اللحظة الاخيرة بالرادار".واضاف ان العسكريين الفرنسيين على متن السفينة "اطلقوا في البداية طلقات تحذيرية ثم صوبوا باتجاه الهدف. وتراجع حينها القراصنة وفروا".ولم تسجل اي اصابات في الجانب الفرنسي جراء الحادث الـــــــذي وقع في قلب المحيط الهادئ على بعد نحو 195 ميلا بحريا (360 كلم) شمال ارخبيل سيشيل بعيدا جدا عن السواحل الصومالية. واكد هذه الانباء مصدر غربي يبحر في المنطقة موضحا ان زوارق القراصنة عادت الى سفينة طولها نحو 30 مترا بعد تعرضهم لاطلاق النار.وهي المرة الاولى التي يطلق فيها جنود فرنسيون تولوا منذ الاول من تموز حماية عشر سفن صيد تونة فرنسية قبالة سواحل الصومال في المحيط الهندي، النار على قراصنة.وقال المصدر الغربي "هذا يثبت نجاعة الاجراء" في الوقت الذي تطالب فيه سفن صيد اسبانية تعمل في المنطقة بحماية مماثلة الامر الذي لا تزال الحكومة الاسبانية ترفضه.وكانت احدى هذه السفن وهي سفينة صيد التونة العملاقة الاكرانا احتجزت في الثاني من ايلول بين الصومال وسيشل وعلى متنها 36 بحارا.واقتاد القراصنة منذ ذلك التاريخ السفينة الى السواحل وهي راسية حاليا قبالة ميناء هراراديري (وسط الصومال) حيث تجري مراقبتها عن بعد من قبل فرقاطتين تشاركان في عملية اتالانتا الاوروبية المضادة للقرصنة.وهجوم السبت على سفينتي الصيد الفرنسيتين وقع على بعد 20 ميلا بحريا (36 كلم) من هجوم سابق للقراصنة الاسبوع الماضي على سفينة شحن تعرضت لاطلاق نار من اسلحة آلية.واتجهت العديد من سفن اتالانتا في الايام الموالية الى المنطقة.والاربعاء هاجم قراصنة صوماليون ليلا سفينة قيادة القوات الفرنسية في المحيط الهندي وادت العملية الى اعتقال خمسة من المهاجمين.