بيشاور / الوكالات أفادت الأنباء الواردة من باكستان بأن الجيش الباكستاني بدأ صباح امس السبت بتحريك قواته في منطقة القبائل في جنوب وزيرستان،عقب أسابيع من القصف الجوي والمدفعي.وذكرت مصادر استخباراتية أن الهجوم يستهدف معاقل تنظيم القاعدة وحركة طالبان في هذه المنطقة.وقد عبر مسؤولون حكوميون وزعماء أحزاب الجمعة عن دعمهم الكامل للجيش في العملية العسكرية.
وقالت مصادر الجيش لبي بي سي إن 30 ألف جندي يشاركون في العملية مدعومين بالدبابات والمدفعية.وقال مسؤولون محليون إن القوات تتحرك من الشرق والغرب والشمال وأن رجال القبائل يلوذون بالفرار.وفي مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس للأنباء قال الميجور جنرال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن العملية العسكرية ستقتصر على المنطقة التي كان يقيم فيها زعيم حركة طالبان باكستان الذي قتل مؤخرا بيت الله محسود.وكان مسؤول حكومي قد قال في وقت سابق إن السلطات فرضت حظرا للتجوال على امتداد الطرق المؤدية إلى وزيرستان والتي تسلكها القوات المنفذة للعملية العسكرية.وقد انفجرت بعض الألغام تحت الأرتال العسكرية في شمالي وجنوبي وزيرستان، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح خمسة، حسب مصدر استخباري.وقال مسؤول إن سلاح الجو يشارك في الهجوم، وكانت القوات الباكستانية قد اكتفت خلال الأشهر الماضية بالقصف الجوي والمدفعي لمعاقل المسلحين بهدف إضعاف دفاعاتهم قبل شن الهجوم البري.وكثف الجيش الخميس قصف معاقل طالبان في شمال غرب باكستان مخلفا 27 قتيلا وفق مسؤولين امنيين وذلك بعد خمسة اعتداءات اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 38 قتيلا في البلاد.وأعلنت الحكومة منذ منتصف حزيران الماضي عن عزمها شن هجوم بري كبير على اقليم وزيرستان الجنوبي الذي يعتبر معقل حركة طالبان الموالية لتنظيم القاعدة .وتعتبر حركة طالبان الباكستانية مسؤولة عن معظم الاعتداءات التي نفذ اغلبها انتحاريون واسفرت عن سقوط 2250 قتيلا خلال اكثر من سنتين في مختلف انحاء البلاد.وقد كثفت طالبان هجماتها خلال الايام العشرة الاخيرة لردع العسكر عن شن هجوم بري حسب المحللين.وتقول تقارير  إن طالبان كانت تهدف من الهجمات الأخيرة الى إحداث انقسام في الراي العام، ولكن ذلك أدى إلى قرار حكومي حاسم للتحرك بهدف القضاء على طالبان.وقد بدأ الجيش بحشد قواته بالقرب من معاقل طالبان منذ شهور استعدادا للهجوم الحاسم.