TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > منهج الدكتور وليد محمود خالص

منهج الدكتور وليد محمود خالص

نشر في: 14 أكتوبر, 2009: 06:42 م

rnزهير كاظم عبودrnrnrnما تحمله شخصية العالم الدكتور وليد محمود خالص من سمات وقدرات تدل دلالة أكيدة على عمق المنهج والأسلوب الذي يلتزم به في دراساته العميقة في الأدب العربي، فقد تميز اسلوبه بأثر عميق صنعته ثقافة عالية ودقة في المعرفة والاطلاع.rn rnrnrn 
rnومع عطائه العربي في الثقافة والأدب، فقد بقي مخلصا لبداياته واساتذته في العراق، ووفيا لأهله، فحقق توازنا كبيرا من خلال منهجه وطموحه، ويبدو تأثير الأوائل الذين تعلم منهم ونهل من تجربتهم وتزامن مع عطائهم جليا على منهجه وتجربته، وزاد عليهم في العطاء والقدرة على الأبداع. rnrnويدل العطاء الثر المستمر لهذا العالم أن الأمة لم تزل تزخر بتلك الطاقات الخلاقة والمبدعة التي تحفظ ذلك الإرث من التراث، وتلك الكنوز التي تزخر بها اللغة والأدب العربي وقضايا الثقافة، ومجتمعنا بأمس الحاجة الى مثل تلك الدراسات والأبحاث في هذا الزمن الذي تبخل به الحكومات على العالم المعطاء، وتتناسى تلك الأسماء المضيئة التي لن تغادر سماوات الوطن، والتي ما انتظرت مقابل عطائها الذي يمثل كنزا حقيقيا من كنوز الأمة في اللغة. rnومنهج العالم الدكتور وليد محمود خالص ينعكس على طلابه ومريديه في السلوك والالتزام، ومضمون البحوث التي يضيء بها طريق المعرفة، ويعكس بها تلك الطبيعة والقابلية لدى طلابه في الجامعات التي حل بها استاذا وباحثا ورائدا من رواد الثقافة العربية، ويعكس في التزامه الصارم بتلك المنهجية ذلك الأسلوب المستمر في البحث والتقصي والتعمق في التحليل والتحقيق بصدقية وأمانة والأستمرار على طلابه ليخلق من بينهم ممن يعكس منهجه وشخصيته، تلك الشخصية التي تمكنت تلك الشخصيات التي سبقت الدكتور وليد محمود خالص في عطائها أن تعكس بعضاً منها في روحه، فأثبت استمرارها في العطاء. rnعطاء تلك الشخصيات من أمثال مصطفى جواد وإبراهيم السامرائي وإبراهيم الوائلي ومهدي المخزومي وعلي جواد الطاهر وكاصد الزيدي وغيرهم من عمالقة اللغة والثقافة، من الذين تركوا بصماتهم واضحة على شخصية وابحاث الدكتور وليد محمود خالص، بل حتى على شخصيته التواقة للبحث ومواصلة العطاء باقتدار وبتواضع جم. rnالدكتور وليد محمود خالص أحد هؤلاء التلاميذ، وحامل مشعل هؤلاء الكبار وبقيتهم فينا، يتخطى فواصل الزمن ويكتب بلغة الكبار بصمت وتواضع جم، وليد محمود خالص هذا الاسم الذي تنفلت من بين أصابعه نجوم الأبحاث الأدبية وأزاهير اللغة العربية يعطر بها زهو المدن التي يحل بهــا، لا يتوقف عطاؤه ولا ينضب معينه.rnويمكن ان نلخص المنهج الذي التزمه الدكتور وليد محمود خالص في تطوير الرؤية التاريخية للأدب العربي وإحياء النظرة الجدية المتجددة للأدب، والمساهمة في تحقيق ما يساهم في تعميق تلك النظرة، من خلال الوثيقة والتحليل والتجربة ومن خلال البحث والاستقصاء وإخضاعها لمعايير الماضي والمستقبل،  وإحياء تلك النتاجات بما يحقق لها التجدد والفائدة. rnوترك الدكتور وليد محمود خالص أثرا واضحا في الآفاق الثقافية الرحبة التي نقشها في اذهان طلبته ومتابعي الثقافة والأدب العربي، من خلال الأرث الذي انتجه خلال الفترة التي تلت حصوله على شهادة الدكتوراه، ومن خلال ما تركه من تأثير لدى طلبته الذين أنار لهم طريق الثقافة والأدب،  من خلال مؤلفاته التي قدمها  أو الكتب التي  حققها وعلق  عليها، سواء منها ما يتعلق بالثقافة العراقية أو العربية. rnيذكر أن الدكتور وليد محمود خالص ولد بتاريخ 16/8/1951 في مدينة بغداد، واكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في بغداد حيث دخل كلية الآداب بقسم اللغة العربية بجامعة بغداد التي  دخلها في عام 1968 وتخرج منها في عام 1972. rnتم قبوله في جامعة عين شمس حيث حصل على شهادة الماجستير من كلية الآداب بجامعة عين شمس – قسم اللغة العربية في عام 1977 rnعاد الى بغداد ليواصل تعليمه العالي بجامعة بغداد بقسم اللغة العربية بكلية الآداب حيث حصل على درجة الدكتوراه منها في عام 1981. rn وبقي الدكتور وليد محمود خالص التلميذ الأمين على ما تعلمه من أساتذته في طريقة أبحاثه التي تتسم بالعمق والتبسيط، والتي أنجزها في فترات متباعدة، عاكسا بذلك تلك المنهجية في العمل الثقافي والبحث الأدبي، والمكتبة العربية بأمس الحاجة لهذا الجهد الرصين، والتي أنعكست ليس فقط على تلاميذه ومتابعيه بل على مجمل الثقافة العربية، حيث صار أسمه لامعا ومتميزا ومحسودا. rnومن أروقة جامعة السلطان قابوس في عمان – كلية الآداب والعلوم الاجتماعية قام الدكتور وليد محمود خالص وهو المتخصص بتدريس مادة النقد القديم، بتحقيق كتاب ((مقدمة الدرالفريد وبيت القصيد)) لمحمد بن سيف الدين أيدمر المستعصمي ت 710 هـ، وهو فلك الدين أبو نصر محمد بن سيف الدين أيدمر بن عبد الله المستعصمي، وبعد اكتمال تحقيق الكتاب بالشكل الذي أوصله الى القارئ العربي قام بإهدائه في المقدمة التي كتبها الى الغائبين الحاضرين حقاً مصطفى جواد وإبراهيم السامرائي، حيث أصبح تراث الأول مورداً ينهل منه الآخرون دون ذكر أو شكر، ورحل الثاني محر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram