بغداد / سها الشيخليrn عندما تعرض  مراسلو قناة العراقية الى اعتداء من قبل حماية  مجلس محافظة بغداد يوم الثامن عشر من ايلول .. ثار الوسط الصحفي لكون ذلك العمل  لم يقصد الاخوة المراسلين فقط
 بل تعدى الى كل من يحمل صفة اعلامي او صحفي ، بل الى قدسية المهنة الصحفية التي تسمى السلطة الرابعة التي  تعرضت الى الاعتداء ،  كما يعني الاعتداء على الراي العام في مرحلة حساسة من مراحل الحياة السياسية في العراق ماذا فعلت العراقية ؟rnيقول  مدير عام شبكة الاعلام العراقي الدكتور كريم السوداني : اثر تعرض فريق العمل المكون من المراسل حيدر شكور والمراسلة الاخبارية هبة والمصورين الاخرين الى الضرب والاهانات من قبل بعض رجال حماية مجلس المحافظة قامت القناة  بتقديم دعوى الى مركز شرطة الصالحية ، وسوف تتخذ الاجراءات القانونية المتبعة بمثل هكذا اعتداء ، كما اكد الدكتور السوداني ان بعض الاخوة الوزراء قد اتصلوا بنا وابدوا اسفهم واعتذارهم ومنهم وزير الداخلية جواد البولاني ، كما اتصل بعض من اعضاء مجلس المحافظة لابداء الاسف والاعتذار . rnوأكد رئيس هيئة الامناء عباس الياسري وكالة  ان مجلس الامناء اجتمع اجتماعا عاجلا لكون هذه العملية صارت تتكرر ،وأضاف  :  استنكرنا  العمل في بيان نشر عبر قناة  العراقية وطالبنا مجلس محافظة بغداد باتخاذ إجراء سريع ورادع ، ولا شك ان وراء رجال الحماية هؤلاء من يسندهم ، وسنضطر في المستقبل اذا ما تكررت مثل هذه الاحداث الى قطع العلاقات مع اية جهة  تقوم بمثل هذه الاعمال ، وعدم تغطية اي نشاط  لها إضافة  الى الاجراءات المهنية الاخرى ، واعلن مجلس محافظة بغداد عن تشكيل لجنة للنظر في هذا الاجراء . rn rnتجمع المدى rnاقامت مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون تجمعا بتاريخ 18 ايلول ،  شارك فيه عدد كبير من من الاعلاميين والصحفيين ، استنكروا فيه الاعتداء الذي تعرض اليه الزملاء في قناة العراقية ، وقال الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب الفريد سمعان : استهجن هكذا ممارسات من قبل متنفذين في الدولة ، ونحن بحاجة الى وقفة من قبل كل المنظمات المسؤولة عن الاعلام لاتخاذ موقف صحيح تجاه تلك الخروقات والتضامن مع الصحفيين ليتمكنوا من التعبير عن رايهم كما يجب ، واكد نائب رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين علي المطيري على ضرورة ان تاخذ اللجنة القانونية دورها في اعادة الحق الى نصابه قضائيا ، واشار مدير اذاعة العراقية كريم حمادي الى محاولته تقصي الحقائق والاتصال بالمسؤولين لكنه جوبه بمحاولات التعتيم على القضية وتسويفها وعدم اثارتها ، وطالب نائب رئيس الجمعية العراقية لحماية حقوق الصحفيين هاشم الموسوي بتولي مجموعة من المحامين التابعين للجمعية مهمة متابعة القضية منطلقا من كون الاعلام اعلاما حيا ويجب ان ياخذ حقه بنفسه من خلال القانون . rn rnدفاع عن حرية الاعلامي rnيقول الدكتور هاشم حسن :ان ا لاعتداء على الصحفيين  هو انتهاك لحرية وكرامة الانسان ، وتأكيد على ان العديد من مؤسساتنا   والبعض من كبار المسؤولين تترسخ في اعماقهم الثقافة الدكتاتورية معبرا عنها باجراءات القمع واستخدام اساليب التعذيب الصدامية ... اجهزة الحماية تحولت الى ادوات انتهاك وقمع منظم لكل فئات الشعب وفي مقدمتهم الاعلاميون وتحمي هؤلاء الاميين علاقات القربى والتحزب لاسيادهم  .واشارت  الدكتورة نزهت محمود استاذة في كلية الاعلام ،الى ان انتهاك حرية الانسان وحقوقه في كل الاعراف يعتبر امرا مرفوضا ، والتعبير عن الرفض الذي تمارسه الحمايات  يجب ان يكون بعيدا عن العنف . الاعلامي يجب ان يحترم ، في دولة تريد ان تبني دولة متحضرة ، لقد عبرنا عن راينا  بالرفض  في اكثر من مكان ، فالصحفي عموما يمارس واجباته المهنية ويجب ان يحاط بضمانات واحترام بعيدا عن التدخل ما دام يؤدي عمله في اطار القانون . ان تعرض الصحفيين الى الاعتداء من قبل حمايات المسؤولين او الوزراء امر مرفوض ذلك لان الصحفي يقدم خدمات كبيرة تصب في مصلحة العراق منها كشف سرقة المال العام او الفساد الاداري . rn rnتعليمات بلا تنفيذ rn يقول المدير التنفيذي لمرصد الحريات الصحفية هادي جلو: القضية برمتها تمثل حالة عدم فهم لطبيعة العمل الصحفي ، وجهل الغالبية الذين يعملون في مؤسسات الدولة بالنخب الثقافية وعدم تمييزهم بين الانسان العادي وبين الذي يشك بكونه خطرا على الدولة ومؤسساتها ، وبين الانسان النخبوي وهو الصحفي ، الذي يساعد على بناء الدولة من خلال عمله ، وكذلك صعوبة ادراك الحمايات  وحقيقة ان الكثير من الحمايات لاتلتزم بتعليمات رئيس الوزراء التي تؤكد على احترام الصحفيين وينبغي ان يتحمل المسؤول كامل المسؤولية عن تصرفات وتجاوزات حمايته . ويجب ان يحال المعتدي الى المحاكم المختصة ،كذلك نطالب رئيس الوزراء ال