اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > بعد انقطاع تدفق الأموال من الخارج

بعد انقطاع تدفق الأموال من الخارج

نشر في: 10 أكتوبر, 2009: 06:08 م

بغداد/ المدىكشفت صحيفة «التايمز» البريطانية عن أن بعض العصابات في العراق تلجأ إلى اختطاف الأطفال، ومطالبة عائلاتهم بفدية أو بيعهم في الخارج من أجل تمويل العمليات المسلحة بعد انقطاع التمويل الخارجي.
ومنذ استئناف الدراسة نهاية الشهر الماضي، ارتفعت اجرة نقل الطلبة بالباصات المدرسية الاهلية، بسبب ما يتداوله الشارع البغدادي عن عودة ظاهرة خطف الاطفال، اذ بلغت الاجرة للطفل الواحد 25 الف دينار لمسافة تتجاوز الكيلومتر بامتار قليلة، فضلاً عن تشديد الاباء على الامهات بايصال الاطفال الى المدارس واعادتهم. وتبذل ادارات المدارس جهوداً كبيرة في هذا الصدد، اذ تقوم الادارات بوضع جدول للمعلمات في المدارس الابتدائية، لمراقبة مغادرة التلاميذ للمدرسة والاشراف على صعودهم الى الباصات والانتظار مع اولئك الذين يتأخر اهاليهم في الوصول اليهم في الوقت المحدد.وبالرغم من اعتماد تسجيل الطلبة في المدارس على اساس الرقعة الجغرافية وبطاقة السكن الصادرة عن مكتب المعلومات المركزي، الا ان مديريات التربية، ابدت تعاونا مع الاهالي، في هذا الصدد، وسمحت بتسجيل الاطفال في مدارس قرب عمل امهاتم، لاسيما ابناء الكوادر الطبية والمصرفية. وهذه الظاهرة تتنامى بقوة في العراق، كما تقول الصحيفة، اذ يستغل المسلحون عدم ثقة السكان بالشرطة ليبتزوا الأسر دون خوف من العقاب، وتشير الى أن السلطات تعتبر أن خطف الأطفال صار الجريمة الأكثر انتشارا في عدد من جهات بغداد، بسبب سهولتها والأرباح التي تدرها دون مخاطرة.وتعتقد السلطات العراقية أن ما تجنيه العصابات من هذا النوع من العمليات لتمويل عمليات مسلحة في الغالب، بعد أن انقطع معين التمويل الخارجي،حسب ما ترجحه السلطات. وأشارت الصحيفة إلى أنه من أصل 265 طفلا تعرضوا للاختطاف منذ بداية هذه السنة لم تتمكن الشرطة من إنقاذ سوى نسبة 10 في المئة، اخرهم الطفلة روان التي تم تحريرها من خاطفيها في منطقة السيدية.وترصد «التايمز» قصة أحمد عمور تاجر الملابس الذي تعرض أحد أبنائه الأربعة، لعملية خطف، انتهت نهاية «سعيدة» بعد أسبوع من القلق والترقب وبعد أن سلم الخاطفين 10 آلاف دولار جمعها بشق الأنفس وبعد أن باع الكثير واقترض أكثر، علما بأن الخاطفين كانوا يطالبون بخمسين ألف دولار. وهناك قصة محسن محمد محسن -العامل الميكانيكي في مدينة الصدر- مثلا كان أقل حظا، فبعد 48 ساعة من اختطاف ابنه ومطالبة خاطفيه بـ100 ألف دولار، عثر على جثة صغيرة مشوهة وملقاة في القمامة.ويرى كثير من المراقبين أنه رغم تراجع موجة العنف قليلا في العراق الا ان ظاهرة اختطاف الاطفال اصبحت اكثر تناميا، ويتم الخطف للحصول على فدية، وليس لدوافع طائفية. ففي منطقة السيدية، تجد صورا لأطفال مفقودين ملصقة على أعمدة الإنارة والحوائط الخرسانية المضادة للانفجارات التي تحيط بالعديد من مناطق العاصمة التي دمرتها التفجيرات. ولا توجد سوى إحصائيات نادرة تتبع عدد ونوع الجرائم المرتكبة جزئيا بسبب استمرار تركيز جهود الحكومة على التفجيرات وغيرها من هجمات المتمردين المستمرة في بغداد وشمال العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

فكرة

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

بغداد/ المدىمن جديد تتصدر فكرة الإقليم السنية الأوساط السياسية والمجتمعية، في ظل تصريحات ومواقف متضاربة لم تسفر عن رأي موحد، مما وسع فجوة الخلافات في باحة المصالح السياسة، إذ نشطت المطالبات بإقامة الإقليم "العربي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram