حميد قاسمصباح امس الاثنين 12/10/2009 دهمتنا –في الطريق الموصل بين ساحة الاندلس وساحة كهرمانة سيارة تابعة للشرطة المحلية وهي تنهب الارض نهبا في ذروة الازدحام، ولان السيد سائق المركبة كان على عجلة من أمره راح ينهر اصحاب السيارات المبتلين باختناق الشارع الضيق بنبرة منفعلة وهو يصدر اوامره الفرمانية الى هذا وذاك
بان يتنحوا جانبا ليفسحوا له الطريق وكأن سيارات عباد الله تملك اجنحة تطير بها ليبقى الشارع سالكا أمام سيدنا المستعجل..! الاغرب انه حين يصدر اوامره لسائق ما بالتنحي الى اليمين يلحق ذلك بامر بعد ثوان قليلة يطالبه بالذهاب الى اليسار..! والا فان سيلا من الالفاظ والاوامر المتعنتة ينهمر على الغوغاء منا، ممن كتب عليهم ان يكونوا في الشارع في تلك الساعة المباركة..نعرف ان الموظف - مهما علا شأنه- يعمل من اجل الناس وخدمتهم، ومهمة رجل الشرطة تتمثل في حماية ارواح الناس وممتلكاتهم وتوفير سبل امنهم، وفي بلدان العالم -الديمقراطية مثلنا- يخاطب رجل الشرطة الناس بتهذيب عال مرددا كلمة "سيدي" وإن كان يحرر مخالفة للمواطن.. وبما ان شرطيا مثاليا من هذا النوع لا نحلم به الآن ولا بعد 15 سنة، فنحن لا نريد ان يقول لنا الشرطي: سيدي، لكن من حقنا عليه بالدستور والقوانين الأخرى قليلا من الاحترام وادراك انه انما يؤدي خدمة عامة لكل مواطن عراقي وفق القانون وانه يتقاضى عنها مرتبا من المال العام وهو مال العراقيين الذين يتعالى الشرطي عليهم ويستمتع باصدار اوامره عليهم وزجرهم والتنكيل بهم، وبما اننا نعرف انك لا ترضى بالتجاوز على القانون والاخلال به وبالدستور نطالبك ان تضع حدا لهذه التصرفات ومنها تصرف طاقم السيارة المرقمة 8992 فحص حكومي مؤقت. والسلام.
بلا رتوش: الى انظار السيد وزير الداخلية
نشر في: 12 أكتوبر, 2009: 07:53 م