كان هذا الفلم، الذي يستغرق عرضه 126 دقيقة، من إخراج شارلي شابلن، و من تمثيله مع بوليت غودارد، و جاك أوكي، و ريجينالد غاردينر. و هو من أفلام الكوميديا السياسية.و " هذه هي قصة الفترة ما بين الحربين العالميتين حيث انطلق الخبل من عقاله، و انتكست الحرية، و كانت الإنسانية تُهان هنا و هناك". بهذا التعبير القوي، يبدأ شارلي شابلن فلمه الناطق الأول، الدكتاتور العظيم.
خلال الحرب العالمية الأولى، ، يقوم حلاق يهودي ( شابلن ) في جيش تومانيا بإنقاذ حياة ضابط برتبة عالية يدعى شولتز ( و يمثله ريجينالد غاردينر ). و في الوقت الذي ينجو فيه شولتز من دون أن يصاب بأي ضرر، يُصاب الحلاق بفقدان الذاكرة و يُرسل إلى المستشفى. وتمر عشرون عاماً : و قد استولى على تومانيا دكتاتور، هو أدينويد هينكِل ( شابلن أيضاً ) و غاربيتش و هيرينغ و هما مسخرتان لديه. و يزدري هينكل كل اليهود و يُنزل بانتظامٍ الدمار بالغيتو ( الحي ) اليهودي التوماني، حيث تعيش حنَّة النشيطة ( و تمثلها بوليت غودارد ). و في ذلك الوقت يهرب الحلاق الصغير من المستشفى و يتوجه غريزياً مباشرةً إلى دكان حلاقة الغيتوالذي كساه نسيج العنكبوت. و من دون أن يدري الحلاق بسياسة هينكل في اضطاد اليهود و لا بشخص هينكل نفسه، يدخل في مواجهة تهريجية مع عصابة من مقاتلي العاصفة الآريين. و ينقذه صديقه القديم شولتز، الذي هو الآن واحد من ضباط هينكل المخلصين. و بفضل حماية شولتز، يتلقى الغيتو تأجيلاً قصير الأمد لإجراءات هينكل القمعية. و يبدأ الحلاق العمل في الدكان مرة أخرى، مطوّراً علاقة أفلاطونية دافئة مع حنّة الحبيبة. لكن الأمور تأخذ منحىً فاجعاً حين يبدأ هينكل، و قد أغضبه أن يرفض مصرفي يهودي تمويل حربه الوشيكة مع أوسترليتز، بالتنكيل مرة أخرى بالغيتو. و قرب نهاية الفلم، حيث من المتوقع أن يُلقي الدكتاتور واحداً من خطاباته النارية المليئة بالكراهية، يتقدم الحلاق نحو الميكروفونات ... و يُسقط شارلي شابلن عنه تلك الشخصية و يُصبح هو " نفسه "، موجهاً نداءً من أجل الســـــــــــــــــــــــــلم، والتســــــــــامح، والإنسانيــة!
الدكتاتــــور العظيــــــم The Great Dictator (1940)
نشر في: 14 أكتوبر, 2009: 07:59 م