الناصرية/ حسين العاملاكد مصدر مسؤول في مفتشية آثار ذي قار، إرجاء تنفيذ اعمال المرحلة الاولى من مشروع صيانة الابنية الشاخصة في مدينة اور الاثرية، والمزمع اجراؤها الشهر الحالي الى اجل غير مسمى، وذلك  بعد ان حالت الاجراءات الروتينية في وزارة المالية دون وصول الاموال المخصصة للمشروع من صندوق التراث العالمي.
واوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ(المدى)، امس الاول: انه كان من المقرر الشروع بتنفيذ اعمال المرحلة الاولى من مشروع صيانة مدينة اور الاثارية خلال الشهر الحالي، الا ان المباشرة بالعمل أُرجئت لحين استكمال اجراءات وصول الاموال المرصودة من صندوق التراث العالمي الى هيئة الاثار، مشيرا الى ان صندوق التراث العالمي طلب تحديد رقم حساب لتحويل التخصيصات المالية لصالح هيئة الاثار، الا ان الهيئة اسوة بباقي الوزارات لا تمتلك صلاحية استلام الاموال من  مؤسسات وجهات اجنبية الا عبر وزارة المالية، الجهة المخولة بمنح الموافقات وتبويب وتصنيف التحويلات المالية الواردة من جهات اجنبية.لافتا الى ان مثل هذه الاجراءات سوف تستغرق عدة اشهر ما يتسبب ذلك في تأخر المباشرة باعمال المرحلة الاولى من مشروع الصيانة في مدينة اور الاثرية . مشروع الصيانةواشار المصدر الى ان الهدف من مشروع الصيانة، الذي تبنى صندوق التراث العالمي تمويله، اثر مساع دولية من منظمات ثقافية عالمية، هو لاعطاء المباني الشاخصة القدرة على الصمود وتحمل الظروف الطبيعية، ولا سيما انها مبنية بمادة الطين واللبن والآجر الطيني، وما زالت تعاني اثار الظروف الطبيعية والبشرية، واثار الحروب، منوها الى ان مدينة اور الاثرية لم تشمل باعمال الصيانة منذ اكثر من 50 عاما.ووقع صندوق التراث العالمي في وقت سابق من هذا العام اتفاقا مبدئيا مع هيئة الاثار العراقية، يتضمن تمويل مشروع تاهيل وصيانة موقع مدينة اور الاثرية، عبر مرحلتين تبدا من تشرين الاول من العام الحالي وتستمر ثلاث سنوات.وكانت هيئة الاثار وضمن استعداداتها لتنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع الصندوق، قد شرعت خلال الاشهر القليلة الماضية بتشكيل فريق عمل يضم كادرا من الآثاريين والخبراء والمساحين للمباشرة بتنفيذ المرحلة الاولى من مشروع صيانة مدينة اور الاثرية الذي يتضمن اعداد ورسم خارطة طوبوغرافية حديثة للمدينة المذكورة، ومسح وتصوير وتوثيق المعالم الشاخصة وتثبيت نهايات المدينة وحافاتها، واعداد خطة عمل شاملة لاعمال الصيانة التي تتضمنها المرحلة الثانية، فضلا عن خطة لادارة المدينة.فيما تضمنت اعمال المرحلة الثانية التي كان من المقرر الشروع بتنفيذها مطلع العام القادم، اعمال صيانة فعلية وعمليات تأهيل للمباني الشاخصة في الحارة المقدسة والتي تشمل زقورة اور وقصر شولكي والمعابد الدينية الاخرى، حيث ستخضع اعمال الصيانة للمعايير الدولية المعتمدة في منظمة اليونسكو.ويعود تاريخ مدينة اور الاثرية التي تضم زقورة اور وقصر شولكي والمقبرة الملكية وعددا من المعابد الدينية القديمة فضلاعن بناية اقدم محكمة في تاريخ البشرية، الى عصر العبيد في الالف الخامس قبل الميلاد وقد ازدهرت المدينة كعاصمة مهمة في بداية الالف الثالث قبل الميلاد، فيما حكمت فيها اخر سلالة حاكمة بحدود القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد وعبر (سلالة اور الثالثة).