لاهور / اف بقتل ما لا يقل عن ستة اشخاص الجمعة في اعتداء وقع قرب مقر الشرطة الجنائية في حي عسكري في بيشاور شمال غرب باكستان على مقربة من المناطق التي تشهد معارك بين الجيش وعناصر طالبان المتحالفين مع القاعدة، على ما اعلنت الشرطة لوكالة فرانس برس.
وافادت الشرطة ان الاعتداء نفذه انتحاري "على ما يبدو".وهو سادس اعتداء يقع في باكستان في غضون 12 يوما شهدت ايضا سلسلتين من الهجمات الجريئة استهدفت المقر العام للجيش قرب اسلام اباد وثلاثة مراكز للشرطة في لاهور شرق البلاد. واوقعت سلسلة الاعتداءات هذه التي تبنت حركة طالبان معظمها ما يزيد على 160 قتيلا. وقال الضابط في الشرطة اصغر حسين في اتصال هاتفي بوكالة فرانس برس "انفجرت القنبلة في الحي العسكري قرب مبنى لوكالة التحقيقات المركزية (الشرطة الجنائية)".وقال ضابط اخر في الشرطة عمر خان متحدثا لفرانس برس من موقع الاعتداء "قتل ما لا يقل عن ستة اشخاص معظمهم مدنيون واصيب اخرون بجروح وبينهم اشخاص معتقلون في المبنى".الى ذلك قالت الشرطة الباكستانية امس الجمعة انها اوقفت عشرات المشتبه بهم في اطار تحقيقها في الهجمات المنسقة الخميس على ثلاثة مقار للشرطة في لاهور شرق باكستان التي تنسبها السلطات لطالبان حلفاء القاعدة.وقال حيدر اشرف ضابط الشرطة في هذه المدينة الكبيرة في اقليم البنجاب (شرق) التي تضم سبعة ملايين نسمة "تقدمنا بشكل كبير في التحقيق واوقفنا عشرات المشتبه بهم خلال عمليات دهم ليلية في لاهور".واضاف "نحن نستجوب هؤلاء الناس ونحاول ايضا التعرف على الارهابيين الذين قتلوا امس" الخميس.والخميس هاجم عشرات المسلحين ببنادق رشاشة وقنابل يدوية ومجهزين بسترات ناسفة، بشكل شبه متزامن في لاهور مقر الشرطة الجنائية ومدرسة للشرطة ومركز تدريب لكومندس الشرطة.واستمرت المعارك لصدهم في حالة معسكر التدريب، حتى الساعة الرابعة وانتهت بحصيلة ثقيلة 28 قتيلا بينهم 16 شرطيا وثلاثة مدنيين وتسعة من المهاجمين.ولم يتم تبني الهجمات غير انها تندرج في سياق هجمات واعتداءات انتحارية ينفذها مقاتلو طالبان وخلفت اكثر من 2250 قتيلا في اكثر من عامين.وتكثفت موجة الاعتداءات بشدة في الايام العشرة الاخيرة التي شهدت سقوط اكثر من 160 قتيلا في ست هجمات او اعتداءات انتحارية.