القاهرة/ المدى والوكالاتانتهت اجتماعات وزراء داخلية دول الجوار العراقي المنعقدة في شرم الشيخ بمصر، بالتعهد بدعم امن العراق وادانة التفجيرات الإرهابية التي تؤدي إلى تداعيات أمنية سلبية تؤثر على الأوضاع في العراق ودول الجوار على حد سواء واقرار تجديد العمل ببروتوكول التعاون الأمني الذي وقعه العراق مع دول الجوار في اجتماع جدة عام 2006.
وجدد وزير الداخلية جواد البولاني إدانة هجمات الأربعاء الدامي، مطالبا الجميع باتخاذ موقف محدد إزاءها، فيما قال وزير الداخلية السوري سعيد سمور: إن بلاده اتخذت إجراءات لمنع تسلل المقاتلين في المنطقة الحدودية مع العراق. كما دعا وزير الداخلية المصري حبيب العادلي إلى التنسيق الأمني المستمر بين دول الجوار العراقي من أجل ضبط الحدود ومنع التسلل ومكافحة الإرهاب وجدد التزام مصر بمواصلة تقديم المزيد من المؤازرة والدعم لقوات الشرطة العراقية.وأكد وزراء الداخلية في بيان ختامي مواصلة الجهود للحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله ودعمه لتحقيق الأمن والاستقرار وتمكينه من ممارسة دوره الإيجابي إقليمياً ودولياً.كما شجبوا كافة صور الأنشطة الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة العراق ودول الجوار له واتفقوا على العمل لتحقيق التكامل في نظم أمن الحدود وتفعيل التدابير والإجراءات اللازمة لضبط ومراقبة الحدود والمنافذ ومكافحة تزوير وثائق السفر لمنع تسلل العناصر الإرهابية، وتقديم الدعم اللازم لرفع كفاءة أجهزة الشرطة العراقية. وقد صدر في ختام الاجتماع البيان التالي: بناء على الدعوة الكريمة من جمهورية مصر العربية لوزراء داخلية دول الجوار للعراق انعقد الاجتماع الوزاري السادس بجمهورية مصر العربية (مدينة شرم الشيخ) بتاريخ 14 تشرين الاول 2009 بحضور وزراء داخلية المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الإسلامية الإيرانية ومملكة البحرين والجمهورية التركية والمملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق ودولة الكويت وجمهورية مصر العربية. وبحضور ممثلي منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية. واستعرض الوزراء نتائج الاجتماعات الوزارية الخمسة السابقة التي عقدت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية وما تم إنجازه من التوصيات الصادرة عن تلك الاجتماعات، مجددين التأكيد على احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية والإسلامية ورفض أي دعاوى لتقسيمه أو محاولات التدخل في شأنه الداخلي. وقد التقت الآراء حول الإشادة بما أنجزه العراق على الصعيد الأمني وما أتاحه ذلك من خطوات مهمة للإصلاح السياسي ودفع مسارات التنمية. كما التقت وجهات النظر على أن أي تفاوت في الرؤى بصدد تنفيذ الأسس والمبادئ المحددة لمساندة العراق هو أمر وارد ويتطلب التشاور لتدارك أسبابه وتداعياته. وقد ناقش الاجتماع بروح التفاهم وباعتبارات المصالح المشتركة لدول الجوار رؤية العراق الشقيق خاصة فيما طرحه من أن الحرص على دماء العراقيين الأبرياء ضحايا التفجيرات والجرائم الإرهابية يعد مسؤولية إنسانية مشتركة بين العراق ودول الجوار له ترتبط مباشرة بتطوير مسارات التعاون الأمني تعزيزاً لجهود العراق داخل أراضيه وباعتبار ذلك مطلباً حيوياً. كما اتفق الوزراء بعد استعراض ومناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماعهم على مواصلة الجهود للحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله ودعمه لتحقيق الأمن والاستقرار وتمكينه من ممارسة دوره الإيجابي إقليمياً ودولياً. والتثنية على ما انتهت إليه الاجتماعات السابقة من توصيات ورؤى تؤكد منع استخدام أراضي العراق أو دول الجوار له كمقر لتدريب أو إيواء أو تمويل العناصر الإرهابية أو ممر لارتكاب أعمال عدائية داخل الأراضي العراقية أو أراضي دول الجوار له. والترحيب بالدعوة من قبل الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير داخلية مملكة البحرين لعقد المؤتمر السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق خلال شهر تشرين الاول عام 2010. وإدانة التفجيرات الإرهابية التي يشهدها العراق ولها انعكاساتها الأمنية السلبية على الأوضاع بالعراق وبدول الجوار له. وشجب كافة صور الأنشطة الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة العراق ودول الجوار له وتعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة هذه الأنشطة. وتفعيل آليات التعاون والتنسيق بين العراق ودول الجوار له في الموضوعات الأمنية المشتركة من خلال الالتزام بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون الأمني (الثنائي– متعدد الأطراف) دعماً لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة. وتعزيز الآليات الدبلوماسية والقانونية لتسليم العناصر الإرهابية الموجودة في العراق وبعض دول الجوار له ممن يثبت تورطهم في ارتكاب جرائم إرهابية. والتأكيد على تمرير المعلومات عن القضايا الأمنية الماسة بالاستقرار ذات الاهتمام المشترك خاصة قضايا الإرهاب وذلك بشكل ثنائي فيما بين العراق ودول الجوار له. والسعي نحو محاصرة بث ونشر الأفكار الإرهابية والعمل على تدارك تمادي بعض الوسائل الإعلامية في نشر أفكار التطرف والطائفية والتحريض على العنف والإرهاب. والعمل على تحقيق التكامل في نظم أمن الحدود وتفعيل التدابير والإجراءات اللازم
وزراء داخلية الجوار العراقي يختتمون اجتماعهم بتعهد ضبط الحدود ودعم الأمن
نشر في: 16 أكتوبر, 2009: 06:51 م