الخرطوم/ اف باعلن وزير الدولة السوداني للشؤون الانسانية الاحد لوكالة فرانس برس انه تم الافراج عن الموظفتين في المنظمة غير الحكومية الايرلندية "غول" (هدف)، الايرلندية شارون كومينس والاوغندية هيلدا كاووكي اللتين خطفتا في تموز في شمال دارفور.
وقال عبد الباقي جيلاني الذي تابع الملف عن كثب لوكالة فرانس برس "لقد تم الافراج عنهما وهما في صحة جيدة".وقد خطفت الامرأتان في 3 تموز الماضي من مكتبهما في كتم شمال دارفور على ايدي مجموعة من المسلحين طالبوا بفدية مقابل الافراج عنهما.واضاف الوزير السوداني "لم يتم دفع اي فدية" موضحا ان وجهاء القبائل مارسوا ضغوطا على الخاطفين لكي يفرجوا عن الرهينتين.وافرج عن الامرأتين في وقت مبكر صباح الاحد وهما موجودتان في كتم بشمال دارفور. وستستقلان الطائرة خلال النهار الى الخرطوم قبل ان تعودا الى كل من بلديهما.وقد امضتا اكثر من مئة يوم قيد الحجز في دارفور ما يشكل اطول فترة احتجاز لرهائن من العاملين في المجال الانساني في هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان التي تشهد حربا اهلية منذ العام 2003 اوقعت 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة و10 الاف بحسب الخرطوم.وقال جون اوشيا رئيس منظمة غول الايرلندية لوكالة فرانس برس "اننا مرتاحون للافراج عنهما" موضحا ان اسرتي الموظفتين مرتا بفترة عصيبة.واضاف في اتصال هاتفي "لا نعرف بعد متى ستعودان الى ديارهما لكننا نأمل ان يحصل ذلك في اقرب فرصة". ومنذ اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير في اذار نفذت اربع عمليات خطف استهدفت عاملين في منظمات دولية في دارفور.وفي اذار ونيسان خطف عضوان في منظمتي "اطباء بلا حدود" و"ايد ميديكال انترناسيونال" الفرنسية ثم افرج عنهما بعد ان احتجزا لمدة ثلاثة ايام و26 يوما على التوالي.ولم تحاكم السلطات السودانية او تعاقب المسؤولين عن عمليات الخطف التي اثارت صدمة في صفوف العاملين الانسانيين في دارفور.وقال جيلاني الاحد ان المسؤولين عن عمليات الخطف سينالون عقابهم. وصرح لوكالة فرانس برس "يجب ان يعاقبوا والا لن يكون هناك امن" في دارفور.ولا يزال موظفان مدنيان يعملان لحساب بعثة السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي خطفا في اب في غرب دارفور، محتجزين.
الافراج عن مخطوفتي دارفور الموظفتين في المجال الانساني
نشر في: 18 أكتوبر, 2009: 06:40 م