خليل جليلمع اقتراب العام الجاري من نهاياته وما شهدته الفترة الماضية من حضور لافت وكبير لاتحاداتنا الرياضية في بطولات خارجية اختلفت تسمياتها وطبيعة منافساتها حصد في بعضها عدد من رياضيينا انجازات وحقق ما غاب عن سجلنا الرياضي في الاعوام الماضية نتيجة الارباك الذي ساد عمل الاتحادات
وغياب رؤية المشروع الرياضي العراقي الهادف الى خلق طفرات واضحة لكي تضع الرياضة العراقية في مكان آخر جديد.لقد حفل عام 2009 بالكثير من المشاركات لاتحاداتنا الرياضية تحدثت اداراتها بما تحقق لهذه المنتخبات وكان منطقيا ان تفتخر هذه الاتحادات بحصادها من الميداليات برغم تواضع هذا المتحقق بينما ان البعض اقفل تماما عن مشاركاته الخجولة التي عاد منها من دون ان يلتفت الى عوامل التعثر التي واجهته واعاقت مهمته في تلك المشاركة في حين بررت ادارات تلك الاتحادات الى المشاكل المالية وقلة مراحل التدريب فيما كان من الاجدر بها ان تبحث عن الغوامل الاساسية التي يفترض ان تسخر للوقوف عند اسباب التغيير الايجابي المتوقع بدلا من الاكتفاء بالكشف عن الاسباب المالية التي تعد هي ابرز اسباب كل اخفاق سواء في هذه اللعبة او غيرها مثلما يعد غياب البنى التحتية الرياضية من بين اسباب اي تراجع.اذن يمكن ان نتساءل مع تلك الاتحادات التي غابت عن كل شكل من اشكال اي منجز وحضور قوي في مناسبات ذهبت اليها وعادت منها خالية الوفاض اليس من الاجدر الان ان تقف عند مراحل عملها الذي قطعته هذا العام لتقف عند حصيلة وتضع هذه الحصيلة على طاولة نقاش هادئ وواسع لتجد اسباب تداعيات نتائجه واتخاذ ما هو افضل على صعيد مفكرتها التي تستعد لتهيئتها تحضيرا للعام المقبل الذي يبدو انه سيبدا بالوتيرة نفسها التي اعتادت عليها هذه الاتحادات، كما يفترض ان لاننسى الدور الذي لعبته اتحادات اخرى وهي تحقق خطوات عمل افضل مما حققته غيرها ولانريد ان نشير الى تلك الاتحادت بمسمياتها تجنبا للابتعاد عن اية حساسيات واستفزاز مواقف يعدها اصحابها اصطفافا او انحيازا لهذا الاتحاد او مسؤوليه، لكن هذه الاتحادات التي حققت حضورا طيبا وجنت ما تعبت وعملت من اجله خلال الفترة الماضية ،معروفة وفي المقابل ترى الاتحادات التي تراجعت في كل اطر عملها هي معروفة ايضا.وليس من العيب ان يشخّص مسؤولو الاتحادات مواقع ضعف عملهم والبحث عن الاسباب التي تقف وراءها والعمل على تصحيحها وعدم التعرض لها مستقبلا ونعتقد ان مثل هذه المواقف تبعث على شجاعة هذه الاتحادات لتتصرف بتصرف المسؤولية الحقة اتجاه العمل الرياضي.ومن الواضح يفترض ان تضع اللجنة الاولمبية العراقية على عاتقها مهمة هذا التصحيح بالتعاون مع هذه الاتحادات وان تفتح معها ملف مراجعة شاملة لما تحقق والى اي مديات وصلت منتخبات تلك الاتحادات حتى يكون هناك برنامج علمي وعملي يسبق اية خطوات مقبلة من الممكن ان تكون معتمدة عليها تلك البرامج والخطط.وفي موازاة هذا نرى ان ما تمخض عن نتائج طيبة ومقبولة قياسا لظروف بعض الاتحادات وهي تسجل اكثر من مشاركة نالت فيها الثناء لما قدمته منتخباتها، تمكن ان يكون دروسا لتعزيز تلك الخطوات من جانب والمحافظة على ما انجزته من جانب اخر.وهنا يبرز ايضا الدور الذي ارتأت اللجنة الاولمبية ان تسنده للجان اكاديمية وتدريسية يفترض ان تكون اخذت على عاتقها قضية بحث جدوى الانشطة التي وضعتها الاتحادات لنفسها
وجهة نظر: مراجعة المشاركات الخارجية
نشر في: 13 أكتوبر, 2009: 05:53 م