TOP

جريدة المدى > محليات > إصدار أول قاموس إشاري مدرسي موحد للصم

إصدار أول قاموس إشاري مدرسي موحد للصم

نشر في: 17 أكتوبر, 2009: 06:29 م

بغداد/ باسل القيسياصدرت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية/ دائرة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة اول قاموس اشاري للصم في العراق، لتنهي بذلك سنوات طويلة من الاجتهادات المتباينة في تعليم هذه الشريحة، وتعمل على توحيد (لغة) التخاطب فيما بينها، حيث ظلت اللغة الاشارية للصم ولزمن طويل محكومة بحركات عفوية قائمة على الارتجال والاجتهاد الآني،
ولم تأخذ ما تستحقه من الاهتمام والاعتراف المجتمعي العام، الا في العقود القليلة الماضية، حيث اعترفت بها الكثير من الدول كلغة اقليات، واخضعتها لضوابط وقوانين خاصة، شأنها شأن اللغات المنطوقة، كونها تؤدي ذات المهمة الاتصالية والمعرفية لشريحة مهمة من المجتمع.      ولتسليط الضوء على هذا القاموس ومراحل انجازه التقينا الآنسة ميهان فتاح محمد، مديرة قسم الاشراف التربوي في دائرة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة رئيسة اللجنة التي عكفت على اعداد القاموس ، وطلبنا منها في البداية تعريفا علميا بلغة الاشارة فقالت: - اللغة الاشارية هي اللغة الاساسية للتخاطب والتواصل للصم وخاصة ذوي الصمم الشديد ، وهي عبارة عن رموز حركية بصرية تستعمل بترتيب ونظام معين وتتحكم بها اسس وتنتظمها قوانين وتعتمد بشكل اساسي على استخدام اليدين في التعبير عن الافكار.ولغة الاشارة لغة عالمية مرتكزة على التصور والتخيل وليس على الاشارات الاعتباطية، وهي شكل من اشكال الاتصال غير الشفوي وغير المنطوق تختلف من مجتمع الى اخر، بل ان هناك بعض الاختلافات التي قد نجدها في داخل المجتمع الواحد فيما يتعلق ببعض الاشارات المعتمدة. • ومتى فكرتم في اعداد مثل هذا القاموس ؟- جاءت فكرة اعداد القاموس الاشاري المدرسي للصم منذ ان طبقت مناهج وزارة التربية للمرحلة الابتدائية في معاهد الصم ببغداد والمحافظات للسنة الدراسية (2002 ـ 2003)، فاصبحت الحاجة ملحة لايجاد مثل هذا القاموس ، وشرعت الدائرة منذ ذلك التاريخ بوضع الاسس السليمة لمثل هذا المشروع . • وماهو الهدف الاساس وراء الاصرار على انجاز هذا المشروع ؟- الهدف الاساس هو بالتأكيد خدمة شريحة الصم من خلال تدارك حالة الارباك في تعليمهم بسبب غياب قاموس موحد بين يدي معلمي الاشارة، والذي يستهدف: تسهيل وسيلة الاتصال بين الهيئات التعليمية والطفل المصاب بالصمم ،وتوحيد لغة الاشارة في كافة معاهد الصم في البلاد.وإيجاد دليل علمي موحد للهيئات التعليمية والعاملين في مجال رعايتهم وتعليمهم. ويستفيد من هذا المشروع الاطفال الصم في معاهدنا في مواصلة دراستهم الاكاديمية والنهوض بمستوى الطفل ليصل الى مستوى مقارب لاستيعاب الطفل السوي وكما هو الحال في الدول العربية والاجنبية. • ما هي مؤهلات اللجنة التي اعدت القاموس واختارت مفرداته؟* تألفت لجنة الاعداد من الكوادر ذوي الاختصاص والكفاءة والممارسة الفعلية من العاملين الصم والكوادر التعليمية في مجال رعاية وتعليم الصم ولهم مشاركات في دورات تدريبية عديدة خاصة بالمبادئ الاساسية لتعليم لغة الاشارة وقواعد وشروط تعليم اللغة الاشارية واعداد القاموس الاشاري داخل وخارج العراق ، مع اشراك الشريحة المعنية بشكل اساسي في هذه اللجنة .• وماهي المراحل التي مر بها انجاز القاموس ؟مر انجاز القاموس الاشاري بمجموعة من المراحل العملية والعلمية استغرقت اكثر من سنة هي: تحديد المفردات الواردة في المناهج ولجميع المواد ولكافة المراحل الدراسية من الصف الاول الى الصف السادس الابتدائي وبلغت (1963) مفردة.وتحديد الاشارة المناسبة لكل مفردة، بعد ان يتم الاتفاق عليها من قبل أعضاء اللجنة.واجراء اختبار أولي لاداء الاشارة قبل التصوير الفعلي. • وهل مر القاموس بمراحل تدقيقية او اختبارية ؟- نعم فقد تم عرض هذا القاموس على لجنة متخصصة اطلعت على مضمونه وابدت الملاحظات والاراء بشأنه. ومن الناحية الاختبارية، فقد تم اشراك الصم انفسهم في لجنة اعداد هذا القاموس، بل لقد كانت اغلبية اللجنة مكونة من الصم، لان لغة الاشارة لغتهم انفسهم وهم الاكثر دراية باسرارها، ويتعلمها الاخرون من خلال التواصل والممارسة الفعلية بالتخاطب معهم كأي لغة من اللغات الاخرى، ومن هذا المنطلق كان دورهم في وضع هذا القاموس جوهريا وفاعلا. واخيرا بودي القول: ان انجاز هذا القاموس الاشاري المدرسي للصم تم بتضافر جهود العديد من الكوادر العاملة في الدائرة، كل حسب اختصاصه ودوره والمهمة المكلف بها من التربوي الى المصور الى مؤدي الاشارة الى المخرج الفني الى المصمم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

قلق في ذي قار من تصاعد جرائم الابتزاز الإلكتروني وانتحار الضحايا!

أهالي ذي قار: مياه الشرب بلون أخضر وذات رائحة كريهة

قائد حراك قضاء الصادق: نادم على الاجتماع مع الحكومة!

العراق يصدر 13 سلعة زراعية متنوعة

نينوى تقرع ناقوس الخطر بتراجع حاد في مناسيب الخزين الأول للمياه في العراق

مقالات ذات صلة

إحصائيات مرعبة لحوادث الطرق الخارجية في كردستان
محليات

إحصائيات مرعبة لحوادث الطرق الخارجية في كردستان

 السليمانية / سوزان طاهر مشهد متكرر لحوادث الطرق التي تحصد أرواح المواطنين على مختلف الطرق في العراق، ويبدو أن طرق إقليم كردستان الرابطة بين محافظات الإقليم، باتت تحمل نفس المعاناة، فحصد الأرواح يستمر،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram