كريم العمشاني rnالحريات التي توفرت للمواطن العراقي بعد سقوط النظام ومنها الحرية الدينية التي سمحت بممارسة الشعائر والطقوس التي كان يحرم منها المواطن ويعاقب باحكام قاسية ان هو خالف النظام ومارسها علنا. لو تأمل المحسنون والذين يبغون مرضاة الله وعباده محنة العوائل الفقيرة التي تعيش في
دور شيدت بعلب من الصفيح لوجدوا ان توفير السكن لهؤلاء الفقراء (صدقة جارية ) لاتضاهيها صدقة وكذلك المساهمة في انشاء مستوصف يلجأ اليه المريض شيد بمال المتبرعين من الذين يبغون (قربة الى الله )لايقل شأنا عما ذكرنا من فعل خير.المواطن يشكو من نقص في الخدمات بشتى اصنافها والاموال التي تنفق هنا وهناك لهي كفيلة بتغطية العديد من تكاليف مشاريع يمكن ان تخدم المواطن والمواطن االفقير على وجه التحديد.المفارقة ان بعضها قد شيد على ارض تعود ملكيتها للدولة مما يعد ذلك مخالفة صريحة للشرع الاسلامي الحنيف.بعد سقوط النظام لم يعد المسجد والحسينية يقومان بما كانا يقومان به في السابق من جمع المصلين اوقات الصلاة او الاعلان عنها في اوقاتها بل اتخذ منها البعض وسيلة لالقاء القصائد في المناسبات وغير المناسبات عبر مكبر الصوت فالصوت من شدته يكاد يصم الاذان ولا يراعى فيه حالة مريض او حاجة مواطن للهدوء في الليل والنهار.ولايراعون في ايام الامتحانات المدرسية حاجة الطلبة الى هذا الهدوء. ما نعرفه عن حسينياتنا ومساجدنا والى وقت قريب كانت مدارس للعلم والفقه الديني ويقوم عليها اشخاص هم على جانب كبير من الوعي والتقوى بعكس ما هو عليه الحال الان اذ هناك من تسلل عبر ظاهرة الدين واقتطع مساحة من الاراضي المملوكة للدولة ليقيم عليها مسجداً او حسينية.
اشارة:فـي الحـريـة الـديـنـيـة
نشر في: 18 أكتوبر, 2009: 05:13 م