الرمادي/ ترجمة المدىالانفجارات التي حدثت في مدينة الرمادي، وخلال انعقاد مؤتمر للمصالحة أثارت المخاوف من عودة الحوادث الى المنطقة التي كانت مركزاً للعنف قبل ان يجتمع رؤساء عشائرها للتحالف للقضاء على الارهاب .
وحسب تقريرلصحيفة نيويورك تايمز، فان الانفجار الاول حدث خارج المبنى الحكومي الرئيسي، وحدث الثاني بعد سبع دقائق في مرأب المبنى المذكور، ليقتل افراد القوة الامنية الذين استنفروا بعد الانفجار الاول. وبعد ساعة من الزمن انفجرت سيارة محملة بالمتفجرات عند المستشفى العام للمدينة حيث كان ضحايا الهجومين الاوليين نقلوا الى هناك.وقالت الشرطة العراقية ان سيارة انفجرت في اجتماع عقد في داخل المبنى من اجل المصالحة، وكان من بين الحاضرين في الاجتماع زهير الجلبي عن لجنة المصالحة الوطنية، حيث شكلت هذه اللجنة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي ، للجمع بين الاطراف المتنازعة إثر الخلافات التي نشأت عام 2006.وذكر التقرير ان تلك الانفجارات الاخيرة كانت في سلسلة من الهجمات حدثت في الاشهر الماضية والتي استهدفت قادة العشائر وافراداً من القوات الامنية ومجالس الصحوة. وقد اعلنت الشرطة بعد الانفجارات منع حظر التجول في الرمادي والفلوجة، المدينتين الرئيستين في الانبار. كما منعت القوات الامنية الصحفيين من تغطية ما حدث. وحتى اليوم، يبدو امر التفجيرات مبهماً وكذلك المسؤولون عنه.وبينت الصحيفة في تقريرها ان الاقاويل تنتشر في الرمادي واجزاء اخرى من الانبار، عمن كانوا خلف تلك الانفجارات؛ البعض يقول: ان جهات في الحكومة المحلية كانت مشتركة في العملية، بسبب الخلافات القائمة منذ اشهر حول تشكيل تحالفات من اجل الانتخابات التي ستجري في شهر كانون الاول المقبل، وآخرون يتهمون القاعدة في محاولتها استغلال الصدع الحاصل بين السياسيين، ودفعها باتجاه اتهام قوات الامن بالتقصير، قبل حدوث الانتخابات، بينما قالت اصوات اخرى، ان عودة العنف الى الانبار جاءت نتيجة التوترات الحاصلة بين السياسيين قبل الانتخابات.وتشير الصحيفة الامريكية الى ان الانبار التي كانت تعتمد سابقا على الوكالات الامنية تبدو عاجزة عن مواجهة العنف لسببين: الاول هو قلة المعلومات الاستخبارية، والثاني محاولة مسؤولي الامن فيها، تجنب التصادم مع المجموعات السياسية، كما عبر عن ذلك الشيخ هاشم خليفة لوكالة الانباء العراقية: المخاوف من تجمع المتمردين قبل الانتخابات المقبلة امر يتعلق بقانون الانتخابات والتعديلات المزمعة عليه. عن كريستيان ساينس مونيتر
تفجيرات الأنبار تعيد المخاوف من عودة حوادث العنف
نشر في: 13 أكتوبر, 2009: 07:04 م