TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > مصارحة حرة: حقوق الكرة لأهلها.. لا للصوص!

مصارحة حرة: حقوق الكرة لأهلها.. لا للصوص!

نشر في: 13 أكتوبر, 2009: 06:01 م

إياد الصالحي أدرك أخطاءك دوماً حتى ساعة موتك ، فالحياة تعج باصناف كثيرة من البشر ، بعضهم يرى نفسه  في مرآة الأخطاء مراراً وتكراراً ليؤنب ضميره ويصحح ما اقترفه لسانه وما خطته يده وما تصرف بغير وجه حق ضد الآخرين ، أما البعض الآخر يشعر انه تخطى مرحلة تقييم الذات وما يؤديه من عمل وما يقوله هو عين الصواب لدى الناس دائما!
ففي الوسط الرياضي ، يكاد قلة من مسؤولي الأندية باعتبارهم صمام أمان شؤونها وسبب رئيس من اسباب نجاحها  او اخفاقها في انشطة الموسم ،قلة من هؤلاء المسؤولين يخططون لغدهم من دون تأثيرات او ضغوط ويدلون بأصواتهم الحرة عندما تحين ساعة تمثيل النادي في إقرار الشخص المناسب لقيادة هرم اللعبة معبئين بشحنات الإنصاف والعدل والامانة في انتخاب الرئيس الاكثر استحقاقا من منافسيه ، فالصوت هنا لن يُستودع في صندوق الانتخاب بإسم سلام هاشم او علاء كاظم او هادي احمد او صباح الكرعاوي مثلا ، بل نيابة عن جموع الرياضيين في الزوراء والطلبة والبصرة والنجف وهكذا بالنسبة لبقية الاندية التي تتأهب للمشاركة في انتخابات اتحاد الكرة في الثلاثين من الشهر الجاري. نعي باهتمام بالغ التقاطعات والحساسيات المفرطة التي خلفتها حقبة عمل الاتحاد على مدار السنوات الخمس الماضية، فهناك من يتحين الفرصة لرد اعتباره والتشفي وكأنه في خصومه ثأرية مع مرشحين يشوب علاقته بهم الفتور والخلاف وعدم الثقة، فهنا ستكون العلاقات الشخصية ( ثرمومتر) قياس درجة حرارة ميول التصويت وليس مصلحة اللعبة وإمكانية إنقاذها باختيار عقلاني غير موجه من اصحاب النوايا السيئة!وما ان أصدرت اللجنة المشرفة على انتخابات اتحاد الكرة اللائحة الخاصة للدورة المقبلة ،تناهى الى سمعنا ان بعض الاندية التي كانت تحرص على بناء توافقات خاصة في تجمعات شبيهة بتكتلات التحضير لإنقلاب على واقع رياضي مشلول ، هذه الاندية اختلت بنفسها وراحت تعد مرشحيها ليكون لها نصيب من كعكة مجلس الاتحاد الـ 13 ، ولم تعد تبالي بمحاضر مؤتمراتها التي كانت تجاهر بها صباح مساء بان الهدف ليس انقلابا ضد اشخاص بعينهم في الاتحاد ، بل رسم خريطة جديدة للعبة وتحديد ملامح فرسانها الجدد ممن ينالون القدر الأوفر من الاصوات فماذا حصل بعد اعلان اللائحة ، هل ان بعض بنودها أغرت نفوس الطامعين للمناصب من اجل المباهاة أمام الاهل والعشيرة والوطن ، واين ذهبت خطبهم الرنانة بضرورة ترشيح رئيس اتحاد يقف على مسافة واحدة من انطلاقة آمال الهيئة العامة لبلوغ الانجاز سواء ما يخص أنديتهم ام رؤية المنتخبات الوطنية تتبوأ افضل المراكز العربية والآسيوية ؟الاسماء كثيرة في قائمة أفضل مرشح لمنصب رئيس اتحاد الكرة لكن بصراحة الخيارات قليلة جداً اذا ما أردنا ان نتوحد في المواطنة الحقة ونضع المرشح المناسب وفق مواصفات لا تحيد عن ثوابت المسؤولية الصعبة التي تتطلب منه ادارة الأزمة بعبقرية مذهلة وهدوء وكياسة ويحيل جميع السلبيات المؤشرة ضد الاتحاد الحالي الى واقع ايجابي يستخرج منه شهادة افضليته في تغيير الاتحاد جوهرياً وليس رقما مكملا لقائمة رؤساء الاتحاد الـ 24 من عبيد عبد الله المضايفي عام 1948 وانتهاء بحسين سعيد عام 2003 .بالتأكيد المهمة ليست سهلة ، وان شخصا مثل حسين سعيد تمتع بنجومية قلّ نظيرها في تاريخ اللعبة محليا وعربيا وآسيويا عززتها خبرة إدارية لم يحسن توظيفها باختيار مساعدين أكفاء في قيادة دفة الاتحاد الذي سجل مواقف مؤسفة لم تكن قراراته حاسمة لها ، بل ان سعيداً سيكون منافساً لمن يقف معه على قمة الرئاسة لو اتيحت له الظروف للمشاركة في الانتخابات ، هذه حقيقة لن نختلف عليها اذا ما شذبنا تصورات كثيرة من عقولنا واحتكمنا لشرطي الخبرة والعلاقات ولا نريد التحدث عن النزاهة فهناك جهاز رقابي مسؤول عن التقييم الاداري والمالي ، المهم ان نرى أكثر من شخصية قيادية تتنافس بشرف لنيل ثقة الهيئة العامة وإسكات أصوات الانتهازيين التي تصدح في المجالس الرسمية والخاصة بان رئيس الاتحاد احتكر الأجواء الداخلية والخارجية لصالحه ومن الصعب ان يخلفه احد وسيواجه الأخير معوقات كثيرة في ادارة ملفات الاتحاد بينما غفلت تلك الاصوات عن ذكر اسماء مثل فهمي القيماقجي ومؤيد البدري وكريم محمود الذين رأسوا الاتحاد في دورات سابقة وكان نفوذ علاقاتهم الدولية اوسع من انتقائية سعيد لمصادر القوة في المحيطين العربي والقاري ، ولهذا السبب عندما أزفت ساعة الانتخابات تعاطوا بروح رياضية ولم تهتز ثقتهم بأنفسهم فأخلوا بيت الاتحاد لمن فاز بالأغلبية وفهموا المسؤولية بأنهم ضيوف فيه ولا يملكون سند عقاره ، وحدهم أهل اللعبة من يتصرف بحقوق الاتحاد ومن يتورط بسلبها شاء من يكون فهو لص مارق لا يستحق الرحمة والرأفة.Ey_salhi@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram