بغداد/ افراح شوقي وجه رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بتعطيل الدراسة في الجامعة المستنصرية لمدة اسبوع ومنع كل النشاطات الحزبية والسياسية  داخلها. جاء ذلك في بيان تلقت  (المدى) نسخة منه، وقال علي الدباغ الناطق الرسمي للحكومة انه تم التوجيه  باغلاق جميع  الاتحادات والروابط الطلابية وحظر نشاطها داخل الجامعة، وامكانية السماح لها بممارسة نشاطها خارج الحرم الجامعي.
وعزا البيان اسباب ذلك الى اعمال الشغب التي تثيرها بعض العصابات والافراد غير المنضبطين في الجامعة المستنصرية في بغداد. وفي اتصال هاتفي (للمدى) مع  مديرة اعلام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي د سهام الشجيري، حول الموضوع قالت الشجيري: ان هذا الإجراء جاء لضمان استقلالية الجامعة وابعادها عن التدخلات الطائفية والحزبية التي نالت جزءا  من استقرار الجامعة خلال المدة الماضية، والقضاء على التكتلات والمشاكل التي عانت منها الجامعة منذ إقالة رئيسها السابق محمد تقي الموسوي حتى الان، اذ ان الجامعة لم تستقر منذ ذلك الوقت ما اثر سلباً على سير الدراسة فيها، واضافت ان التوجيه بإيقاف الدراسة جاء بأمر من وزير التعليم العالي والبحث العلمي اثر الخلافات الكبيرة التي عصفت بها.وفيما يخص غلق  الاتحادات والروابط الطلابية وحظر انشطتها في الجامعة قالت الشجيري: ان الأمر لم يقتصر على روابط المستنصرية واتحاداتها، بل شمل الحظر انشطة هذه الاتحادات والروابط في الجامعات العراقية  الاخرى، مؤكدة ان تلك الروابط غير قانونية، ولا تستند الى اي تشريع رسمي لعملها  كما انها اسهمت كثيرا -وفق مؤشرات كثيرة-  في تعزيز الخلافات واثارتها في الفترة الماضية.يذكر ان الازمة في الجامعة المستنصرية تعود الى شهر اذار الماضي حيث اقيل رئيسها السابق د.محمد تقي الموسوي الذي اعتصم بمنصبه في الجامعة رافضاً الاقالة، رغم تعيين رئيس جديد لها هو الدكتور فلاح الاسدي الذي لم يتمكن من مباشرة مهامه نظرا لاصرار الموسوي على البقاء في منصبه ، فيما يؤكد مقربون من اطراف الصراع ان القرار الحكومي باغلاق الجامعة جاء على خلفية اضطرابات اثارها افراد من حماية الموسوي داخل الجامعة.من جانب اخر شكا مراقبون من تدخلات مجلس الوزراء في شؤون الجامعة التي اخذت منحى خطيرا ومتصاعداً ما تسبب في تعزيز الازمة واشتعال فتيل التوتر بين قوى سياسية متنفذة واخرى تحاول ان تزيحها وتستحوذ على مناطق نفوذها.